الدعوة للاهتمام بالمدينة لتحتفظ بموقعها ضمن قائمة التراث العالمي

متابعات خليل المعلمي

متابعات/ خليل المعلمي –
المطالبة بإنشاء صندوق للحفاظ على المدينة وتوفير البدائل الممكنة للمساعدة على البناء التقليدي

خرجت الندوة التي نظمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء تحت عنوان “مدينة زبيد التاريخية.. بين الإهمال والآمال” أمس بصنعاء بعدد من التوصيات من أهمها دعوة الجهات الرسمية والسلطات المحلية بالاهتمام بمدينة زبيد لتحتفظ بموقعها ضمن قائمة التراث العالمي وسرعة إنشاء صندوق للحفاظ على مدينة زبيد وتوفير البدائل الممكنة لمساعدة السكان على البناء التقليدي والعمل على إعادة إنشاء جامعة الأشاعر العلمية والعمل على توثيق معالم المدينة والاهتمام بمخطوطاتها التي تمثل ثروة وطنية كبرى.
وشملت التوصيات مناشدة فخامة رئيس الجمهورية لإعلان زبيد العاصمة العلمية للجمهورية اليمنية كما قدمت دعوة لوزارة المالية لتخصيص مليار ريال للحفاظ على هذه المدينة التاريخية وتخصيص 5% من عائدات ميناء الحديدة لصالح مدينة زبيد.. مهيبة بالسلطة المحلية الوقوف ضد كل الاعتداءات على الشوارع والمتنفسات ودعوة وسائل الإعلام المختلفة إلى الاهتمام بتراثها العلمي والحضاري.
وفي الندوة التي حضرها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء شايف عزي صغير وعدد من الأدباء والمثقفين والمسؤولين من وزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أشارت الأديبة هدى أبلان نائب وزير الثقافة إلى ما تتميز به مدينة زبيد من قيمة إنسانية وحضارية تستحق أن تبقى في قائمة التراث الإنساني العالمي.. داعية الجهات الرسمية والأهلية الوقوف مع هذه المدينة وإيجاد وسائل مختلفة للحفاظ على هذه المدينة والعمل على توفير الحلول المناسبة لتبقى هذه المدينة بصورتها الحضارية دون تشوهات وتحتفظ بموقعها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
من ناحيته قال الأديب هشام عبدالله ورو مدير مكتبة زبيد العامة: إن هذه الندوة تأتي في هذا الوقت المهم ونحن على مشارف أيام من التحدث لتبقى زبيد ضمن قائمة التراث العالمي الأمر الذي يتطلب منا الوقوف يدا واحدة مع هذه المدينة التاريخية لتبقى قلعة حضارية ومعمارية مميزة في تاريخ الجزيرة العربية.
واستعرض ورو تاريخ مدينة زبيد السياسي والثقافي والعلمي منذ كانت عاصمة لدولة آل زياد وآل نجاح والأيوبيين.. مستعرضا دورها التنويري والعلمي في الجزيرة العربية والعالم الإسلامي.
ونوه إلى بإن مدينة زبيد تشتهر بكثرة مساجدها والتي تبلغ حوال 86 مسجدا إضافة إلى دور العلم التي تسمى الأربطة ومن أشهر مساجدها “مسجد الأشاعر” الذي بناه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري أواخر السنة التاسعة للهجرة ويعد من المساجد الأولى التي أنشئت في اليمن وهو أول مسجد يبنى في تهامة وثالث مسجد يبنى في اليمن بعد الجامع الكبير بصنعاء وجامع الجند.
وتطرق إلى ما تتعرض له المدينة من إهمال ومخاطر وتشويه وطمس لمعالمها التاريخية.. خاصة بعد أن تعرضت مؤخرا لتحذيرات من قبل منظمة اليونسكو لشطبها من قائمة التراث العالمي والإنساني التي تضم أهم الأماكن والمعالم التاريخية والأثرية التي هي ملك وتراث للبشرية.. متسائلا عن الدور الحكومي وما تم رصده في ميزانية العام 2013م للحفاظ على هذه المدينة.
من جانبه أكد الأديب محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- فرع صنعاء على دور الجهات الحكومية والسلطة المحلية وأهالي مدينة زبيد لتكاتف الجهود من الحفاظ على هذه المدينة ضمن قائمة التراث العالمي والالتزام بالمعايير المحددة من قبل منظمة اليونسكو والاهتمام بالجوانب العلمية والثقافية من منتديات ومساجد لتظل منارة للعلم والحضارة.
واستعرض المهندس نبيل منصر من خلال عرض مصور لمحتويات المدينة المعمارية والحرفية والمخالفات والتشوهات التي شهدتها المدينة خلال الأعوام السابقة والأدوار التي قامت بها بعض المنظمات الدولية في الحفاظ على الطابع العام للمدينة من رصف الطرقات وإقامة الأسوار بالطرق التقليدية القديمة وغير ذلك.
وفي الفعالية تحدث كل من عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب وعبده الحذيفي عضو مجلس النواب وجمال الحضرمي مستشار رئاسة الوزراء والمهندس ياسين غالب من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والأديب أحمد ناجي أحمد أكدوا فيها أهمية مدينة زبيد التاريخية التي تشكل جزءا كبيرا من تاريخنا اليمني وما لعبته هذه المدينة من أدوار عدة في نشر الإسلام في آسيا وكانت قبلة للدول الإسلامية كلها.. مشيرين إلى أن ازدراءها وإهمالها إنما هو تجاهل للعلم والمعرفة ولتاريخها على مدار السنوات الماضية.
تصوير / حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا