للحكومة العذر ولنا العبرة
عبد الناصر الهلالي
عبد الناصر الهلالي –
كل شيء على ما يبدو دخل دائرة الدمار عمدا..هكذا أراه من وجهة نظري..عقاب جماعي فرض علينا 33سنة وما يزال بطله يحاول فعل ذلك..لم يهدأ له بال حتى اللحظة..قالها قبل توقيع المبادرة”سأذهب إلى المعارضة وأوريهم كيف تكون المعارضة”عرفها الناس لتوهم..
لم تكن الأوضاع جيدة.. الكهرباء بالكاد نجدها ساعة واحدة في اليوم.. أنبوب النفط منذ تعرضه للتخريب ظل على حاله حتى جاءت الحكومة.. كل شيء على ما يبدو دخل دائرة الدمار عمدا..هكذا أراه من وجهة نظري..عقاب جماعي فرض علينا 33سنة وما يزال بطله يحاول فعل ذلك..لم يهدأ له بال حتى اللحظة..قالها قبل توقيع المبادرة”سأذهب إلى المعارضة وأوريهم كيف تكون المعارضة”عرفها الناس لتوهم..معارضة من نوع آخر..معارضة فيها من الأذى ما لا تتحمله حكومة مهما كانت قوتها ولا يتحمله شعب مهما كان صبره.
وضع البلاد لم يكن يسر والعراقيل ..أقصد معارضة صالح تترصد كل خطوة تريد الحكومة أن تخطوها لتجاوز واحدة من المعضلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد’ وواحدة من إصلاح ما يسعى إلى تخريبه في(خطوط الكهرباء’أنابيب النفط’التقطع المستمر’ الاغتيالات’إشاعة الفوضى الأمنية)وهلم جرا.
والغريب في هذا كله بث تقارير إخبارية من هذه القناة وتلك عن عجز الحكومة في أداء مهمتها وعرض صور لجهات حكومية كالمستشفيات والمدارس وعليها آثار الدمار منذ زمن وإلصاق ذلك زورا وبهتانا بالحكومة الجديدة..حصل هذا منذ الشهر الأول لتشكيل حكومة الوفاق بعدها يبدأ الناس في التحدث (وين جاءت الحكومة ’ما فعلت لنا هذه الحكومة’عاد الاولات كانين أحسن)محاولات للبحث عن كبوات للحكومة فقط ’وليس نقدا عقلانيا يشعر المرء إزاءه أن شيئا ما يحدث ليس في صالح الناس..صالح عمل جاهدا لإقناع وزراء المؤتمر بعدم تطبيق البرامج الاستثمارية حتى لا تنجح الحكومة..فعل غبي يظهر مدى المرض والحقد الذي يكنه الرئيس السابق لهذا الشعب’ومدى استهتاره بالحكومة عن طريق نصف الكوب من المؤتمر’رغم أن نجاح الوزير المحسوب على هذا الحزب يعني نجاح الحزب بالضرورة..لكن على ما يبدو أن صالح يريد أن يدق آخر مسمار في نعش الحزب الذي يصر على ترأسه..لا بأس في ذلك هذا ما يريده الكثيرون من الناس’غير أن التصرفات الصبيانية كالتخريب ووضع الكثير في طريق الحكومة أمر مستهجن ويرفضه غالبية الناس في هذا المجتمع الذي عانى كثيرا وما يزال..عام مر على تشكيل حكومة الوفاق..والحكومة تفعل ما أمكن في ظل وضع معقد..وهذا المهم ..صحيح أنها لم تلب طموح الناس الذين شعروا في لحظة فارقة من تاريخ اليمن أن كل شيء سيصلح’وأن الوضع سيقلب رأسا على عقب إيجابا..فكر الناس بذلك’ولم يتركوا فرصة للعذر’أو فسحة للتبرير.
الحكومة في النهاية سعت وما تزال في إخراج البلد من وضع مترد’وضع لا يحسد’وفوق هذا ما يزال إمامها الكثير من الأمور التي يجب إنجازها إذا كانت تريد للتاريخ أن يكتب عنها إيجابا يوما ما.