مدرسة اسمها أكبر من حجمها



زياد معوضة
‮ ‬مدرسة عمر بن عبدالعزيز الأساسية والثانوية بالطفن رازح عتمة ذمار تتكون من ‮٦ ‬غرف دراسية مقابل ثلاثمائة وثلاثين طالبا‮ ‬وطالبة الغالبية منهم تحت حر الشموس وهبوب الرياح المتلاطمة والجو المعتم وهذه المدرسة تعاني‮ ‬من نقص في‮ ‬الكتب والمدرسين وهي‮ ‬في‮ ‬حالة‮ ‬يرثى لها حتى أن موقعها‮ ‬غير مناسب بالنسبة للمدارس المماثلة لها وهي‮ ‬تنظر بعينها إلى تلك المدارس وبلسان الحال قائلة أين المسؤولون عن هذا الاهمال المتعمد¿ أين المجلس المحلي‮ ‬في‮ ‬المديرية¿ أين الوجهاء¿ أين الشخصيات البارزة الذين‮ ‬يهمهم رفع مستواهم واستقرارهم تاركين وراءهم هذا الكم الهائل من الطلاب في‮ ‬مختلف الأعمار وفي‮ ‬غرف الإنجاز طولها وعرضها متران في‮ ‬مترين‮ ‬ولذلك سميت فعلا‮ ‬غرفا‮ ‬وليست فصولا‮.‬
لماذا اغلقت الطرقات عن مسؤولي‮ ‬المحافظة‮ ‬وبالذات الأخ المحافظ¿ لماذا لا تدرج ضمن أعماله ومهامه وإشرافه وزيارته التي‮ ‬تنتظر بين وقت وآخر¿ لماذا لم‮ ‬يكن لها اهتمام بقدر قليل من اهتمامهم بطريق الحسينية التي‮ ‬تدخل عامها الحادي‮ ‬والعشرين ويكون لها نصيب في‮ ‬المبالغ‮ ‬الباهظة لترميمها من الداخل والخارج وتوسيع‮ ‬غرفها وتحويلها إلى فصول دراسية تستوعب عدد الطلاب وإضافة دور ثان كونها مدرسة ثانوية علمي¿
كما تحتاج إلى حقيبة إذاعة مدرسية متكاملة لخدمة أنشطة المدرسة وتفعيل هذا النشاط حتى أنهم محرومون من طابور الصباح لأنه لا مجال داخل المدرسة فنحن لا نطالب بإقامة مباريات آسيوية وأفريقية وإنما على المستوى المحلي‮ ‬بين الفصول أو استضافة مدرسة مجاورة لكن‮ ‬يا ترى أين‮ ‬يكون اللعب إذا كانت الغرفة بمساحتها المذكورة فكم تكون مساحة الساحة ويا سيادة الوزير‮ ‬يا سيادة المحافظ‮ ‬يا سيادة مدير الناحية وأمينها العام‮ ‬يا من تهتمون بقضايا لمآرب شخصية‮ ‬ألم تكن هذه النفوس أمانة في‮ ‬أعناقكم¿ وهل سألتم أنفسكم أيها المعنيون عن هذه المدرسة‮ ‬يوما‮ ‬ما إن كانت‮ ‬غارقة بين الجبال والأراضي‮ ‬الزراعية المحيطة بها التي‮ ‬كانت أحد الأسباب في‮ ‬عدم توسعتها على الوجه المطلوب ولا‮ ‬يوجد هناك توعية إرشادية للمواطنين بأنها مرفق من مرافق الدولة الهامة والمحسوبة عليها‮ ‬أم أنها سقطت من الخطة ومفتاح الخارطة مع أن كل مواطن له فيها طالب أو طالبة ويردد العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فقط شعارا‮ ‬دون تفعيل أو تجاوب فلا‮ ‬يوجد في‮ ‬هذا أي‮ ‬مشروع حضاري‮ ‬تستريح له النفس أو‮ ‬يشعر المواطن بعطاء الثورة المتدفق للتي‮ ‬تسحبه جيوب لنفوس آثمة لا تدرك الأمانة والمساءلة القانونية لو استغل بعض الشخصيات الاجتماعية والوجهاء فرصة الزيارات المتكررة التي‮ ‬تفضل بها الرئيس السابق كرئيس دولة ترعرع فيها ويعرفها حق المعرفة شبرا‮ ‬شبرا‮ ‬كما جاء في‮ ‬أحد تصريحاته وخطابه‮ ‬وقد عرض علينا أكثر من مرفوع من قبل الأخ مدير المدرسة إلى الجهات المعنية ولكن أذن من طين وأذن من عجين‮ ‬ها هي‮ ‬الآن تستغيث وتشكو حالها إلى الرعيل الأول الأخ وزير التربية والأخ المحافظ وكل مسؤول لديه الرغبة الكاملة في‮ ‬إنقاذ تلك النفوس البريئة خاصة العنصر النسائي‮ ‬من المعلمات اللائي‮ ‬يمكثن طوال الحصص المقررة بين حر الشمس وهبوب الرياح وزغردة العصافير على الأشجار المظللة لهن‮ ‬إنها مسؤولية كبيرة سيسأل عنها الجميع أمام الله أولا‮ ‬ثم أمام الجميع‮ ‬أملنا أن‮ ‬يكون لهذا الموضوع رد إيجابي‮ ‬تفاعلا‮ ‬مع ما تناقلته الصحيفة الرسمية ويبين لنا مدى المسؤولية على أرض الواقع مع المتابعة والإشراف‮ ‬وهذا قطرة من مطرة‮.‬

قد يعجبك ايضا