, اقتلاع (325) ألف شجرة قات في مناطق حراز وبني مطر

لقاءات نجلاء الشعوبي


لقاءات / نجلاء الشعوبي –
معركة انتزاع شجرة القات من مزارعنا وأراضينا خطوة مباركة حتى وإن كانت فكرة القات متجذرة في عقولنا ونفوسنا وعاداتنا وتقاليدنا حقيقة نعيشها كل يوم وهذا ما تؤكده التقارير المعلنة التي تقول إن 250 مليار ريال حجم الإنفاق السنوي في شراء القات فيما يصل عدد الساعات المهدرة أثناء تناول القات إلى نحو 20 مليون ساعة عمل في اليوم و(600) مليون ساعة في الشهر و(7.2) مليار ساعة في السنة بينما تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 700 نوع من السموم والمبيدات التي تستخدم في رش أشجار القات وتعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانتشار أمراض السرطان .
آراء
* سمير القهالي- طالب من كلية اللغات بجامعة صنعاء يقول : يعتبر التخلص من القات والتحرر من أضراره حلما ربما تحقق منه الشيء اليسير من خلال حملة اقتلاع شجرة القات والتي تمنيت أنها طالت العديد من المناطق التي تشتهر بهذه النبتة وهذا بالطبع ليس حلم كل اليمنيين وتظل شريحة محدودة هي المؤيدة لفكرة التخلص من شجرة القات في الأغلب الفئة المتعلمة والواعية والمثقفة وهي أيضا ليست 100% فللأسف هناك المثقفون والواعون والمتعلمون وحتى اساتذة الجامعة لا يفوتون يوما بدون قات وبالنسبة لي فأنا أتناول القات بالعطل الرسمية والمناسبات وأيام الامتحانات ولكن لو وجدت بدائل ملموسة حقيقية لن أتناوله مطلقا .
إيمان الريمي طالبة آداب فرنسي بجامعة صنعاء تقول: القات للأسف واقع مسيء لليمنيين مما جعل العالم ينظر لنا نظرة دونية ولا يتلمس الشخص هذا الواقع إلا إذا سافر واحتك بالعالم الخارجي فأينما تذهب تجد قاتا ومقاوتة إضافة إلى الشيشة والشمة وأشياء أخرى مما يجعلنا موصوفين بالتخلف لذلك فإن الخطوة التي اتخذتها الحكومة لاقتلاع شجرة القات جيدة ولكن ليست حلا جذريا للتخلص من هذه الشجرة .
سطوة القات
* مختار حميد موظف بالكهرباء يقول: الحملات التي نفذتها المجالس المحلية في منطقة بني مطر وحراز خطوة جيدة لاقتلاع شجرة القات ولكن هذه الجهود لازالت بسيطة ومتواضعة أمام سطوة هذه الشجرة على المجتمع لذا يجب اتخاذ خطوات فاعلة للتوعية بأضرار هذه الشجرة فدائما نسمع هذه الشعارات والإعلانات في أيام محددة من السنة وعلى سبيل المثال يوم (يمن بلا قات) لا يعيره الناس أي اهتمام وربما يكون أكثر الأيام تناولا للقات فالتوعية وتعريف الناس بمخاطر القات قليلة وموسمية لأن القات تغلغل في حياة الناس ولا يقل عن المأكل والمشرب بل إنه يفضل على الأكل والشرب بحيث نجد الفرد يأكل وجبة لا تتعدى (200) ريال في الوقت نفسه يشتري قاتا بحدود (2000) ريال يوميا.
خطوة تاريخية
محمد السنحاني موظف بالإدارة المحلية: مسألة اقتلاع شجرة القات تعتبر خطوة تاريخية قد تهز تاريخ هذه الشجرة التي كان لها دور سلبي في حياة اليمنيين وفي هذه الحالة يجب أن يتخذ قانون بالتدريج لمنع تعاطي القات وبالذات في المقار الحكومية حيث نفذ هذا القرار في فترة معينة إلا أنه تم التغاضي عنه.. زيادة التوعية من قبل وسائل الإعلام حول أضرار القات الصحية والاقتصادية وكذلك حث خطباء المساجد بالتحدث بهذا الشأن كما يجب أن تفرض ضرائب كبيرة على تجار القات والمزارعين وبالتالي سينعكس ذلك على سعر القات ولن يستطيع الناس تحمل ضائقة ارتفاع أسعار القات .
بدائل
الخبير الاقتصادي احمد علي سعيد سيف يقول: اقتلاع شجرة القات خطوة إيجابية إلا أنها تظل محدودة في مناطق معينة ويجب أن تشمل هذه العملية حملة توعية كاملة تحذر من مخاطر النبتة وإيجاد البدائل التي تحل محل القات مثل الحدائق والنوادي الرياضية والثقافية والجمعيات والمؤسسات وهي التي تشغل أوقات الناس عن تعاطي القات حيث تشير التقارير إلى أن نحو (8) ملايين يمني يتعاطون نبتة القات وضرورة توعية المزارعين بأضرار القات وتشجيعهم على زراعة المحاصيل النقدية كالحبوب وشجرة البن والفواكه والخضروات كما أن القات يعد أحد الأسباب الرئيسية المؤثرة على المستوى المعيشي للأسرة اليمنية وبالذات الأسر ذات الدخل المتدني بحيث يكون القات أحد عوامل إهدار الأموال نتيجة تعاطيه من قبل عدد كبير من أفراد الأسرة وبالتأكيد يكون على حساب المواد الأساسية للعيش وبالتالي حرمان أفراد الأسرة من أهم أساسيات العيش.
ويضيف: تعاني بلادنا نقصا شديدا في المياه لذلك فإن التوسع الهائل في زراعة القات في بعض المناطق التي تشتهر بزراعته وسوء الإدارة للمياه من قبل الجهات المعنية هما سببان رئيسيان يقفان وراء استنفاد المياه في اليمن لكن الكثير من المناطق في الجمهورية مازالت تتوسع في زراعة القات وبشكل كبير بحيث تستنزف بنسبة 60% من المياه الجوفية والتي يمكن استغلالها في زراعة المحاصيل الغذائية والاقتصادية ويضيف: سعت الحكومة على مر الوقت خ

قد يعجبك ايضا