الحادية عشرة مساء


عبدالمجيد التركي
لا أحد في هذه الساعة يستطيع تحمل هذياني
سوى عبدالله حمود الفقيه..
يرفع سماعة الهاتف وقد هيـأ نفسه لأيö شيء سأقوله..
أخبره أني كتبت نصا جديدا
أتحدث إليه عن شارع النصر الذي خرجت منه مهزوما بسبب تأخـر صرف المستحقات..
عن رواية ( الحارس في حقل الشوفان) النـزöق
الذي يشتم كل ما يراه أمامه
وهو يراه في قرارة نفسه كأيö ………
كم أنقذتنا (كأيö) هذه !!
عن فيلم جديد رأيناه معا
ونتحدث عنه كأننا اكتشفناه للتو !!
عن الضيق الذي نبثه كـ مودم واير لöسú..
عن مصنع الغزل والنسيج
الذي قرر أن يترك فرصة اللحاقö بالعالم
حين يسمع الشتائم في الأعياد الوطنية.
عن كاتب أخرق
لم يدخل ضمن حمقى ومغفلي الجاحظ
يعرöف اليتيم أنه بلا أم بلا أب !!
عن أشياء كثيرة
يكون الحديث عنها منغöصا كرؤية حيوان منوي
وهو يتمخطر في الأفلام العلمية.

ليس لهذه الحروف ضوابط..
قد لا تصلح إلا للنشر الشفويö فقط
كأن يرويها أحدهم بحذر
كما لو أنها منشور سياسي..

صندوق الوارد يمتلئ كل يوم برسائل مجانية
كما تمتلئ صناديق الجمعيات الخيرية
التي تتسول باسم مرضى السرطان
وحقيبة الطالب وإفطار الصائم !!
اللعنة على الصدقات التي لا تجد من يستر فضيحتها.

قد يعجبك ايضا