رصدها / ياسر الشوافي –
روائع المرشدي وبن سعد وأيوب طارش تشعل الحماس \ كل الساحات
الموسيقار أحمد فتحي يتألق في ساحة الحرية بالحديدة
– عبود خواجه أول من غنى للثورة وقبل انطلاقتها وأنشودته في كل الساحات
– فهد القرني والأضرعي والقاضي وحاميم وقوزع والمزلم يتألقون في الأمسيات والمسارح طوال العام
– عمرو جمال وفرقة «نجوم خليج عدن» يقدمون عروضهم طيلة أيام الثورة الشبابية
الأخفش أول فنان بساحة التغيير ولم يبرحها طيلة الأشهر الأولى
احتفل شباب وشابات اليمن بكل المحافظات يوم أمس ومعهم كل رجال ونساء اليمن بأطفالها وشيوخها بالعيد الثاني للثورة الشبابية «ثورة التغيير» التي أعادت لليمن هيبتها واسمها الناصع السعيد وقضت على الفساد والجهل والتخلف الذي رزح جاثماٍ على صدر اليمن السعيد طيلة ثلاثة قرون ونيف أكل فيها الأخضر واليابس.
احتفل أبناء اليمن في كل الساحات بكل المحافظات بعيد ثورتهم ثورة 11 فبراير مبتهجين مهللين مستبشرين بأعوام الخير والرخاء إن شاء الله ومطالبين بتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة الشبابية.
> وكان للفن ومبدعيه مشاركتهم الفاعلة منذ إنطلاق الثورة الشبابية السلمية في مختلف الساحات مطربين ومنشدين ومسرحيين ورسامين وغيرهم ممن سجلوا مواقف مشرفة في دعم وتشجيع وإنجاح الثورة الشبابية السلمية.
فمنهم من شاركوا بالحضور الشخصي للساحات وقدموا أعمالهم ومنهم من شارك بالدعم والتشجيع وتقديم الاغاني المسجلة .
وقد كان لصوت الفنان دور كبير منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة السلمية وجميعنا يتذكر كيف كانت أناشيد أستاذ الاغنية اليمنية محمد مرشد ناجي – رحمه الله – تصدح بالساحات وعبر مكبرات الصوت وغيره مثل «أنا الشعب» التي يقول مطلعها:
أنا الشعب زلزلة عاتيه
ستخمد نيرانهم غضبتي
ستخرس أصواتهم صيحتي
أنا الشعب عاصفة طاغية
أنا الشعب قضاء الله في أرضي
أنا الشعب على قبضة إصراري
سيفنى كل جبار.. ولن يقهر تياري
…. إلى آخر هذه االرائعة الثورية
وجميعنا يتذكر كيف كانت هذه الأنشودة الرائعة بصوت المرشدي تهز المشاعر وتشعل الحماس الجماهيري في كل الساحات.
ومثلها روائع الفنان الراحل محمد سعد عبداللِه – رحمه اللِه – مثل «قلبي فوش ياما صبر» و«جمل يعصر وجمل يأكل العصارة» و«ياللي خليتوا الأسد يخرج يدور» وغيرها الكثير.
وكذلك أناشيد الفنان الكبير أيوب طارش الرائعة التي ملأت الساحات الثورية مثل رائعته «وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دمْ» و«بلادي بلادي اليمن» و«ياسماوات بلادي باركينا» وغيرها الكثير ورائعة المرحوم علي الآنسي «نحن الشباب» وفيصل علوي «موطني» وغيرها الكثير من روائع الفنانين الكبار من أغانُ وأناشيد وطنية حماسية مختلفة.
ولا ننسى الفنان الثائر الغائب الحاضر عبود خواجه الذي ملأت أغانيه الثورية الوطنية كل الساحات والتي سجلها في استوديوهات القاهرة بتوزيع موسيقي رائع وضخم والتي يقول مطلعها :
والله ورب العرش ما نخضع
للطاغية الفاسد وأعوانه
لو السماء من فوقنا تولع
والكون يزلزل ببركانه
أو يهدموا لي البيت بالمدفع
وإلا عليا يهدموا أركانه
المؤمن الصنديد لا يركع
إلا لرب الكون سبحانه
} } }
واللِه وبعد اليوم ما نرجع
لو يفتحوا مليون زنزانة
ياما نصحت إنسان ما يسمع
كلما نصحنا زاد طغيانه
} } }
ثورة قرعنا الطبل والمرفع
والشعب يتقدم بفرسانه
الشعب كله قال لك برع
يا من فقد قدره وميزانه
إلى آخر هذه الرائعة الثورية التي انطلقت قبل انطلاق الثورة الشبابية فقد سجلها الخواجة مع بداية انطلاق الحراك الجنوبي السلمي حينها.
الأضرعي يشعل ساحة التغيير طوال العام
> وهناك الكثير من الفنانين الذين شاركوا في إحياء الساحات من على المنصة في ساحة التغيير بصنعاء أو الحرية في تعز وعدن والحديدة وغيرها والجميع يعرف الدور الكبير الذي لعبه الفن والفنانون في إنعاش وإشعال حماس الشباب في الساحات وكيف كان الفنان/محمد الأضرعي يشعل حماس الشباب بساحة التغيير في جامعة صنعاء بأغانية وأناشيده الثورية المختلفة التي كان يرددها معه الشباب والشابات بالساحة.. وتلك الحفلات والأمسيات التي كان يحييها الأضرعي وفرقته وكذلك أغانيه وأناشيده التي كان يسجلها بالاستديوهات وعبر الكاست والسيدي وغيره.
جميل قاضي والمزلم والعراقي وغيرهم
> ويأتي بعده المنشد الرائع جميل قاضي.. بأناشيده الثورية القوية والمتنوعة على منصة التغيير تارة أنشودة للشباب والثورة وتارة للجيش حامي الوطن والثورة وغنى لكل شيء بالثورة ويا لغزارة انتاجه وإبداعه الثوري المتنوع وحفلاته اليومية طيلة العام.
ونفس الشيء بالنسبة للمنشد الرائع صالح المزلم وروائعة الإنشادية الثورية المختلفة التي أشعل فيها الساحة بمشاركته اليومية من على المنصة.. بل كان يمتعنا كل يوم بصوته وهو يؤذن لكل صلاة وفريضة طوال العام ونيف وقد لقبه الكثيرون بـ«مؤذن الثورة» لكنني أرى أنه لم يكتف بالأذان فقط فقد كان صوته يلعلع بالأناشيد والأمسيات المختلفة.
قوزع وحاميم
> ونفس الشيء عبدالقادر قوزع ذلك المنشد الرائع المحبوب ومشاركاته المتنوعة والمختلفة.. ومعه البديع أمين حاميم الذي أشعل ساحة الحرية في إب وكان يتنقل بين ساحات التغيير والحرية في صنعاء وتعز وغيرها.
فهد القرني يتألق بكل الساحات
> وجميعنا يتذكر صوت الفنان القدير فهد القرني وهو يشدو بساحة الحرية في تعز إلى جانب الفنان الكوميدي صلاح الوافي وغيرهما ويقدم سهراته ومسرحياته وأغانيه وأناشيده مساء كل يوم على المنصة وظل يتنقل بين الساحات طوال العام.. ويختطب ويشد من عزيمة الشباب لمواصلة مسيرة الثورة.
أحمد فتحي..
يشدو بساحة الثورة بالحديدة
> ونتذكر جيداٍ ذلك الموقف الوطني الثوري الرائع للموسيقار أحمد فتحي.. وهو يقطع المسافة جواٍ من أرض الكنانة حيث يقيم في القاهرة إلى عروس البحر الأحمر الحديدة مسقط رأسه.. ليشارك أبناء محافظته ثورتهم السلمية ويلقي خطبته العصماء ويحيي حفله الرائع وسط ساحة التغيير هناك ويشدو برائعته الثورية الجديدة التي تألق بها.. «يا ثائر الله معك»
الأخفش أول فنان بالساحة
> ويعرف الجميع الفنان عبدالرحمن الأخفش وخيمته المنصوبة جوار جامعة صنعاء بساحة التغيير وهو يشارك في إحياء الأمسيات والحفلات كل يوم ويشارك الشباب سهراتهم وأحاديثهم ونقاشاتهم وتوعيتهم بأهداف ومبادئ ثورة التغيير وقد سجل الأخفش الصغير أول نزول فني من الفنانين المطربين للساحات مع آلة العود وقدم مختلف الأغاني والأناشيد الثورية والوطنية المتنوعة وظل عاكفاٍ بالساحة لا يبرح طيلة أكثر من ستة أو سبعة أشهر قبل أن يغادرنا إلى أمريكا حيث لا زال يقيم حتى اليوم.
عمرو جمال وفرقة نجوم
خليج عدن بالساحات
> وفي ساحة التغيير في عدن كان للفنانين الشباب مشاركاتهم وأمسياتهم المختلفة فقد كان الشباب يسهرون على أغاني وأناشيد المرشدي وبن سعد والعطروش وعبود خواجة وغيرهم.
– وكان الفنان والمخرج الشاب المتألق عمرو جمال وفرقته المسرحية «فرقة نجوم خليج عدن» تحيي السهرات والأمسيات من خلال الاسكتشات والمسرحيات المتنوعة والمختلفة التي كانت تناقش هموم وأوضاع الوطن والشعب والثورة الشبابية والتي كانت تقدم عروضها مساء كل يوم متنقلة بين ساحات الثورة بالشيخ عثمان والمنصورة وكريتر.