العد التنازلي للحوار..!

عبدالخالق النقيب

مقال 


 - اقترب موعد الحوار وبدأنا نحصي الأيام المتبقية لـ 18 مارس لحظة الانطلاق ذلك أن مؤتمر الحوار الوطني محطة مرتبطة بتواجدنا في مرحلة ممتلئة بالنزوع والتمرد وانفجار تكتلات وأفكار جديدة ومتشعبة يصعب تمازجها وانخراطها في قالب
عبدالخالق النقيب –

مقال 

اقترب موعد الحوار وبدأنا نحصي الأيام المتبقية لـ 18 مارس لحظة الانطلاق ذلك أن مؤتمر الحوار الوطني محطة مرتبطة بتواجدنا في مرحلة ممتلئة بالنزوع والتمرد وانفجار تكتلات وأفكار جديدة ومتشعبة يصعب تمازجها وانخراطها في قالب واحد دون الحاجة للالتقاء والتلاقي وتقديم ما يشبه التنازلات والتخلي عن النزق والتمترس خلف ما يتسلح به كل طرف من رؤى ومفاهيم إمكانية إدراك الأمور والمعطيات المسلمة التي تصب في بناء اليمن الجديد وتراعي كيانه وما يحفظ نسيجه الاجتماعي.
> رغم هالة الضجر والتعب العام إلا أن الناس مبتهجين يترقبون انعقاد مؤتمر الحوار في موعده على أساس أنه سيعمل على ملامسة همومهم وسيلملم جراحات الماضي ويطبب عللها ويداوي أوجاعها والشروع في رسم ملامح المستقبل الجديد للبلاد ووضع لبنات البنيان المتمدن للدولة التي ينشدها الناس ويتطلعون إليها بشغف علهم يتنفسون حلم الاحتكام لعدالتها الاجتماعية وفرصها ومساواتها لأفرادها ومواطنيها ليحظون بحياة كريمة..
> الحوار والتلاقي.. وحده من سيجمع الشتات ويوحد الرؤية لنستقل مركب النجاة ونعبر إلى الغد بحكمة واتزان ويبنى اليمن الجديد على أسس متينة وسليمة تتحاشى أخطاء الماضي وتتجاوز التعنت والتبعية والتقليد المشوهة كل الخيارات المطروحة خارج الحوار تتنافى مع المصلحة الأسمى للوطن ولا تتطابق مع المواصفات التي يجب أن يكون عليها مستقبل التمدن ولا يمكن أن تقوم على الأمان والسلام كضمان أساس لكل شيء.
> يجب أن تتحرر العقول من الرؤى الإيديولوجيات المتخبطة التي تعيق تقدم الحوار وتجعله يختط طريقه على أرضية ملغومة ويتأمل خطواته بحذر وبطء شديد يوحي إيقاعها الزاحف بوعثاء مشوار طويل ومعطيات تعجيزية وأخرى ذات أبعاد تعقيدية تعترض نضوج الفكرة واختمارها وغالبا ما يراوغ مفتعلوها لمجرد الاستعراض والتباهي وفرض الحضور.
> مخرجات الحوار بمضامينه ورؤاه هي الإنجاز الذي يعلق عليه الناس آمالهم في استعادة الدولة واستشراف حياة تمنحهم العيش والتعايش بسلام وينعمون بدفء وطن لطالما أنكهته أمواج العبث وأرهقه الفساد ونال من أوصاله..
هذه الأيام لا شيء يمنح الناس الأمل قدر ما يمنحهم مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الملبية لتطلعاتهم. .

قد يعجبك ايضا