امتهان الطلاب وكرامة اليمن !!!
عزالدين سعيد الاصبحي
عزالدين سعيد الاصبحي –
أشعر بغصة لا مثيل لها وأنا أتابع حالة الاضطهاد التي لا توصف أو لنكون أكثر دقة ونقول حالة الامتهان والاضطهاد التي لا توصف و يعاني منها طلابنا بالخارج
(طبعا موضوع المغتربين قهر آخر سنتحدث عنه منفردا بمقال آخر)
الآن بهذه القضية التي لا يمكن لك أن تقرأ عنها أو تشاهد صور أبنائنا يفترشون أرصفة الشوارع المحيطة بالسفارات ملاحقين كمتشردين من موسكو إلى القاهرة إلى ماليزيا إلى كل بقاع الأرض وتبقى محايدا ولا تصرخ بالمسئولين الذين أصابهم صمم!!
ولا يمكن أن تغفر للمسئولين في الدولة العتيدة التي بعثت بأجمل زهور اليمن إلى الخارج ليتعلموا المهانة لا العلم!
>> كيف لك أن تتقبل تبريرات لا تليق من الجميع عن استمرار تجويع وإهانة شبابنا لشهور ¿
وكيف لنا أن نقتنع أن هذه القضايا ليست أهم من كل اجتماعات اللجان ومصروفاتها ¿
وكيف يليق ببلد يصرف وزراؤه على بدل السفر لهم ومعظمه سفر لا نفع منه أكثر مما يصرف على البحث العلمي وعلى منح الدارسين بالخارج ¿¿
ثم يقول لنا هؤلاء أنهم وزراء شفافون ومحترمون ¿¿ كيف ¿¿
>> إن قضية اعتصام الطلاب بعشرات السفارات اليمنية بالخارج وحالتهم التي يرثى لها كفيلة بإسقاط عشرات الأنظمة وليست نظاما واحدا
وهي أجدر أن تكون على طاولة مجلس الأمن قبل أن يناقش هذا المجلس (أغنية الصلح خير!!!)
>> نعم إن حالة الاذلال لكل ما له صلة بالعلم هي من موروثات العهد السابق لكن العهد الممتد للسابق والمطبق لكل المساوئ فيه لا يزال ينظر إلى طلابنا بأنهم ليس طلاب علم يعول عليهم بصنع المستقبل بل مطلبين!!
ولا مواطنين لهم كرامتهم وحقوقهم بل هم من القلة المندسة بالخارج التي لا يعجبها العجب
بل ويحسدهم الكبار على راتب ضئيل ويهنهم الجميع من مسئولي هذا البلد لمجرد أنهم خرجوا من الوطن المقبرة ليتعلموا لا ليسرقوا ولأنهم يحلمون بالغد الأجمل ويريدون بلدهم بدون تخلف وهذه هي المصيبة !!
>> ان شبابنا الحالم بالغد الأجمل لا يعرفون أن مجرد الحلم بالتغيير والتخلص من الجهل جريمة يعاقب عليها صاحبها بالتقتير بالمعاش والالغاء للمنح والتضييق بالعيش واذا تطاول ونجح وأبدع فمصيره أسوأ نحو النفي والإفقار والسجن
نحن بلد يقتل مواهبه ويحارب مفكريه ويزدري كل ما له صلة بالعلم والمعرفة – وهذه هي الآفة الحقيقية-
>> إن أنظمة الجهل تكره العلم وأنظمة الفساد تحارب كل من يحلم بعالم نظيف وهذه هي مأساة طلابنا انهم طلاب علم يحلمون بوطن خال من الفساد ! ويحبون المعرفة والعلم
>> لا يمكن لي أن أتخيل من يتشدق بالقانون ومحاربة الفساد وحقوق الإنسان ولا يعمل على إنقاذ آلاف الطلاب من التشرد والجوع بالخارج بينما تصرف مبالغ مهولة لشراء سيارات يمكن أن تحل بها أزمات المئات منهم وتنقذ بها نصف النائمين على الأرصفة الآن
>>آوللذين يريدون أن يقولوا لنا ان هناك عجزا في الحكومة ( عجزا ماليا طبعا !!!) نقترح عليهم مبادرة اخلاقية سهلة وهي تبرع مجالس الوزراء والنواب والشورى ولجنة الحوار ولجنة الأمن واللجنة العسكرية ولجنة مكافحة الفساد ولجنة المناقصات ووو
أن يتبرع كل هذه المجالس من الوزراء والنواب (ال