أنقذونا بالحوار يرحمكم الله

هشام عبدالله الحاج


 - الحياة السياسية دائما وأبدا تكون في صراع من أجل المصلحة وتحتلف المصلحة ما بين مصلحة عامة ومصلحة خاصة والأفضل من يفضل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لأنه سيفيد ويستفيد ولذلك من أجميل ما يمكن هو أن يصل جميع الأطراف المتص
هشام عبدالله الحاج –

الحياة السياسية دائما وأبدا تكون في صراع من أجل المصلحة وتحتلف المصلحة ما بين مصلحة عامة ومصلحة خاصة والأفضل من يفضل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لأنه سيفيد ويستفيد ولذلك من أجميل ما يمكن هو أن يصل جميع الأطراف المتصارعة إلى اتفاق وتسوية سياسية نعيد للبلد أمنه واستقراره وتعمل على إيجاد نوع من التهدئة السياسية بين جميع أطراف الصراع السياسي والشعب اليمني بدأ أولى خطواته باتفاق سياسي أوقف التوتر الذي كان قائما على الساحة اليمنية السياسية التي قادته النخب الحزبية في اليمن وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه ومن بنود الاتفاق إقامة حوار سياسي شامل هذا الحوار السياسي أو المشروع الكبير والعظيم يكمل ما تبقى من التسوية السياسية التي تنهي النزاع بين القوى السياسية وقد كثر الحديث في الإعلام والمجالس حول ما يمكن أن يكون للحوار واستبشرنا خيرا بتشكيل لجنة الاتصال والتواصل ثم اللجنة التحضيرية للحوار ويوما بعد يوم ونحن نرى اجتماعات للجنة التحضيرية للحوار برئاسة الدكتور عبد الكريم الإرياني وما ننتظره هو إقامة الحوار الوطني الشامل الذي يشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع اليمني دون استثناء ولعلنا نتحدث بشوق وحرارة لأننا ننظر إلى هذا الحوار كمخرج ينهي ما تبقى من صراع سياسي دائر عبر وسائل الإعلام المختلفة قد يؤدي إلى إنهاء أي اتفاق سياسي كان قد حصل من سابق وتعود مجاري الصراع إلى سابق عهدها لكن في هذه المرة لن ولن تكون سلمية على الاطلاق لأن الكل قد تشبع من الحقد على الآخر وهو ما سيؤدي إلى انطلاق شرارة الشر التي كان قد أخمد بالمبادرة الخليجية ومن هنا لست وحدي ولكن جميع أفراد الشعب اليمني صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم يقول يا أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار بالحوار أنقذونا بالحوار يرحمكم الله فقد طال أمده وبدأ الصبر ينفد ونحن في حيرة من إعلامنا الحر المزايد الذي لايهدأ له بال إلا بإثارة المواقف الحساسة التي قد تنهي كل ما تقدم من تسوية سياسية.
صحيح أن هناك عراقيل حزبية وقبلية وطائفية أمام الحوار الوطني الشامل بسبب بعض الآراء التي تعد من الجهل والتعصب لدى المتشددين في الفكر الحزبي والقبلي والطائفي بسبب آراء تخدم مصالحهم الشخصية فقط وليس لها علاقة بالمصلحة الوطنية على الإطلاق وهم قلة إلا أن الأغلبية العظمى ينظر إلى المصلحة الوطنية التي سيجني ثمارها الجميع حتى من لهم مصلحة شخصية والعمل من أجل إنجاح الحوار الوطني يعني التنازل وتذليل الصعاب من الجميع حتى يلتقي الجميع على طاولة واحدة اسمها الجمهورية اليمنية شرابها السلام من أجل الوطن وطعامها الأخوة من أجل الأمن والاستقرار ومصيرها قوة تعلو بين الشعوب وحكمة يحسدون عليها ومن هنا أود أنه أقول أن ما على اللجنة التحضيرية إلا إخراج مؤتمر الحوار من الظلمات إلى النور من غرف الحزبية المغلقة إلى ساحة اليمن الكبرى من عقول المتشددين وقلوب الحاقدين إلى نور اليمنيين الحكماء والوحدويين الشرفاء وكلنا يد واحدة ضد من يقف عائقا أمام هذا العمل الوطني الكبير لأن اليمن ومصلحة اليمن فوق كل اعتبار وأغلى من أي مصلحة.

قد يعجبك ايضا