ليلة العيد.. أيها الانتحاريون..!
عبدالخالق النقيب

مقال
عبدالخالق النقيب –

مقال
أقسم أنكم خرجتم عن الدين وكفرتم به حتى وإن حفظتم القرآن الكريم وأطلقتم اللحى وارتديتم الخوذة والعمائم ولبستم إلى منتصف الساق ودعوني بعد قسمي أذهب إلى الجحيم لقد تجاوزتم القضايا الخلافية ومساحة الاجتهاد صرتم تترندعون خارج أسوار حدود الشرع وتهيمون مع الشيطان في فضائه الفوضوي العابث.
* ما دينكم إن لم يكن دين الإسلام الداعي للسلام والمؤسس لقيم التعايش الديني والثقافي والفكري من نبيكم إن لم يكن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم من بعثه الله رحمة للعالمين كل العالمين فبلغ رسالته بالحكمة والموعظة الحسنة ووطأ دينه أرجاء الأرض قابل السيئة بالحسنة والإساءة بالمعروف ما قبلتكم إن لم تكن الكعبة المشرفة أطهر بقعة على بساط المعمورة ولو خيرت (الكعبة) بين هدمها حجرا حجرا أو إهدار دم امرئ مسلم لفدته وإن كانت قبلة خير الأمم وأفضلها.
* كم يبدو الغدر والخيانة مؤلما وطاغيا في الوجع انحرفتم كثيرا وملتم كل الميل عن الدين أصبح المسلمون والمساجد والإسلام مدنسا لديكم هتكتم حرمات الله وأقدس مقدساته كلها أمور متيسرة وسهلة ومقبولة وفي حكم العادي والمباح وإن كان ذلك في يوم حرام وليلة عيد حرام وشهر حرام ومن تستهدفونه يقول ربي الله ويذعن له بالصيام والطاعة ,, تعمدون في كل مرة إلى تعكير الأجواء الابتهاجية والمظاهر الإسلامية الفرائحية التي خصنا بها الإسلام دونا عن سائر الأمم فحرم فيها كل شيء وضاعف من قدسية حرماته الشياطين ذاتها تصفد في رمضان والنار تغلق أبوابها فتأبلستم أكثر من إبليس نفسه.
* تصنعون المتفجرات وتتسابقون على التحزم بالديناميت والعبوات الناسفة في سبيل أن تحتضنكم الحور العين بينما الشيطان هو من يتربص بكم والنار أيضا هي من تعد عدتها وتشب في أحجارها وتسعر وقودها لتحتضنكم هي في أحضانها فرحا بكم وبلقائكم .