تعز بلا جامعة!

عبد الرحمن بجاش

 - 
قاتل الله السياسة على الطريقة المتخلفة في البلدان المتخلفة, كل شيء يسمى سياسة, الاختلاف, والخلاف, ومقاضاة الأغراض, وبالذات الحزبي منه, وكل ما يمت بصلة للف والدوران وغياب القيم
عبد الرحمن بجاش –

قاتل الله السياسة على الطريقة المتخلفة في البلدان المتخلفة, كل شيء يسمى سياسة, الاختلاف, والخلاف, ومقاضاة الأغراض, وبالذات الحزبي منه, وكل ما يمت بصلة للف والدوران وغياب القيم أصبحنا نسميه سياسة بل قل شطاره وفي الأخير أنت تكتشف إن المصلحة الشخصية الانتهازية البحتة هي القاسم المشترك لأنشطة كثيرة بعضها بغطاء إنساني.
وأن تحول ما يسمونه سياسة أو حزبية أن يحولا العملية التعليمية إلى تروس جزء من آلة فهي مصيبة بل كارثة كونها تحول أدوات العملية التعليمية إلى أدوات صدئة مذحله تصيب من يقترب منها بكل الأمراض!.
قال صديقي الدكتور وهو مدرس في جامعة تعز: أين اذهب بطلبتي لأمتحنهم¿ قلت: كيف¿ قال: كل مدرس يبحث عن قاعة أو حتى ساحة الشهداء, والسبب أن قاعات الجامعة مغلقة والسبب الظاهر إضراب الموظفين المطالبين بحقوقهم هذا ما يبدو في الظاهر, وحقيقة الأمر أن المحاصصة هي سبب الأسباب فكل حزب بما لديه فرح ولا احد يسيد المعايير الأكاديمية لاختيار هيئة التدريس فكل حزب يريد أن يتسيد أعضائه ويتركوا الآخرين, وجامعة تعز إلى ما قبل أمس الأول مديرها مستقيل والقرار الذي صدر أمس الأول قضى بـ ( تكليف ) د / محمد الشعيبي بالقيام بعمل مدير الجامعة, أي أن الشهرين اللذين غابت فيهما الجامعة سيستمران حتى ( يسد ) الخبرة, ومتى سيسد الخبرة¿ الله اعلم, أليس من المجدي أن كان تم تعيين الرجل وإنهاء الحال القائم حيث تعز بلا جامعة وتخيلها بلا علم ولا متعلمين وهي تعز !.
الآن الحال القائم أن الطلبة لا يذهبون إلى كلياتهم والدكاترة محتارون , والشعيبي سيأتي بدون صلاحيات كاملة ونقول: خلاص حللنا المشكلة ونحن جمدناها, رحلناها, ميعناها, ولم نحسم أمرها كما لم نحسم أمر مطار تعز الذي أخشى أن يطير ذات صباح فتاتي الطائرات فلا تجد سوى المخا ترتمي عليها بحق القبيلة, أعود للقول أن العملية التعليمية والمدرسين لا بد أن يكونوا خارج الحزبية والتحزب, والطلبة عليهم أن يمارسوا حزبيتهم خارج أسوارها أن أرادوا, هل رأيتم جامعة في البلدان المتطورة تعطل العملية التعليمية لأن الأحزاب ( خزنت ) ولم تتفق على المحاصصة¿ قولوا معي لعنة الله على كل محاصصة خلفت كل مشاكل هذه البلاد.

قد يعجبك ايضا