قلد الحارثي في الغناء والصوت!!
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
يوم رابع العيد شاهدنا برنامجا غنائيا في قناة السعيدة ومن بين الفنانين في الحوار الفنان الشاب عبدالله الصعدي وقد قلد الحارثي تقليدا قال ابن الحارثي عبدالمغني الذي اتصل به أحد الزملاء لو كنت مغمضا عيناي لقلت إن المغني والدي ولا يستطيع أي فنان أن يقلد الحارثي كما قلده الفنان عبدالله الصعدي الذي تواضع قائلا أنه متمرن ولم يكن فنانا لكنه أذهل المشاهدين بغناء الحارثي صوتا ولحنا وعبدالله الصعدي هذا هو من حبابة قرية بالقرب من مدينة شبام كوكبان وهي مسماة باسم رجل من حمير وهو حبابة بن لباخة بضم اللام وفتح الموحدة بعد الالف خاء معجمة مفتوحة ثم هاء ابن ذو اقيان يفتح الهمزة بعد القاف الساكنة تحتية مفتوحة آخره نون ابن حمير الأصغر زرعة بن سبأ الاصغر الادنى.
ولا شك أن حبابة وكوكبان وشبام مناطق الهمت الشعراء وأوجدت الفنانين فالحارثي من كوكبان وهو فنان كبير ويحبه الكثير من الناس وشبام وما أدراك ما شبام¿ تروق النواظر وتكل من وصفها الاقلام والمحابر ولا أرق من أرضها وسمائها لا يشبهها في الطيب محل ولا يضاهيها شيء من المدن وإن عظم وجل تراها قطعة من الجنة سرورا وفرحا وكأنها غانية تمشي في الأرض مرحا قطعة شروق من صنعاء فالتقاها جبل كوكبان ويا حبذا الوصال مدينة للخبرات جامعة وبالمسرات في كل وقت لامعة ما رأى الراؤون مثلها في حسن شكلها ودلها أنهارها متدفقة وأشجارها مغدقة موفقة نهرها الكبير »العوار« والعوار في شبام كوكبان ذكره السيد الحسن بن عبدالرحمن صاحب كوكبان في قصيدة مستهلها:
يا مقيل العثار.. اسألك تخفيف الأوزار
انظر انظر إليا
فوق نهر العوا.. والقطن من يمنة الدار
راح روحي عليا
شل قلبي وسار.. غاني خطر بين الاشجار
حين بدا بالمحيا
شمس نصف النهار.. بدر الدجى جنح الاسحار
قلدوه الثريا
إلى آخر القصيدة الغنائية الجميلة.
والنهر الآخر يخرج من مطاهير مسجد الغيل ويجتمع مع العوار والنهر الثالث يخرج من مسجد المعبري وفيها غيول أخرى غير هؤلاء وقال في الدامغة في ذكر مساكن حمير إنما سميت بشبام بن عبدالله الحاشدي وهو بفتح الشين وفي ذلك يقول أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب كرم الله وجهه من أبيات قالها في أيام صفين.
شعر:
تيممت همدان الدين هم هم
إذا ناب أمر جنتي وسهامي
وناديت فيهم دعوة فأجابني
فوارس من همدان غير لئام
فوارس ليوم في العجاج بعزل
غداة الوغى من شاكر وشبام