مساحة خضراء
فؤاد عبدالقادر
فؤاد عبدالقادر –
قس حاملا صليبه على كتفيه
كانت له مواقف واختيارات معروفة وانحياز واضح لأبناء الشعب وللطبقة الكادحة على وجه التحديد.. ثوريا في توجهه وإن كان لم ينتمö أو يؤدلج أو ينحاز لفكر محدد.. كان قوميا .. وناصريا وماركسيا.. ووطنيا في آن واحد نرى ذلك من خلال قصائده في دواوينه المتنوعة الكثيرة التي أصدرها.. أو في كتبه النثرية أيضا..
مذ بدانا الشوط جوهرنا الحصى
بالدم الغالي وفردسنا الرمال
مرت أحزاننا. لكننا يا عذاب الصمت
أحزان الرجال
شاعرنا الكبير بصير مكفوف لكنه ثاقب البصيرة.. هو مؤسسة ثقافية بحد ذاته .. ومدرسة أدبية متميزة.
عاش الشاعر الأديب المثقف العربي عبدالله البردوني قلق العصر مثل أغلب الشعراء تنقل من وظيفة إلى أخرى.. وإن كانت كلها تصب في مجال الأدب والإعلام.. حاملا هم أمته وهم وطنه متأبطا قصائد متفجرة.. وكأنه قس حاملا صليبه على كتفيه..