نريد حوارا بالإحساس

نزار الخالد


 - نريد حوارا بالإحساس بالوطن والمواطن هذا ما حدثني به الأخ حسين التميمي وهو شخصية اقتصادية يمنية وعربية مشهورة وبدون تردد نقول إن الشعب اليمني تنفس الصعداء بإعلان الثامن
نزار الخالد –

نريد حوارا بالإحساس بالوطن والمواطن هذا ما حدثني به الأخ حسين التميمي وهو شخصية اقتصادية يمنية وعربية مشهورة وبدون تردد نقول إن الشعب اليمني تنفس الصعداء بإعلان الثامن عشر من مارس القادم موعد انطلاق الحوار الوطني لتطوي اليمن صفحة من المآسي والأزمات والدماء والدموع وتفتح صفحة جديدة من الأمل المشرق والأمن والاستقرار والتهدئة السياسية بين مختلف الأحزاب والمنظمات السياسية في بلادنا
وطي صفحة الماضي والتنازل من أجل الوطن والإدراك العميق لحقيقة أن نجاح الحوار لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الأداء السياسي السليم الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية وتقدر آمال الشعب اليمني في 18 مارس في أن تصل هذه الأحزاب المتناحرة إلى أدنى مستوى من التوافق وأعلى مستوى من التلاحم والتآخي من أجل اليمن وما إعلان فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لانطلاق الحوار في 18 مارس لإدراكه بأهمية وضرورة أن تترجم أحلام الشباب وأهداف الشعب ومصالح اليمن على طاولة الحوار وقد جاءت هذه الخطوة الشجاعة من قبل الأخ رئيس الجمهورية لتعزز حرص القيادة السياسية على إخراج اليمن من بوتقة الصراعات وعدم اجترار اليمن إلى حرب أهلية وبالاحتكام إلى الكلمة السواء والعقل والمنطق ومن الحكمة اليمنية أن تدرك هذه الأحزاب والمنظمات السياسية أنها أصبحت تحت مجهر الشعب وعليها الابتعاد عن الحسابات السياسية والمصالح الضيقة وأن تجعل الحوار بالإحساس بجروح الوطن وبآلام الناس وعذابهم للخروج من عنق الزجاجة التي وضعوا أنفسهم فيها. إن الحوار بمسئولية وطنية يتطلب إحساسا كبيرا لأهمية صناعة المستقبل اليمن والأجيال القادمة بفتح الطريق أمامه للمضي في مسيرة البناء والتطور والنهوض وتحقيق النمو نعم الشعب اليمني يريد حوارا بالإحساس لا بالبنادق وتبادل الاتهامات وصناعة الأزمات الشعب يريد حوارا بالإحساس بقضيته وتطلعاته يفضي لمزيد من الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي بمفهومه الواسع والشامل والذي لا يمكن أن يتم ما لم يتم إزالة كافة أسباب الاحتقانات والتوترات أو إذكاء الفتن والاضطرابات والتمترس وراء العناد والتصلب والمكابرة والتظاهرات التي تزرع الروح التشاؤمية والعدمية في نفوس الناس في الوقت الذي يراهن فيه فخامة الأخ الرئيس ببعد نظره وحكمته على الحوار لمعالجة القضايا فإن المجتمع اليمني يعول مصفوفته السياسية والحزبية أن تكون عند حسن ظنه وعلى هذه الأحزاب الإدراك أن سفينة الوطن إما أن تغرق بنا جميعا أو نعبر بها إلى بر الأمان والتي يقودها الأخ رئيس الجمهورية في هذا البحر المتلاطم الأمواج بترو وعقلانية شديدة وكل همه أن يجنب هذه السفينة الانزلاق نحو الغرق متحديا كل الصعاب في سبيل أن يؤمن لليمن حاضرا مستقرا ومستقبلا خاليا من عوامل الفقر والفاقة والحاجة لإيمانه بأن ذلك هو أكبر مشروع للتغيير فالشعب اليمني يريد حوارا بالإحساس بأهمية أمنه واستقراره ليخطو نحو بناء يمن موحد ووضوح مستقبل أجياله ويلبي طموحاته في غد مشرق ومستقبل أفضل.

قد يعجبك ايضا