مؤتمر الحوار تحول إنساني يكرس التسامح كقيمة حضارية

حاوره محمد محمد إبراهيم


حاوره/ محمد محمد إبراهيم –
اليمن مخزون حضاري للقيم الأصيلة والدليل تغليبهم الحوار على الاقتتال
الكادر التربوي اليمني قابل للتطور والإبداع ويسير باتجاه تفعيل القيم السلوكية المثلى
العالم شهد موجة كبيرة من انحسار القيم الإنسانية ومن أبرزها قيم التعايش والسلام
لا علم بلا قيم وإلا لكانت قنبلة «هورشيما» أرقى ما وصلت إليه الإنسانية

استضافت مدارس المبدعين النموذجية بالتعاون مع مؤسسة اليتيم التنموية الخبير الدولي في مجال التدريب والتسويق الإعلامي والتربوي الكويتي الدكتور زهير منصور المزيدي وذلك في إطار برنامج تدريبي لمدراء ومعلمي المدارس ومعلمي مؤسسة اليتيم حول مناهج وطرق وأساليب التربية الحديثة في غرس وتفعيل القيم السلوكية وممارستها..
صحيفة (الثورة) انتهزت هذه الفرصة لإجراء حوار صحفي مع المزيدي رئيس المؤسسة العربية للقيم المجتمعية وأحد أبرز استشاري التسويق وصناعة الإعلام ومنفذي الحملات الإعلامية والتوعوية المجتمعية في الوطن العربي..إذ ناقشت معه مجمل القضايا القيمية التي تعتمل في سوق الإعلام والتربية والتكوين المجتمعي..
وتطرق الدكتور الى المزيد في هذا الحوار لما يجب على اليمنيين فعله لتفعيل قيم الوقت والعمل والموارد الطبيعية من حولهم لخدمة التنمية المستدامة… وغيرها من القضايا …………

> دكتور زهير في البدء نود الإطلالة على ملامح زيارتكم لليمن¿
وكيف وجدتم اليمن من خلال من تعاملتم معهم في هذه الدورة التدريبية القيمية ¿
< حقيقة وجدت اليمن كما عهدها الآخرون مصدرا للقيم الأصيلة والتسامح والتعايش والإبداع والعمل فمؤسسة اليتيم التنموي ومدارس المبدعين حقيقة نموذجان أبهراني بطموح القائمين عليها واتبعاهم أفضل ما يجد في السوق من أساليب وطرق التعليم والنشاط التربوي والتكويني.. فالتربويون الذين تعاملنا معهم في مؤسسة اليتيم ومدارس المبدعين تم انتقاؤهم بعناية ومعايير مميزة.. والآن يسيرون باتجاه اعتماد منهج تفعيل القيم وممارستها الذي وضعتها المؤسسة العربية للقيم المجتمعية من خلال تعاطيها مع الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية في الوطن العربي وبعض دول العالم.. الأمر الآخر لاحظت أن الكادر اليمني–ومن خلال هؤلاء– يفكرون بأسلوب مختلف في تعاملهم حتى مع المواد العلمية وبمغايرة جدا تختلف عمن تجاذبنا معهم أطراف الخبرات على مستوى باقي الدول العربية وبعض دول العالم في أمريكا وكندا وتركيا وغيرها وهذه تمكنهم من عملية الإبداع.. فقد ساهموا معنا من خلال الورش التدريبية التي أقيمت خلال الدورة بشكل خلاق وأدرجنا مساهمتهم في المنهج مباشرة والآن ذاهبون إلى تركيا وسنتكلم عن هذه المساهمات بأسماء أصحابها في جامعة الفاتح في تركيا فعندنا 4 جامعات هناك وعندما ننتهي سنذهب بهذه المساهمات إلى قطر (47) مدرسة.. وقياسا على ذلك سنخلص إلى منهج مطور وحديث عن أساليب وأسرار عملية في غرس القيم الإيجابية لدى النشء والشباب.. إذ إننا نعد الكتاب رقم (7) من المناهج في مضمار بناء القيم وغرسها وسنطلقه في كل الجامعات ويتضمن مساهمات المعلمين والمعلمات من مختلف هذه المؤسسات التعليمية.. لأن قضية القيم ما تدرس ولا تغرس من خلال موضوع إنشائي.. كأن تقول لي أتكلم عن الصدق فأتكلم خبطة وهذا لا يجدي فمهمتنا أن نقول لك كيف تتعامل مع الصدق كقيمة وكيف تفعل الحوار والإحساس في تعاملك بحواسك الخمس وبالتالي اتساق القول بالفعل والوجدان بالاهتمام حتى تخلص إلى غرس هذه القيمة.. فهو مشروع متكامل تفعل من خلاله كل قدرات هذا الطالب خلال عام كامل.. ممكن المدرسة من خلال قيمة واحدة تأخذ عاما كاملا بل هناك من القيم ما تستمر معك إلى أن يشاء الله.. قيم الوقت والعمل
> إذا كان اليمنيون كما ذكرت.. برأيكم ما هي معضلة اليمنيين التنموية¿
< أهم معيق وأبرز خلل قيمي في مسار التنمية والبناء في اليمن هو غياب قيم احترام الوقت والعمل فقيمة العمل والوقت في اليمن ليست موجودة إلا في الحدود الدنيا.. أنا متألم كثيرا لهذا الأمر.. ... وعلى فكرة في نقطة هنا مهمة .. إن العلم كله موجود لكن القضية تحتاج إلى همة وامتلاك ناصية الإرادة في استغلال الوقت.. افتح الانترنت ستجد المعلومات المتاحة لأوباما متاحة لك أنت.. والفارق هو إنه يستطيع أن يوظف هذه المعلومات ويخرج منها درر قضية توظيف هذه المعلومات.. وهذا لا يعني أن اليمن بلا عقول ولا كوادر فلدى اليمن طاقة كبيرة من الكوادر المحلية الفذة التي ترقى للمستوى العالمي لكن معظمها مهجر خارج اليمن ولو استعدتم الخبرات اليمنية التي بالخارج ولو بمثابة خبرات أجنبية كونها أصبحت تمتلك الجنسية الأجنبية لاستطاعت أن تفيد اليمن كثيرا فمعظم الذين يديرون المصانع في (ديترويت) بغرب

قد يعجبك ايضا