في الشارع العام

.محمد المهدöي

 - 
مثلما امتلأت مدن البحر بالكائنات
استحم بأميةö الكلماتö الحنين,
وبالظمأ الوطنيö
استطا
.محمد المهدöي –

مثلما امتلأت مدن البحر بالكائنات
استحم بأميةö الكلماتö الحنين,
وبالظمأ الوطنيö
استطال البكاء على ضفتين,
فلم يأخذ الموج قاموسه معه
مر منكسرا..
مر منفردا..
كل حرف ينام على الماءö
ليس يذوب ويظمأ كالوقتö,
إن لكلö غروب مجازا
وكل مجاز وإن هزمته التضاريس
لا يستحق الأفول..
*****
مثلما مثلما…
لا يصير المثال شبيها
ولا صورة ,
أيما صورة حملت نفسها كالسحابةö
قل: هي أقرب من غيرها
هي أبعد من غيرها
هي أفصح مما تقول..
*****
مع الوطن الافتراضيö
حق
بأنú يتجاهل حاكمه
ويشرد أبناءه في العذاباتö,
إن شؤون القبيلةö لم تحترمú نفسها
منذ كان الصميل دليل الجريمةö
حتى غدت لغة البندقيةö
أبسط ما يتناوله الموت
-في الشارع العام-
باسم التي لا مجال لها
بالإنابةö بعد حلول الأوانö…
أضعنا الكثير من الوقت مستبشرين
بتوبتها والرجوعö إلى الله
لكنها لم تفق أبدا,
كافرة بالسلام
ومؤمنة بالسلاح الثقيل وبالحرب..
*****
أطلöقوا النار…
لكنني لم أجد ما يسمى: المسدس
في كتب الأولين,
وكل الديانات ما حملت جعبة للرصاص على صدرها,
فدعوا الماء يجري كما هو,
لا تطلقوا النار
والناس من شجر في ضلوعö الحياة.

قد يعجبك ايضا