احتفائية بتجربة الأديب الراحل عمر محمد عمر


شهدت قاعة بيت الثقافة يوم أمس الاحتفائية الخاصة بتجربة الشاعر والأديب الراحل عمر محمد عمر والتي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومنتدى الجاوي الثقافي.
وفي الاحتفائية التي حضرها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح وعدد من المسؤولين والمثقفين والأدباء وأصدقاء الراحل وأدارها الشاعر محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء فرع صنعاء.
حيث أشاد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل بتجربة المحتفى به ومستوى حضوره في الشأن الأدبي والثقافي شاعرا ومثقفا ومبدعا وما تمتع به من روح مرحة مع أصدقائه ومحبيه مؤكدا أهمية التعاون في جمع ما تركه الراحل عمر محمد عمر من إنتاج ثقافي وأدبي والعمل على إصداره.

ذكريات جميلة
وقال الوزير عوبل: ‬في‮ ‬نفس هذه القاعة طالما وقف فقيدنا الراحل الجميل عمر محمد عمر ناقدا ومناقشا ‬وشاعرا‮ ‬كان حاضرا‮ ‬في‮ ‬الشأن الأدبي‮ ‬والثقافي‮ ‬دائما‮ ‬بالقدر الذي‮ ‬كانت روحه المرحة ودودة ونظيفة‮ ‬مع أصدقائه ومحبيه‮ ‬كان خفيف الظل كالنسمة‮ ‬لدرجة أن أحدا‮ ‬لم‮ ‬يصدق أن تصعد روحه إلى الرفيق الأعلى بهذه السرعة‮ ‬إنها مشيئة الله سبحانه وتعالى‮ ‬لكن عزاءنا في‮ ‬أن عمر ترك أسرة كريمة وإنتاجا‮ ‬ثقافيا‮ ‬وأدبيا‮ ‬علينا أن نتعاون جميعا‮ ‬لجمعه وإصداره‮.‬
رحل عنا عمر كما رحل الطيبون تاركين وراءهم ذكريات جميلة وحبا‮ ‬لكل من عرفهم‮ ‬كان فقيدنا الراحل طيب القلب‮ ‬مرحا‮ ‬لا تغادره الابتسامة حتى في‮ ‬لحظات الغضب‮ ‬كان جميلا‮ ‬في‮ ‬علاقاته‮ ‬وفي‮ ‬وفائه وحفظه للمودة والمحبة مع منú‮ ‬عرفه‮ ‬بل كان رحمه الله لا‮ ‬يستطيع أن‮ ‬يتنفس إلا في‮ ‬محيط من الأصدقاء‮.‬
وأضاف الدكتور: عرفته منذ سنوات طويلة ومنذ سبع سنوات توطدت صداقتنا‮ ‬وحتى عندما نختلف لم تنقطع بيننا المودة والاحترام‮ ‬اختلفنا واتفقنا مرات كأي‮ ‬صديقين‮ ‬ولم أتلق منه كلمة تكدر صفو العلاقة الإنسانية النبيلة‮ ‬شعرنا بالحزن لأنه‮ ‬غادرنا فجأة‮ ‬كانت صدمة لكل من عرفه‮ ‬لكنه سيبقى حيا‮ ‬في‮ ‬وجدان وضمير كل من عرفه‮ ‬وسيبقى في‮ ‬ذاكرة الوطن واحدا‮ ‬من الذين أبدعوا في‮ ‬مجال الشعر والنقد الأدبي‮ ‬والكتابة‮.‬

من جيل متفرد
أما الأستاذة الشاعرة هدى أبلان نائب وزير الثقافة فقد تحدثت في كلمتها عن الراحل وعطاءاته الإبداعية والثقافية حيث قالت في كلمتها: في‮ ‬هذه اللحظة التأبينية لواحد من أروع الزملاء وأصدق الشعراء وأكثرهم ضحكا‮ ‬والتصاقا‮ ‬بالحياة‮ ‬نعرف كم هو الموت قاسö‮ ‬يأخذ الأجمل والأبهى‮ ‬من الناس‮ ‬وينتقي‮ ‬كل ما هو مليء بالانسانية‮ ‬ومضيء بالرحمة‮ ‬أنه زميلنا الشاعر والكاتب عمر محمد عمر الذي‮ ‬عرفناه واحدا‮ ‬من أفضل الأقلام الأدبية ومن أهم شعراء الثمانينيات‮ ‬ضمن جيل متفرد ونوعي‮ ‬أعطى القصيدة‮ ‬الحديثة كثيرا‮ ‬من الزخم والإبهار مثل الراحل محمد حسين هيثم‮ ‬ونجيب مقبل وشوقي‮ ‬شفيق وغيرهم إنه شاعر كبير في‮ ‬مرحلة أصبحت‮ ‬تضج بالأدعياء والمتسلقين‮ ‬‮ ‬يكفي‮ ‬راحلنا الكبير أنه مضى وهو‮ ‬يوزع ابتساماته وتعليقاته المرحة على الجميع في‮ ‬وداع ساخر لهذا العالم‮.‬.
وأضافت: أعرف الراحل مثابرا‮ ‬في‮ ‬إعداد كتب التأبين لزملائه‮ ‬‮ ‬فمن سيكون قادرا‮ ‬على ممارسة نفس الدور وبذات التفاني‮ ‬في‮ ‬صياغة الكتاب الأخير لهذ الزميل الذي‮ ‬ستشرق

قد يعجبك ايضا