أهمية زيارة الرئيس للمحافظات الجنوبية

علي محمد الجمالي


 - عام مضى منذ أن قال اليمنيون كلمتهم لانتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية ومنذ ذلك التاريخ وفخامة الرئيس عبدربه منصور
علي محمد الجمالي –

عام مضى منذ أن قال اليمنيون كلمتهم لانتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية ومنذ ذلك التاريخ وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يعمل جاهدا من أجل أمن اليمن واستقراره.. وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أمن اليمن يكمن في وحدته وخروجه من نفق التمزق والاقتتال.. وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحلول القضايا وإنصاف الناس بحقوقهم وبدون ذلك الجميع خاسر.
وهكذا مضى عام كامل بآلامه وأوجاعه وانتصاراته ولم يسلم اليمن من محاولة التدخلات الخارجية لتعكير صفو أي توافق أو استقرار لهذه المرحلة الحرجة أحيانا بالإملاءات وأحيانا بإرسال الشحنات المهربة من الأسلحة بطرق ملتوية لتقويض مساعي الرئىس هادي ولإقلاق السكينة العامة والاستقرار في اليمن الذي تحقق خلال العام الماضي ولكي لا يتحقق لليمنيين أي إنجاز في عهد قيادة الرئيس هادي لليمن.. متناسين أن الرئيس عبدربه منصور هادي صمام أمان للأمن والاستقرار والوحدة اليمنية وبإصرار منقطع النظير وللإنصاف فإن عددا من المنجزات الاقتصادية وتوفير المشتقات النفطية ووضع حد للاعتداءات اليومية على خطوط الكهرباء والنفط والغاز وتثبيت لأسعار العملات وإعادة هيكلة الجيش وتثبيت للأمن والاستقرار من الاقتتال الذي كان يطرأ بين الحين والآخر وعودة موظفي الدولة والجيش والأمن إلى أعمالهم وعدد من القضايا الهامة التي تحققت ولم تسعفني الذاكرة في هذه اللحظات لذكرها.. كل ذلك تحقق بصورة ملحوظة خلال عام من حكم الرئىس هادي لليمن رغم المنغصات والعراقيل التي تطرأ بين الحين والآخر.
إن الزيارة المفاجئة لفخامة الرئىس هادي للمحافظات الجنوبية عدن وأبين وغيرهما تأكيد على أمن ووحدة اليمن.. كما أن إعادة الإعمار في محافظة أبين يأتي من أولويات القيادة السياسية والحكومة لأنه بدون إعادة الإعمار وإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة أبين والمناطق المتضررة سوف لن يتحقق أي إنجاز في محاربة الإرهاب.. والتدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية وتدفقات الأسلحة المهربة إلى اليمن.
كما أن لقاءات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مع محافظي محافظات عدن ولحج وأبين ومع مجلس عدن الأهلي ومع المكونات والأحزاب السياسية ومع لجنتي القضاة ومع الكثير من المسؤولين في محافظات عدن ولحج وأبين من شأنها نزع فتيل التوتر والخروج عن القانون التي يقوم بها البعض من المغرر بهم بوعي أو بدون وعي وتشديد فخامة الرئىس على أن موضوع حمل السلاح في عدن خط أحمر وأن القانون بالمرصاد لمن يسعون لإقلاق الأمن والسكينة العامة وتحذير أصحاب المصالح الضيقة من أي تصرفات رعناء تمس بأمن الوطن ووحدته.. كل ذلك يدل دلالة واضحة على حرص فخامة الرئيس على إنجاح مؤتمر الحوار وحشد الطاقات للوصول إلى الـ18 مارس كون اليمن اليوم أمام مفترق طرق يستلزم على جميع اليمنيين وحدة الصف والحفاظ على الوحدة اليمنية لتفويت الفرصة على أعداء اليمن في الداخل والخارج.. كما أن زيارة فخامة الرئىس لعدد من المشاريع الانمائىة والتعليمية والكهربائية في عدن وأبين دليل قاطع على أن القيادة السياسية حريصة على أمن واستقرار وتطور هذه المحافظات الهامة التي عانت من الحروب والاقتتال والتشرذم.
إن الشعب اليمني بكافة فئاته مقتنع بأن اليمن لن يكون مستقرا إلا بالوحدة اليمنية وبدعم القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأن التغيير والحكم الرشيد لن يتحقق إلا بالالتفاف حول القيادة السياسية وإعطائها الفرصة الكافية لتحقيق النجاحات والمحافظة على الوحدة والأمن والاستقرار وأن انتخاب فخامة الرئىس عبدربه منصور هادي لفترة رئاسية قادمة سوف يكتب لها النجاح لأنه الرجل الأوفر حظا لقيادة المرحلة في هذه الظروف العصيبة التي تحتاج إلى الحكمة والصبر ورباطة الجأش والعزيمة التي لا تلين.. وهذه صفات الجميع من الفرقاء السياسيين وأبناء اليمن مجمعون أن جميعها متوفرة في فخامة الرئىس عبدربه منصور هادي لأن المرحلة القادمة وإنجاح الحوار والخروج بقرارات هامة وتطبيق لتلك القرارات كل ذلك لن يتحقق إلا بعزيمة القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئىس عبدربه منصور هادي ودعمها وعدم وضع العراقيل في طريقها.. ورغم تلك الصعوبات التي تطرأ بين الحين والآخر لعرقلة إكمال مسيرة البناء والتحديث لأجهزة الدولة ومنها الجيش والأمن لا زالت القيادة السياسية تثبت أنها صامدة في وجه تلك العواصف والتحديات.
إن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.. وإن افتعال الأزمات من قبل البعض داخليا وخارجيا لإرباك القيادة السياسية في وقت وموعد الحوار الذي أوشك العد التنازلي لانعقاده على النفاد سوف لن يكتب لهذه الأزمات المفتعلة ا

قد يعجبك ايضا