الأمن مسئولية اجتماعية

اللواء فضل بن يحيى القوسي

 - 
من يظن أن اليمن الحبيبة لم تتغير فهو واهم ومن يعتقد أن اليمن لازال يتخبط ولم يجد الطريق إلى بر الأمان فهو واهم أيضا ومن يشن الحملات ويسعى إلى خلط الأوراق ويزايد بالتحريض أو التشويه أو محاولة رسم الصورة
اللواء/ فضل بن يحيى القوسي –

من يظن أن اليمن الحبيبة لم تتغير فهو واهم ومن يعتقد أن اليمن لازال يتخبط ولم يجد الطريق إلى بر الأمان فهو واهم أيضا ومن يشن الحملات ويسعى إلى خلط الأوراق ويزايد بالتحريض أو التشويه أو محاولة رسم الصورة مقلوبة للوطن وما يتحقق له من خير وتحسن تدريجي في مختلف مناحي الحياة فهو واهم كذلك فالفكر اليمنى تغير التفكير قبل سنوات حتى للمواطن العادي قد تغير هذه الأيام الشعب اليمنى فعلا تغير هذه حقائق لا ينكرها إلا غافل ولعلنا بلحظات من التأمل والإنصاف والتفتنا إلى الأشقاء من حولنا في مصر وسوريا وليبيا وتونس لأدركنا أن اليمن بخير وأننا أفضل حالا من غيرنا والحمد لله ومن الإنصاف أيضا أن نعترف بأن ما تعيشه بلادنا من أجواء آمنة نسبيا لم يكن ليحدث لولا حكمة اليمانيين وحنكة القيادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبد ربه منصور هادي الذي قالها صراحة وبكل شفافية ومنذ الوهلة الأولى (لن أسمح بانقسام الجيش والأمن).
نعم وما قاله يتنفذ خطوة خطوة بكل ثقة واعتدال ولم يتبق اليوم على توحيد الجيش إلا بضع خطوات فنية يعمل المختصون على بلورتها وترجمتها على قدم وساق وهاهو قانون إعادة الهيكلة لوزارة الداخلية يعكس التغيير الذي تشهده الوزارة شكلا ومضمونا وهو الأمر الذي يعني أن يراجع العقلاء بعضهم بعضا وأن نتداعى جمعينا إلى الإنصاف ومراجعة مواقعنا تجاه الأمور في اليمن ونتداعى للتصالح والتسامح والحوار الجاد والمنصف والمنطقي لصالح الوطن اليمني الواحد وأن نستشعر المسئولية الأمنية مسئولية اجتماعية لكافة شرائح المجتمع في عموم الوطن وبالتالي مسئوليتنا جميعا كل من موقعه وصفته وصار المطلوب من المواطن ليس فقط التعاون مع رجال الأمن بل أن يكون الجميع رجال أمن وليس من باب التعاون وإنما الواجب الوطني المقدس ومن هذا المنطلق تأتي مشاركة المواطن في العملية الأمنية انعكاسا لحالة التغيير القائم في المفاهيم والأفكار والنظر إلى الأشياء والأحداث وكأنما لو أن كل شيء تغير شئنا أم أبينا.

قائد قوات الأمن المركزي
عضو اللجنة العسكرية

قد يعجبك ايضا