عبادة الذات.. والثورة المنتظرة..!!

عبدالله الصعفاني

مقالة


 - 
 هل يحتاج آحدنا إلى وضع سياسي واجتماعي غارق في التخلف أو العبودية حتى يصبح ثائرا¿
إن الثورة روح متجددة وليست فقط ضد نظام محلي مستبد أو مستعمر بغيض فحسب وإنما هي أيضا ثورة على كل ما هو عابث ومتخلف
عبدالله الصعفاني –

مقالة

> هل يحتاج آحدنا إلى وضع سياسي واجتماعي غارق في التخلف أو العبودية حتى يصبح ثائرا¿
إن الثورة روح متجددة وليست فقط ضد نظام محلي مستبد أو مستعمر بغيض فحسب وإنما هي أيضا ثورة على كل ما هو عابث ومتخلف داخل النفس.. ثورة تجعلك اليوم أفضل من أمس وغدا أفضل من اليوم..
> إسأل نفسك إلى أين أنا ذاهب..¿ لا تربط حمارك بجانب حمار فاسد أو عابث أو لئيم.. أنت معلم.. اقرأ كثيرا.. أحب تلاميذك أكثر.. أعطهم خلاصة تجاربك وأفضل ما عندك من وسائل ايصال العلم والمعرفة.
> أنت صحفي.. اقرأ في كل شيء لا داعي لأن تقول بأنك زرت معرض صنعاء الدولي للكتاب ولكن فقط اقرأ ما اشتريت من كتب المعارض السابقة.
> اكتب.. عبر عن نفسك .. أخلق لنفسك فضاءات الكتابة.. غادر مقايل القطقطة والنميمة ومسامير الفتنة والوقيعة .. قد تضيق صحيفة برأيك.. ابحث عن أي فضاء للحرية.. وليس مهما أين تكتب أو أين تتحدث فالأهم ماذا تكتب وهل تقول شيئا صالحا للقراءة.
> هل أنت طبيب أو ممرض. أدفع فاتورة الانتماء إلى شعب ليس ذنبه أنه من يتخذ القرار في أحايين كثيرة هم أعداء النجاح والحاكمون بأمر المحسوبية.
يكفيك شرفا وفخرا وثوابا عند الله أنك أوقفت صراخ متوجع وقضيت على مرض جلب لصاحبه الحمى والسهر.
> أنت جندي أو ضابط.. لا تنس أن التدريب يوفر الدم في المعركة .. ليكن ولاؤك لله وللوطن وليس للأفراد أو الجماعات أو المشيخات.
> إن دمك الطاهر أغلى من أن ينزف من أجل كل مشاهد الإفك وحبكات الدجل. ولا تنس وأنت تعاني من الحاجة أو الفاقة أو سوء التقدير المادي أنك تحمى حياض الوطن.. وأن الكثيرين من أبناء مجتمعك يفضلون بيادتك على كثير من الرؤوس الخاوية.
> أنت وهم وأنا يلزمنا أن نجعل من كل مناسبة فرصة للنظر إلى مرءاة الحقيقة.. لا بأس من التأمل في ملامح الوجه وتأثيرات السنين.. لكن الأهم أن ننظر إلى انعكاسات قلب ينبض بالأمل.. وضمير يشرق بالمراجعة والخوف من الله.. وعقل لا يتوقف عن الإيمان بأن التفكير دليل حياة.. وأن أطماعا شخصية نحسبها مهمة هي تدعونا في الحقيقة لأن ندوس عليها ونصعد إلى الجزء الأعلى والأنظف من نهر الحياة.
> وكما أن للثورات أهدافها الستة والعشرة والعشرين ليكن لنا أهدافنا وأجندتنا التي يتحقق معها ذوبان الفرد في المجموعة والمجموعة في الفرد.. وتتألق معها لوحه الواحد في الكل والكل في واحد.
> لا تلزم نفسك بما لا تؤمن به وإلا انزلقت إلى مستنقع الخواء والنفاق وعبادة الذات.. وتأمل حولك واعتبر من أشخاص كان باستطاعتهم أن يكونوا كبارا فاكتفوا أن يكونوا مجرد مخالب للقطط ومؤدين لأدوار حقيرة.
> وتستطيع مع كل مناسبة وطنية أن تصنع المناسبة لا أن تحتفي بها والفضل دائما للمتقدم.
وكما انتصر الشهيد غالب لبوزة على الضعف وكان صاحب الطلقة الأولى على المستعمر البغيض تستطيع أن تجعل من كل مناسبة دعوة لأن تبدأ من نقطة وتكتب سطرا جديدا في صفحة جديدة تهيئ لانطلاقة جديدة تستحضر فيها تجليات روح بطل وإرادة ثائر..!!

قد يعجبك ايضا