التأزيم!

عبد الرحمن بجاش

 - 
ثبت بكل الأعراف والشريعة الوحيدة التي نستقي منها أخلاقنا, وتحت سقفها نتباين أو نختلف أن في هذه البلاد بشرا لا يستطيعون العيش إلا في ظل أجواء الأزمات , وإن رأوا بحكم العادة أن البلاد تتجه نحو الاستقرار اختلقوا الأزمات ونفخوا في كير ال
عبد الرحمن بجاش –

ثبت بكل الأعراف والشريعة الوحيدة التي نستقي منها أخلاقنا, وتحت سقفها نتباين أو نختلف أن في هذه البلاد بشرا لا يستطيعون العيش إلا في ظل أجواء الأزمات , وإن رأوا بحكم العادة أن البلاد تتجه نحو الاستقرار اختلقوا الأزمات ونفخوا في كير الفتن حتى يظل السيل مدرارا إلى جيوبهم, لا يهمهم في الأخير مستقبلا لشعب ولا حتى لأولادهم , بل يظل الهم الأكبر كم من (البقش) تدخل إلى الجيب وفي ستين داهية أبو الوطن ومن خلفوه !!! هذا في أحسن الأحوال .. وهم هؤلاء مستعدون لأن يتحالفوا مع الشيطان الرجيم في سبيل أن يظل السيل يتدفق وان رأوا أن السائلة بدأت تجف أزموا الأجواء وراحوا ينحتون في صدر الوطن ليصلوا إلى الأزمات لعلهم يعيشون بل هو كذلك في ظلها , هؤلاء ومن البداية لا يريدون دولة ولا وحدة ولا قانونا ولا مواطنة متساوية, كل همهم إن يظل هذا العبث مستمرا والأزمات تخنق البلاد من بحرها إلى برها وان لم فهم يستوردونها !, لا أدري لم أتذكر ذلك الذي قال فوق الطيارة التي ذهبت بوفود موقعي وثيقة العهد والاتفاق ( يا رب اسقط هذه الطيارة رحمة بنا ) فقال له من يجلس بجانبه بخوف: ليش ¿¿¿¿ أجاب – كل ( …) هنا, وبسؤاله: وأنت¿ – وأنا أولهم .
مصيبة هذه البلاد هؤلاء المأزومون تجار الأزمات هم من يتلونون كل يوم بلون ونحن مخدوعون بهم وثمن ما يفعلون وطن قد يتشظى, قد يدمر, قد تقاد فيه حرب يخطط من يخطط لتكون مذهبية ويا ارحم الراحمين سترك !, ولن أتجاهل جاري الذي التقاني صبح الأمس وهمس في أذني : الم أقلك أنهم يخططون لها !, لم اعلق فقد انعقد لساني, وإن أردتم فكل هذا التهييج والتأزيم في المواقع وبعض الصحف لمصلحة من¿, حيث تقرأ ما ترمي به المطابخ التي هي من دمرت كل جميل , وهاهي تطل برأسها القبيح تريد خرابا تقف على اطلاله, فيا أيها العقلاء في هذه البلاد هل لا تزال عقولكم في رؤوسكم لتقفوا في وجه صناع الأزمات¿ أم أن العقول غادرت الرؤوس¿ فالوطن تتقاذفه الأمواج ويستغرب المرء أن يسمع أو يرى أو يحس بأن من يراهن عليهم يهمسون ( لا علاقة لنا ) , ببساطة حين تغرق السفينة سنهوي إلى القاع جميعا …. وهمسة أخيرة انظروا فكل ما اقتربنا من الشاطئ أزمها صناع الأزمات أو الحروب .. لا فرق.

قد يعجبك ايضا