مؤتمر الحوار والنجاح المطلوب



‬عبدالسلام الحربي
النوايا المخلصة والصادقة تظل من أهم الضوابط والمرتكزات الأساسية لإنجاح التسوية السياسية التاريخية في‮ ‬اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي‮
‮> ‬بعد أن انتصر كل اليمنيين لخيارهم الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬التغيير المنشود والتداول السلمي‮ ‬للسلطة بالطرق السلمية التي‮ ‬تراعي‮ ‬مصلحة اليمن وفق أسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب والدمار جراء الأزمة السياسية التي‮ ‬مرت بها بلادنا خلال العام الماضي‮ ‬والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والخروج بالوطن إلى شاطئ البر والأمان الذي‮ ‬مثل أنموذجا‮ ‬يمنيا‮ ‬فريدا‮ ‬يحتذى به أمام كل البلدان والشعوب المتطلعة إلى المزيد من ترسيخ قيم الدولة المدنية الحديثة المحققة لكل آمال وتطلعات أبنائها بفضل الحوار الذي‮ ‬انتقلت بلادنا من خلاله إلى النتائج المرجوة والهادفة التي‮ ‬تضمن الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته المباركة وسلامة أراضيه انطلاقا‮ ‬من حرص كل القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية في‮ ‬بلادنا أن الحوار هو الخيار الأوحد لحل كافة الخلافات والقضايا والمشاكل أيا كانت‮ .‬
‮> ‬وإذا كانت بلادنا اليوم في‮ ‬ظل هذا الإنجاز العظيم والحدث التاريخي‮ ‬الأول الذي‮ ‬أرسى مداميكه الأولى كل اليمينين في‮ ‬الحادي‮ ‬والعشرين من فبراير الماضي‮ ‬عبر صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي‮ ‬رئيس الجمهورية فإن العودة إلى الحوار بات‮ ‬يمثل المحطة الكبرى والخيار الشعبي‮ ‬العارم لكل أبناء الوطن لتحقيق التحول الأكبر والأشمل في‮ ‬الحياة اليمنية الجديدة والدولة المدنية الحديثة التي‮ ‬يتطلع إليها كل أبناء الوطن والدفع بكل الطاقات والإمكانيات باتجاه تحقيق الغايات المنشودة وفق آليات فاعلة تجعل من الحوار عملية تشخيصية دقيقة لكل أبعاد الصورة الكاملة للواقع اليمني‮ ‬الراهن برؤية فاحصة ومهنية تحدد كل المعالجات الناجعة لحل كافة الخلافات والمشاكل التي‮ ‬تعتري‮ ‬سير الحياة اليمنية الجديدة على أسس قوية وصحيحة وقادرة على التعامل الحضاري‮ ‬مع كافة التحديات الوطنية في‮ ‬المرحلة الراهنة‮.‬
‮> ‬ولأن النوايا المخلصة والصادقة تظل من أهم الضوابط والمرتكزات الأساسية لإنجاح التسوية السياسية التاريخية في‮ ‬اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي‮ ‬رقم‮ (٤١٠٢). ‬
‮> ‬إلا أن تضافر الجهود من كل القوى الوطنية والأحزاب والتنظيمات السياسية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الشامل مطلوب إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي‮ ‬رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني‮ ‬الذي‮ ‬من خلاله ستتم مناقشة كل القضايا والملفات والإشكاليات بكل أنواعها وصورها بكل شفافية والخروج برؤية وطنية موحدة‮ ‬يتم من خلالها وضع الخطط والبرامج الكفيلة لكل تلك القضايا والبدء في‮ ‬رسم ملامح المستقبل الجديد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمساواة والحرية والحكم الرشيد والأمن و الاستقرار و ضمان إنجاز ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بكل إصرار وعزيمة وإيمان من أجل رسم المستقبل الآمن والمزدهر والمتطور لكل أبناء شعبنا اليمني‮ ‬العظيم‮.‬

قد يعجبك ايضا