كيف نتعامل مع انتشار السلاح والمتشددين¿‮ ‬



ناجي‮ ‬عبدالله الحرازي‮ ‬
يتضمن الحوار الفكري‮ ‬لاقتلاع الجذور الفكرية للتطرف‮ ‬‮ ‬والثاني‮ ‬الأمني‮ ‬والعسكري‮ ‬ويستهدف الخارجين على القانون من دون‮ ‬غيرهم‮ ‬على أن‮ ‬يكون الحوار أولا هو المبدأ‮ ‬لأن القلم واللسان‮ ‬يصنعان ما تعجز عنه أحدث الأسلحة وأذكاها‮
‮❊ .. ‬شكرا لمحافظ مارب الجديد الشيخ سلطان العراده‮ ‬‮ ‬وهو من أبناء مارب‮ ‬‮ ‬المحافظة الصامدة التي‮ ‬ما زالت تنشد الإنتقال من كونها ومنذ عقود منطقة‮ «‬نائية‮» ‬تعاني‮ ‬من قصور العملية التنموية والخدمات الأساسية إلى محافظة تتوفر فيها أبسط مقومات التنمية‮. ‬
المحافظ الشيخ المخلص لأهله وبلاده اعترض على عزم وزارة الدفاع اليمنية توجيه ضربات جوية لعدد من معاقل ومنازل رجال القبائل متهمين بتفجير أنبوب النفط وضرب أبراج الكهرباء‮ ‬
فالشيخ العرادة الذي‮ ‬يدرك جيدا ظروف المنطقة وطبيعة أهلها‮ ‬يعي‮ ‬جيدا‮ « ‬أن خيار الضربات الجوية أمر‮ ‬غير مقبول خاصة في‮ ‬هذا التوقيت‮ «‬‮ ‬لأن اللجوء للقوة‮ ‬سيجر على السلطات المحلية والجهات الرسمية بشكل عام تداعيات كبيرة من الفوضى ويوسيع دائرة التخريب والمخربين‮ ‬مما‮ ‬يعني‮ ‬فتح جبهة من المشاكل سيكون حلها متعذرا على المدى القصير‮ . ‬
ومثلما فعل الشيخ العرادة لابد أن‮ ‬يتأمل الأخوه محافظو المحافظات التي‮ ‬تشكو من فوضى السلاح والمسلحين وما‮ ‬يقال عن جماعات لها علاقة بتنظيم القاعدة‮ ‬‮ ‬أفضل الخيارات الممكنة للتعامل مع هذه المشكلة‮ ‬‮ ‬بدلا من اللجوء فقط إلى المواجهة العسكرية والقوة‮ ‬‮ ‬وبالتالي‮ ‬تعقيد المشاكل وزيادة الطين بلة‮ ‬
وبدون الدخول في‮ ‬تفاصيل المشاكل الأمنية تحديدا والتي‮ ‬نعاني‮ ‬منها منذ عقود‮ ‬‮ ‬من الواضح أن هناك مشكلة في‮ ‬تعامل حكومة الوفاق‮ (‬الإنقاذ‮) ‬والرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬مع مشكلة المسلحين أو من‮ ‬يصفهم البعض بالإرهابيين أعضاء تنظيم القاعدة أو المتحالفين معه أو من‮ ‬ينهجوا مسلكه‮ .. ‬
‮ ‬وبدلا من الإنشغال بمعركة التنمية وحل مشاكل الشباب الذين جرفهم تيار‮ «‬ربيع العرب‮» ‬على أمل أن‮ ‬يحدث التغيير الحلم‮ ‬‮ ‬يبدو أننا سنغرق في‮ ‬معركة أخرى عنوانها‮ «‬الحرب على القاعدة‮» ‬‮ ‬دون أن نلملم بعد جراح الأزمة وقبلها جراح حرب الحوثيين وقبلها جراح حرب الدفاع عن الوحدة التي‮ ‬أدت إلى ما‮ ‬يسمى بالحراك الجنوبي‮ ‬ودعوات الإنفصال المقيتة‮.‬
وإذا تأملنا ما جاء في‮ ‬تصريحات صحافية أخيرة أدلى بها القاضي‮ ‬حمود الهتار فإن مشكلة الجماعات المتشددة‮ (‬المتطرفة‮)‬‮ ‬وإن كان لها علاقة بأوضاعنا الإجتماعية والإقتصادية وحتى الإدارة الا أنها بالأساس فكرية ولابد من معالجتها بالفكر أولا‮ ‬لأن المشكلات الفكرية‮ – ‬كما تعلمنا‮ – ‬لا تحل عن طريق القوة‮ ‬بل إن اللجوء إلى منطق القوة‮ ‬يعقدها ويجعلها صعبة الحل‮ . ‬
القاضي‮ ‬الهتار‮ ‬‮ ‬وهو صاحب تجربة وخبرة عملية‮ ‬عندما كان الحوار أولا من مبادئ سياسة الجمهورية اليمنية في‮ ‬تعاملها أو مكافحتها لما‮ ‬يسمى بالإرهاب‮ ‬‮ ‬مايزال‮ ‬يعتقد أن الحوار هو السبيل الأمثل لتغيير الأفكار والقناعات والسلوك وتصحيح المفاهيم والتقريب بين وجهات النظر‮ . ‬ويرى أيضا أنه لابد من التفريق بين الجماعات التي‮ ‬تضم متشددين فكريين وتلك التي‮ ‬يمكن وصفها بالجماعات أوالتنظيمات الإرهابية‮ ‬
وأن هذه الأخيرة&#823

قد يعجبك ايضا