تــــرهــــــات الســـاســـة ..!

عبدالخالق النقيب

 - 

 ما زالت الحياة معطوبة ينتقصها الكثير  ننام ونصحو على أيام ملوثة بترهات الساسة أو يكاد أغلبها أن يكون كذلك  الحياة مستلقية في أحضان المعاناة ومكدسة بتراكمات مزمنة
عبدالخالق النقيب –

> ما زالت الحياة معطوبة ينتقصها الكثير ننام ونصحو على أيام ملوثة بترهات الساسة أو يكاد أغلبها أن يكون كذلك الحياة مستلقية في أحضان المعاناة ومكدسة بتراكمات مزمنة لم نشهد ما يعيد النبض لشريان الشارع ويحفز أوردتها الخاملة ما المجهودات التي بذلت بتفان وإخلاص يلامس هموم الناس وأوجاعهم إلى أن يتجلى مفعولها في سبيل أن يستقيم إعوجاج المسار وتعود للحياة مآثرها الطبيعية .
> تتسابق الملل والمذاهب السياسية في أرجاء الدنيا على إرضاء الشعوب وتستميت في شحذ هممها لتصنع إنجازات عملاقة تشق طريق الرفاهية لشعوبها ولا تتنافس على شيء قدر تنافسها في ذلك وإن ألم بها مكروه أو أحاط بها سوء اصطفت في خندق واحد أيا كانت حدة التنازعات البينية ومهما بلغ فجور الخصام والاختلاف السياسي إلا أنها تقف في وجه المخاطر صدا منيعا يتنازلون عن الكثير من أخلاقيات السياسة على أن لا يعكر صفو حياة الشعب ومسار الوطن شيء وألا يتعثر نموها أو تتأثر اقتصادياتها.
> ودونا عن خلق الله في الأرض نعيش تحت تصرف أهواء سياسة تنغمس بتبلدها الضارب في جذور الطغيان والتخلف والكراهية وتعمد في تحويل المستقبل إلى ميدان للي الأذرع والابتزاز وحقل يمارس عليه طيش مجازفاتها اللاحضارية حتى تشبع غاياتها النرجسية وتستوفي مطالبها الفئوية والجهوية وإن كان فيها ما يكفي لتقويض كل شيء والانزلاق بالبلاد إلى درك الضياع دونما اعتبار لما هو منوط بالأحزاب والقوى السياسية تجاه الشعوب ومسؤوليتها التاريخية في كل ما يجري.
> إلى متى ستظل الأحزاب مشدوهة ومنشغلة عما يمكن أن يخلد تاريخها وأدوارها الوطنية تتفرغ وترهق طاقاتها في كيفية عسكرة وتقويض بساطة الحياة التي يحلم بها الشعب وتسييس الظروف المحيطة بها وفق الموجة التي تميل إليها المصالح والولاءات تستنفد وقتها وتستهلك خطاباتها وخياراتها في التربص بالعواطف واللعب على الأوتار وبصيغة متمادية شبيهة بـ(اللعب على المكشوف) حتى صار من السهل والأمر المتيسر أن نستدعي ما نشاء من المواقف الشاهدة والتي تستدعي الرثاء .
> عقبة واحدة تكفي لنشعر بمرارة ما يغرقنا به الساسة من ترهات ترتطم بوجه المستقبل الذي نزحف باتجاهه ونقرع لأجله الطبول.

قد يعجبك ايضا