هلال العاصمة هلت خيراته‮ ‬

د‭.‬عبد الله الفضلي

 - ‮ ‬لم‮ ‬يحظ‮ ‬أي‮ ‬قرار جمهوري‮ ‬بتعيين أي‮ ‬مسئول أو محافظ أو قائد لواء عسكري‮ ‬أو وزير معين بأي‮ ‬تأييد شعبي‮ ‬واسع النطاق ولاقى ارتياحا‮ ‬جماهيريا‮ ‬مطلقا‮ ‬كما حظي‮ ‬قرار تعيين الأخ الوزير اللواء عبد القادر هلال أمينا‮ ‬عاما‮ ‬للعاصمة صنعاء حيث قبل قرار تعيينه من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي‮ ‬بتقدير كبير من قöبل الرأي‮ ‬العام فحينما‮ ‬يوضع الشخص المناسب في‮ ‬المكان المناسب وفي‮ ‬الوقت المناسب فإن هذا الاختيار وهذا القرار قد جاء في‮ ‬محله ووجد من التأييد والإشادة ما لم‮ ‬يكن متوقعا‮ .‬
د‭.‬عبد الله الفضلي –
لم‮ ‬يحظ‮ ‬أي‮ ‬قرار جمهوري‮ ‬بتعيين أي‮ ‬مسئول أو محافظ أو قائد لواء عسكري‮ ‬أو وزير معين بأي‮ ‬تأييد شعبي‮ ‬واسع النطاق ولاقى ارتياحا‮ ‬جماهيريا‮ ‬مطلقا‮ ‬كما حظي‮ ‬قرار تعيين الأخ الوزير اللواء عبد القادر هلال أمينا‮ ‬عاما‮ ‬للعاصمة صنعاء حيث قبل قرار تعيينه من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي‮ ‬بتقدير كبير من قöبل الرأي‮ ‬العام فحينما‮ ‬يوضع الشخص المناسب في‮ ‬المكان المناسب وفي‮ ‬الوقت المناسب فإن هذا الاختيار وهذا القرار قد جاء في‮ ‬محله ووجد من التأييد والإشادة ما لم‮ ‬يكن متوقعا‮ .‬
0‮ ‬حيث ظلت أمانة العاصمة‮ ‬يتيمة وحزينة وكئيبة ومظلمة في‮ ‬ظل‮ ‬غياب أمين للعاصمة‮ ‬يرعاها ويعيد إليها جمالها ورونقها ويرد إليها اعتبارها بعد أن عاشت لعدة أعوام من التهميش والإهمال والتجاهل والتساهل والنسيان حينما تعرضت لكثير من الانتهاكات والاعتداءات والتخريب والتشويه من قöبل الفوضويين بالإضافة إلى الانفلات الأمني‮ ‬والإداري‮ ‬وغياب المرور وسيطرة جيش الهكسوس من البساطين الذين أقبلوا على شوارع أمانة العاصمة من كل حدب وصوب وانتشروا في‮ ‬كل شارع وزقاق ورصيف وممر كما تنتشر النمل في‮ ‬أيام الصيف الحارة‮ .‬
0‮ ‬وتحولوا إلى قوة ضاربة‮ ‬يتحدون الدولة وقوانينها وأنظمتها خاصة‮ ‬عندما استغلوا قيام الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات الشبابية واعتبروا أن الدولة قد‮ ‬غابت ولم‮ ‬يعد لها وجود لدرجة أن الجهات الأمنية والمرور قد تم إضعافهم وتحييدهم وتحولوا إلى متفرجين‮ ‬غير فاعلين‮ .‬
0‮ ‬وفي‮ ‬أثناء مروري‮ ‬من باب اليمن وباب السلام قبل تعيين الأمين العام الحالي‮ ‬كنت ألاحظ بمرارة وحزن كيف تحول باب اليمن التاريخي‮ ‬إلى سوق مكتظ للبساطين ونشروا فيه الفوضى ووصل بهم الحال إلى بناء الدكاكين والأكشاك وزودوها بالمصابيح الكهربائية وتملكوا الأرض وملأوها بالأحزمة والجنابي‮ ‬ولم‮ ‬يعد هناك مجال لإزالتهم أو مجرد زجرهم أو الاعتراض عليهم أو نهيهم عما قاموا باستحداثه في‮ ‬ظل‮ ‬غياب أمانة العاصمة لدرجة أن معالم باب اليمن قد اختفت ولم‮ ‬يعد لها رؤية أو متعة وباتت بسطات هؤلاء تزحف إلى قرب الأرصفة الخاصة بالمشاة وقد أدى كل ذلك إلى اختناقات مرورية طاحنة وزحام ليس له أول ولا آخر حتى المشاة لم‮ ‬يستطيعوا أن‮ ‬يمروا بين هذه الفوضى وقد تضايق المواطنون والسكان وعدم قدرتهم الخروج من منازلهم أو الوصول إليها‮ .‬
0‮ ‬وقد راهن الكثير على تعيين الأخ اللواء عبد القادر هلال أمينا‮ ‬للعاصمة وحكموا عليه بالفشل من أول‮ ‬يوم تسلم فيه أمانة العاصمة وأنه لن‮ ‬يستطيع فعل أي‮ ‬شيء خاصة وقد وصلت الفوضى في‮ ‬شوارع العاصمة إلى أبعد مدى وأنه أيضا‮ ‬لن‮ ‬يستطيع أداء عمله في‮ ‬ظل وجود المتنفذين السابقين من عسكريين ومدنيين ومشائخ وأصحاب مصالح حيث سيقفون أمامه حجر عثرة وسيعملون على تثبيط هممه وعرقلة مساعيه لإصلاح شوارع العاصمة وما لحق به

قد يعجبك ايضا