قاسم بجاش…

عبد الرحمن بجاش

 - 
   لا باس أن يكون الهم الشخصي مدخلا للعودة ... فتحملوني وإذا وجدتم استهلال العودة ضعيفا فاعذروني ففاجعتي وإخوتي نبيل وعبد الناصر وعبد السلام ورشيد ومراد وإياد والبنتين كبيرة
عبد الرحمن بجاش –

لا باس أن يكون الهم الشخصي مدخلا للعودة … فتحملوني وإذا وجدتم استهلال العودة ضعيفا فاعذروني ففاجعتي وإخوتي نبيل وعبد الناصر وعبد السلام ورشيد ومراد وإياد والبنتين كبيرة إلى درجة أن القلم لا يرتعش بين الأصابع بل يحاول لملمة مفردات حياة الرجل التي نترك أمر تفاصيلها وبتواضع تعلمتاه منه للآخرين يقيمونها كما رأوها ولن نضمه إلى قائمة المناضلين لان الأمر أصبح حكاية سمجة بقدر ما نحن مهتمون بان نبين أن الرجل قاسم بجاش رحمه الله كان مواطنا صالحا متواضعا كأي يمني محترم عانى في حياته ككل الناس وعرق بين بلادنا والمصلى والمفاليس وعدن وفي الجانب الأخر بين عدن وتعز عبر الراهده . لقد عرق بما فيه الكفاية فظل الرجل مرتبطا بأصحابه الذين عانوا معا وتعبوا وشقوا وواصلوا تأسيس حياة شريفة.
تعلمنا من والدنا ألا نقول أبدا ( أنا ) بل نقول ( نحن ) تعلمنا حب هذا البلد بكل فئاته وأطيافه لا نتعالى على احد لا نتكبر على ضعيف ننحاز للفقراء والطيبين وأصحاب المبادئ والشجعان يقدمون حياتهم قربانا للمثل العليا وتحملوني ما استطعتم إن قلت إن التقدير والاحترام الذي رأيناه في الأيام التي لم تنته عزاء بالحضور والاتصال كشف لنا قدر الرجل ويزيدنا إصرارا على التواضع والمشي بوحي من ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) . مثل هذه الفواجع الشخصية كما هي الأزمات العامة تظهر معادن الناس جلية واضحة, فهناك المعدن الذهب وهناك المعدن الصدئ أو المذحل الذي كلما لمسته خفت العدوى هناك بشر يظهرون لحظة الحاجة الإنسانية رجالا كبارا هاماتهم أعلى من سحب السماء وهناك بشر نفوسهم ضعيفة لا يستطيعون أن يسموا ويرتقوا إلى أعالي السماء برغم أي خلاف أو اختلاف أو حتى حساسية شخصيه هناك من الرجال من يستطيع التفريق بين ما هو عام وبين ماهو شخصي فحين تحل بك فاجعة تجده أول الناس يقف إلى جانبك يتناسى كل الصغائر فتكبره بل وتستحي أن تنظر إلى وجهه وهناك أناس يصرون على أن يبقوا في ( أحقافهم ) وأمرهم لا يعنينا .
دعوني من هنا أسجل الشكر إلى كل الرجال الكبار والنساء الأمهات مثل زعفران التي استلفت أجرة السيارة واتت من قريتها لتعزيتنا وفاء ( لمعروف ) وواجب !! لقد غرقنا خلال الأيام الماضية اتصالات ورسائل لم نستطع إن نجيب عليها فأيدينا كانت ممدودة لمن حضر بالسلام فليعذرنا من لم نستطع تلقي اتصالاتهم وهم كثر – والحمد لله – .
هنا اسمحوا لي أن أقول فقط بعد شكر الجميع أنني لو ظللت وأهلي من اليوم إلى يوم إن نغادر الدنيا نشكر العم علي محمد سعيد انعم على ما عمله فلن نفيه حقه مهما اجتهدنا ومهما كانت قدرتي أنا على تطويع الكلمة ومن يتنكر لجميل الناس فليس بالجميل علي محمد سعيد عمل ما لم يعمله بشر وكلما قلت يا عم علي يكفي ينظر إليك محتجا : ما لكش دعوة هذا الرجل صديقي من أكثر من ستين عاما فله منا – ماذا أقول – شكرا ياعم علي شكرا ملء السماوات والأرض وأنت مادا يد الخير لكل الناس تتنقل من هذا العزاء إلى هذا الفرح وخير الله الذي استخلفك عليه أمامك من يتعلم منك ¿¿ . لا أملك في آخر السطر إلا أن اردد ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) … لا املك مرة أخرى إلا أن أقول شكرا لكل الرجال الكبار …..

قد يعجبك ايضا