من أجل وطن آمن ومستقر
–
محمد راجح سعيد
> إن ما تحلم به أي دولة من الدول هو وطن آمن ومستقر لأن الأمن والاستقرار هو الضمان الوحيد لنهضة الشعوب كما الاستقرار والامن عامل مهم في البناء والتطور.
إننا في اليمن ننشد ذلك وقد قطعت بلادنا الفترة الماضية شوطا كبيرا في تحقيق الاستقرار والأمن كما انه تحقق العديد من المنجزات وأهمها إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م إلا أنه للأسف الشديد تعيش اليمن حاليا وبالتحديد منذ ثمانية أشهر أزمة سياسية عنيفة وقد أثر ذلك على كل شيء بما في ذلك تردي الاقتصاد الوطني وأصبح المواطن هو الضحية الأولى والسبب في ذلك أن الأزمة السياسية قد طال مداها مع العلم أن اليمن قد عان من قبل مشاكل سياسية أعقد من الأزمة السياسية الحالية وهي الخلافات الشديدة التي كانت سائدة بين الشطرين السابقين قبل إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م إلا أنه عندما توفرت العزيمة وعادت الحكمة اليمنية إلى رشدها تم حل الخلافات الشطرية وفاجأ اليمنيون العالم بإعادة الوحدة اليمنية واحترمهم العالم كله.
إذن لماذا تجمدت الحكمة اليمنية ولم تحل الخلافات الحالية بين الحزب الحاكم والمعارضة مع العلم أن إطالة حل الأزمة قد أثر كثيرا على مجال التنمية بل أن الأمور قد وصلت للأسف الشديد إلى الكهرباء والماء والغاز وحقوق المواطنين وهي أساسيات لا يمكن أن تمس لأنها تدخل في إطار حقوق الإنسان.
إن اليمنيين الذين فاجأوا العالم بإعادة الوحدة اليمنية قادرون أن يحققوا إنجازا لا يقل عن ذلك وهو تناسي الخلافات الحزبية الضيقة واعتبار مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ويدخلوا في حوار جاد وبناء حتى يجنبوا اليمن ويلات الخراب والدمار فكفى ما حصل للوطن في الفترة الماضية..
إنه إذا تحققت الإرادة الصادقة والنية الحسنة فإن اليمنيين سوف يحلون خلافاتهم وفقا لشعار «لا ضرر ولا ضرار» .