طريقنا إلى يمن جديد

عصام المطري


 - 
لقد مثل يوم الـ21 من فبراير المجيد عام 2012م يوم الانطلاقة المثلى والخطوة العظمى لعجلة التغيير والبناء والتنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية إذ أتى هذا اليوم كنتاج طبيعي لنجاح ثورة
عصام المطري –

لقد مثل يوم الـ21 من فبراير المجيد عام 2012م يوم الانطلاقة المثلى والخطوة العظمى لعجلة التغيير والبناء والتنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية إذ أتى هذا اليوم كنتاج طبيعي لنجاح ثورة الشباب الظافرة ففي هذا اليوم أكدت الجماهير الغفيرة رغبتها في انتقال السلطة انتقالا سلميا وهو ما لم يتم منذ أكثر من خمسين عاما.
إن الانتقال السلمي السلس للسلطة في هذا البلد الطيب المعطاء له من الدلالات ماله ومن المعاني ما له فهو البوتقة التي نضع فيها أمتعتنا وهو بداية الطريق الآمن في الرحلة إلى يمن جديد ومستقبل أفضل واعد بالخير والبناء والتنمية الشاملة في جميع المجالات والميادين الحياتية الهامة وهو منعطف تاريخي مشرق في سماء الوطن الواحد الموحد الذي يجسد الممارسة الديمقراطية.
ولعل الديمقراطية هي الخيار الأوحد لشعبنا اليمني العظيم من تجسيد حرية الرأي والرأي الآخر على قاعدة لا ضرر ولا ضرار والتداول السلمي للسلطة بجميع مدلولاتها ومكوناتها واعتماد حرية التعبير وحرية التنظيم والتعدد السياسي العلني القائم على احترام النظام والقوانين والدستور المنظم للفعل السياسي العام.
إننا على أمل في أن أول انتقال سلس للسلطة كان يوم الخميس 21 فبراير 2012م يوم انطلق واندفع الشعب اليمني العظيم في الريف والحضر بدون مؤثرات ودوافع سياسية إلى انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للشعب اليمني وأول رئيس يأتي عبر انتخابات رئاسية نزيهة وحرة ومباشرة وفي اقتراع سري آمن وهو ذات الأمر الذي عكس قبول هذا الرئيس في قلوب اليمنيين باعتباره رافعة سياسية من النوع الأول ستمضي باليمن قدما إلى الأمام في ظل توافق سياسي واسع يشهد تلاحما شعبيا منقطع النظير.
وحتى يسود الأمن والرخاء والرفاه أرجاء السعيدة يجب على الشعب اليمني بمختلف مكوناته وقواه السياسية أن يتوافقوا على مشروع نهضوي عام للبلاد وعلى دستور جديد من خلال إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعد نقطة مضيئة في سماء اليمن إذ يجب على جميع مكونات الفعل السياسي في اليمن أن تحسم قوائمها وان تختار الأفضل والأحسن من اجل انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني في الثامن عشر من شهر مارس 2013م في ظل توقعات دولية وإقليمية ومحلية بنجاحه نجاحا كبيرا حيث سيعمل على حل جميع المشكلات وسوف يعمل على تهيئة الملعب السياسي والانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عام 2014م وسط تلاحم شعبي على ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الوطن باعتباره السفينة التي ستقودنا إلى بر الأمان وإلى شاطئ الأمان مع تلاطم الأمواج وهياج البحر المتقلب الذي سوف يشهد لليمن حكمتهم وإيمانهم الذي وصفنا به الله والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم حيث حصر الحكمة الإسلامية والإيمان فينا معشر اليمانيين.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشد على يدي الأخ الرئيس مباركين له ثقة الناس فيه من حنكته وحكمته وجدارته التي أخرجتنا من الصفر في جميع الخدمات إلى الانجاز في مجال الخدمات كالكهرباء ومشتقات النفط واستقرار الحياة الطبيعية واستقرار صرف الدولار والعملات الأجنبية.. انه عام وحقق اليمن منجزات عظام ومنجزات يحق لنا أن نشيد بها المهم أن هذه المنجزات ليست لحزب أو فصيل سياسي أو لقبيلة دون قبيلة إنما هي منجزات لكل اليمانيين ونتمنى ان تنقشع الغمة والضائقة المالية ويسعد اليمن بالتآخي والتوافق والمحبة ونبذ المندسين المنافقين الذين ينفخون في كير الكراهية والتباغض والتحاسد والنزاع والاقتتال والتخريب والإرهاب فحقيقة أن الشعب اليمني اليوم وقواه السياسية والاجتماعية يتمتع بيقظة سياسية ويقظة أمنية ويقظة إيمانية وعلينا أن نتلاحم صفا واحدا في طريق بناء يمن جديد ومستقبل أفضل لكل اليمانيين على اختلاف وتباين مشاربهم السياسية والثقافية والفكرية ومن هذا المنبر الحر الشامخ نحيي رجالات ونساء عدن البواسل الذين احيوا هذه المناسبة في مهرجان حاشد في عدن فاق كل التصورات ورفعت فيه الأعلام الوحدوية كما نحيي رجالات ونساء أبين والضالع وشبوة وجميع أبناء المحافظات الجنوبية ندعوهم للاصطفاف حول الوحدة الوطنية وعدم السماح لتلك الأراجيف بالانفصال ومن نصر إلى نصر وكل عام واليمن السعيد بألف خير والله الموفق.

قد يعجبك ايضا