حول زيارة رئيس الجمهورية إلى عدن

أحمد عبدربه علوي

 - جاءت زيارة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى عدن لافتة للأنظار في وقت بالغ الدقة على مختلف المستويات المحلي والإقليمي والدولي في وقت عصيب
أحمد عبدربه علوي –
جاءت زيارة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى عدن لافتة للأنظار في وقت بالغ الدقة على مختلف المستويات المحلي والإقليمي والدولي في وقت عصيب تحتاج فيه القضايا والمشاكل إلى مناقشات متأنية مستفيضة جادة خلال زيارة الرئيس ولقائه بالمسئولين في المحافظات الثلاث عدن – أبين – لحج بالإضافة إلى لقائه بعدد من الإخوة ممثلي الأحزاب والمكونات والفعاليات في عدن جرى خلال هذا اللقاء استعراض التطورات والمستجدات الراهنة لمختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية وغيرها موضحا أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن كلها مع اليمن في ما يتعلق بإجراءات التغيير التي تقوم بها القيادة السياسية في بلادنا.
إن لقاءه بالمسؤولين في المحافظات الثلاث التي وصل إليها بالرغم من مشاغله الكثيرة ولقاءاته العديدة في صنعاء والكثير من المشاكل التي تجري في بعض محافظات الجمهورية .. إلا أنه حرص على زيارة عدن وأبين بالإضافة إلى حرصه الشديد على مصالح المواطنين فيها ومراعاة منه لمتابعة القضايا والمشاكل والمصاعب لغرض حلها وتهدئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها عدن وأبين ولحج واستعراض الإنجازات في كل المجالات منوها بضرورة أن يتحمل الجميع مسئولياتهم بإزالة الأفكار الخاطئة والتعبئة المغلوطة كما أكد على أنه يأمل أن تكون اليمن على أبواب مرحلة جديدة عنوانها البناء والخير ولا بد من رص الصفوف والتآزر والإخاء من أجل بناء يمن جديد ودولة حديثة مدنية.
دعونا نعترف أن ما تشهده عدن من فوضى وتعكير للأمن والاستقرار واقتتال لا يقبله أحد من قبل المحرضين الخارجين على القانون والأنظمة النافذة حيث حذر الرئيس هؤلاء من أن حمل السلاح في عدن خط أحمر وممنوع وأن النظام والقانون سيكون بالمرصاد للمخلين بالأمن والاستقرار والفوضى وإقلاق السكينة العامة كما نبههم إلى أن أي تصرف مخالف لهذا الشأن سوف تتخذ ضده الإجراءات الرادعة.
إن ما سبق وأن أوضحه الأخ الرئيس للمسئولين المعنيين في عدن من أوجاع ومشاكل وتردي الأوضاع الأمنية فيها شيء يدعو إلى الحزن وناشدهم قائلا: كفى صراعات وخلافات ومكايدات ومناكفات أنهكت البلاد والعباد منذ فترة طويلة وعدن المسالمة تعاني من كوارث ومشاكل متواصلة وكأنه كتب عليها أن تظل تعيش في هذا الحال
لقد كانت زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى عدن زيارة مناسبة جاءت في الوقت المناسب في محلها عمل على احتواء الاضطرابات الأمنية والأحداث المؤسفة وبذل جهودا جبارة وعمل على إعادة الهدوء والسكينة العامة إلى عدن والترتيب لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع انعقاده في أواسط الشهر الجاري وجدد تأكيده في أكثر من لقاء بالإخوة المسؤولين المعنيين في عدن أن عجلة التغيير في اليمن تمضي إلى الأمام بوتيرة عالية بدعم أبناء اليمن الشرفاء والأشقاء والأصدقاء.
لقد جاءت زيارة الأخ الرئيس إلى عدن في الوقت المناسب للاطلاع عن كثب على ما يدور فيها من أحداث عنف مؤسفة في الفترة الراهنة تركت آثارا كارثية على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية وللأسف أصبحت عدن المسالمة مقرا ومكانا لأعمال العنف والفوضى والتخريب والاعتداء على الأبرياء من قبل المتسلقين ألزمت رئيس الجمهورية أن ينزل إلى عدن لاحتواء تلك التوترات والإرباكات والاختلالات الأمنية وقيام البعض من الخارجين على القانون بقطع الطرق وتخريب ممتلكات ومصالح المواطنين وقيام البعض بأعمال العنف حيث عمل على تهدئة الأوضاع والسكينة العامة وظل خلال تواجده في عدن يبذل مجهودات كبيرة في استتباب الأمن كما ظل يواصل لقاءاته السرية والعلنية مع قيادات الحراك الجنوبي ضمن مساعيه الحميدة لإقناعه بالمشاركة وحضور مؤتمر الحوار الوطني واستقطاب قيادات أجنحة فصائل الحراك الأخرى عبر لقاءات سرية غير معلنة لغرض مشاركة جلسات مؤتمر الحوار الوطني.
ولا شك أن مجهوداته معهم أثمرت في دفع عدد من قيادات الحراك إلى الحضور وإدانتهم لأعمال العنف كما أن تضامن جماهير شعب الجنوب مع الأخ رئيس الجمهورية يدعو إلى الفخر والاعتزاز ولا شك أن نجاح مساعيه للصالح العام والأمن والاستقرار والسكينة العامة وجلب الاستثمار… إلخ ولم يتطرق إلى إجراء المحادثات مع قيادات حراك الخارج لأنها مهمشة أو كما قال المناضل الكبير الأستاذ عبدالله الأصنج أنها «معارضة أدمنت جمع المال باسم القضية الجنوبية».
إن الجهود الكبيرة التي بذلها الأخ المشير عبدربه منصور هادي في عدن حول تهدئة الأوضاع الأمنية وتجنيب عدن المزيد من أوجاع الصراعات والخلافات والإضرار بحياة الناس من الناحية الاجتماعية والاقتصا

قد يعجبك ايضا