فيسبوك / معـــركة الضــــعف البـايـولوجـــي

–
نبيل سبيع
الحملة الشعواء التي تتعرض لها الكاتبة والقيادية الاشتراكية البارزة في ثورة الشباب السلمية بشرى المقطري انتقلت مؤخرا من التكفير إلى المساس بأخلاقها وهذا أمر بالغ الخطورة. لكن خطورته على المقطري ليس بقدر خطورته على من يشنون الحملة ضدها ويديرونها من خلف الكواليس.
هناك نظريات عدة حول دوافع وأسباب كراهية الرجال للنساء ومعاداتهم لهن يدور أغلبها حول دوافع وأسباب أيديولوجية دينية أو ثقافية واجتماعية وهذا التصور هو السائد والمتداول على نطاق واسع في عدد من البلدان- بينها اليمن- باعتباره الأساس النظري لقمع النساء واحتقارهن. لكن بعض العلوم الاجتماعية الحديثة المهمة تعتبر كل هذا مجرد خــرافــة.
الرجل الذي يكره النساء ويعاديهن ويهاجمهن بشراسة لسبب أو بدون سبب يقع ذلك- في نظر بعض نظريات علم الجندر مثلا- لدوافع بايـولوجية. إنه يشعر بأنه أدنى من المرأة بيولوجيا وهو يقوم بمعاداتها والاعتداء عليها لإخفاء ضعف بايولوجي أو نفسي أو شخصي خاص به ولكنه في الأساس يحاول تغطية ضعفه البـايـولوجي.