أكثر من 10 آلاف دارسة يلتحقن بمراكز محو الأمية والمدرسات متطوعات وبلا رواتب
عمران خالد الأسدي

عمران/ خالد الأسدي –
اليوم وبفعل جهود الدولة في مجال مكافحة الأمية في ربوع مناطق الجمهورية انتشرت بيوت ومدارس مكافحة الأمية في 21 مديرية تتبع محافظة عمران..
في السياق التالي نسلط الضوء على واقع محو الأمية وتعليم الكبار من خلال اللقاء مع الأخت شمس صالح الرداعي مدير عام مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة في السطور التالية:
وباء الأمية وتقدم الأمم
لقد أدرك الجميع أن الأمية وباء خطير وظاهرة سلبية وسط الشريحة التي حرمت من التعليم مبكرا وأن لها آثار المختلفة وانعكاساتها السلبية لمستقبل الأجيال المتعاقبة فهي حاجز عائق أمام تقدم الأمم والمجتمعات وتحول دون تحقيق الإزدهار والنمو الاقتصادي والاجتماعي كما أن ارتفاع نسبة الأمية بين أوساط المجتمعات يجعلها تعيش بين أحضان التخلف والظلام والجهل على نحو يعيق ولا يساعد على بناء وتشييد نهضة الإنسانية والحضارة والتقدم والازدهار..
وحتى لا ننسى ما أفرزته الأمية وما خلفته وراءها.. أشارت الرداعي إلى ظاهرة (الثأر) فهي وبلا شك ظاهرة اجتماعية كادت تكون عادة وطقسا قبليا وغدت تغزو مجتمعن اليمني وبشكل ملحوظ كعادة تمارس (جهلا) وهناك أنواع مختلفة هي من إفرازات هذا الجبروت (الأمية) التي تزداد وتتفاقم خطورة وتتعقد آثارها حتى أنها صارت تحديا كبيرا وهائلا في هذا العصر وذلك بفعل النمو المتسارع لنظم العلم ووسائل المعرفة والتطور التكنولوجي الذي حول العالم اليوم إلى قرية صغيرة يعرفه الجميع وكل تلك الأحداث فرضت على الشعوب والمجتمعات الأخرى ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة لمسايرة هذه المفردات..
تخلف الأمية وتقدم الأمم
ومفهوم الأمية اليوم وبفعل تلك المتغيرات والمفردات الحديثة تغير جذريا -إذ – أن الأمي في المفهوم الحديث هو ذلك الذي لا يستطيع التعامل مع جهاز الكمبيوتر فالإنترنت والأجهزة التكنو عصرية الحديثة ناهيك عن من لا يعرف القراءة والكتابة وهذا هو التحدي القائم الذي فرضته الأمية ليس في هذا العصر الحديث بل في بعض المجتمعات التي لا ولم ولن تهتم حكوماتها ودولها بالتعليم الأساسي أولا أو بالأصح التي لم ترتبط ارتباطا وثيقا بالعلم الإسلامي وهو القرآن الكريم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف..
خطط علمية وتحديات
ومن هذا التأمل التكنولوجي وبهذا المنظور العلمي الحديث تكشف الأخت شمس الرداعي مدير عام مكتب محو الأمية لتعليم الكبار بالمحافظة عن وجود أهداف سياسية وبرامج استراتيجية للجهاز تنفذ من خلال مهام وأنشطة يقوم به فرع الجهاز بالمحافظة وكذا عن توجهات وتطلعات مساهمة منها ومستقبلية بالقول:
– ونحن في محافظة عمران من خلال فرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار فيها نعمل ونسعى بتفكر علمي حديث وتأمل وطني وبخطوات واثقة نحو العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار وفق خطط علمية موضوعية دقيقة وبرامج وطنية شاملة من شأنها تحقيق التفاعل المطلوب بين أطراف العمل لتشكل في أسسها ومضامينها منظومة عمل متكاملة تضمن تحقيق أعلى معدلات الإنجاز والنجاح في مجال مكافحة الأمية.
وتضيف لعل أهم وأبرز المهام والأنشطة والفعاليات التي سيتوج بها مكتب محو الأمية تتمثل في حرصنا على التوسع في نطاق العمل على مستوى20 مديرية لاسيما في مركز المحافظة عمران حيث بلغ عدد الدارسين والدارسات في مراكز وفصول صفوف محو الأمية وتعليم الكبار في عموم هذه المديريات (10,000) دارس ودارسة موزعين على هذه المديريات العشرين وبالمقابل لا نستطيع استيعاب أكثر من هذا العدد نظرا لشحه العقود لدينا حيث وأنه لا يوجد لدينا حتى الآن سوى 200 عقد فقط للمديرية منها 100عقد متطوعات تعملن بدون أجر راتب.
وقالت أن الميزانية المعتمدة من الجهاز المركزي لمحو الأمية وتعليم الكبار فهي مبلغ ضئيل جدا لا يكفي لنزول زيارة واحدة لتمشيط مديرية واحدة للقيام بتنفيذ المهام الموكلة إليهم ومع ذلك نعمل بما يتواكب ويتلائم وفقا لخطط المكتب العلمية.
الكثافة السكانية في المديريات أيضا فهي نوع من الإشكاليات والتحدايات التي نواجهها في عموم مراكز المحافظة لتعليم الكبار – إذ أنها – أي الكثافة السكانية يزيد التعقيد بازدياد أعداد الدارسين في المراكز.
ومثلها إشكالية الموازنة التشغيلية المعتمدة فهي وبكل تأكيد لا تمكن المكتب من تغطية المديريات بزيارات عمل ميداني للإطلاع على سير العملية التعليمية لمحو الأمية وتعليم الكبار ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة والمرسومة منها. لذا فأن متابعاتنا ومهامنا العملية لذلك تجري وتنفذ بجهود ذاتية حتى الآن..
تطلعات وأمنيات
وتتطلع وتأمل الأخت شمس من الحكومة زيادة الموازنة التشغيلية لمحو الأمية بما يضمن للكادر الإداري في المحافظة قيامه
