اليمن الذي نريد

عبدالرحمن بجاش


 - 
{ فتاة في عمر الزهور تقف عند مدخل شارعي تناول سائق كل سيارة ورقة صغيرة كان نصيبي واحدة منها تمعنت فيها وجدت عنوانا بالأزرق «يمننا الذي... نريد» ويبدو أنه منظمة مجتمع
عبدالرحمن بجاش –

{ فتاة في عمر الزهور تقف عند مدخل شارعي تناول سائق كل سيارة ورقة صغيرة كان نصيبي واحدة منها تمعنت فيها وجدت عنوانا بالأزرق «يمننا الذي… نريد» ويبدو أنه منظمة مجتمع مدني أو لجنة شبابية أو… أو… ولا أدري هل لها أهداف ربحية أو ما شابه كل ما شد انتباهي ورأيت فيه موضوعا لعمود اليوم أن يمننا الذي نريد يعلنون عن مسابقة «علي يدي البداية» الأولى لعام (2012 – 2013م) فريق بيت بوس وفي الجانب الآخر انضم إلينا تحت شعار «ابدأ بنفسك… منزلك… شارعك… كن قدوة لغيرك» والتي ستقام في العديد من مديريات العاصمة صنعاء وتشمل فعاليات متنوعة : «النظافة العامة للحارة – طلاء الرصيف – التشجر – إزالة مخلفات البناء – إضافة إلى لمسة إبداعية جمالية مبتكرة إلى الشارع – إيجاد حل دائم وعملي لقمامة الحارة والمخلفات».
وقال أصحاب المبادرة : فلنكن بداية التغيير ولنحافظ على وطننا الحبيب ومعا نستطيع أن نحدث فرقا.
أنا من ساكني بيت بوس وأتمنى أن أرى حيا نموذجيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وحي المهندسين لي الشرف في أنني أول منú سعى إلى سفلتة شوارعه الداخلية بمبادرة شخصية وبتجاوب كريم يومها – حوالي العام 1994م أو بداية 1995م – من المهندس عبدالله الدفعي وزير الاشغال الأسبق والآن اتمنى لهذه المبادرة أن تنجح بدءا من التوعية ومن المسجد أولا الذي ننسى دوره معظم الوقت وهو دور لو تعلمون عظيم إذا أحسن توجيه الخطاب إلى مشاكل الناس اليومية من النظافة إلى المظهر إلى المرافق إلى التخطيط إلى كل ما يعني حياة الإنسان ثم مدارس الحي.
أتمنى حقيقة أن تكون هذه المبادرة لأصحاب الشعار غير ربحية وسأسحب دعمي هنا – أيضا – لو تبين أن هناك منú يسعى إلى التربح من الناس على أنها لو ظهرت كما في الإعلان الورقي الصغير فالدعوة موجهة لسكان الحي وسكان العاصمة في كل أنحائها لإحياء روح المبادرة التي ستتحقق من خلالها المعجزات وانظروا إلى الأوروبيين لم تبن حياتهم إلا حينما استثاروا بعد الحرب روح المبادرة وأعادوا صياغة حياتهم ولو عدتم إلى صور المدن اليابانية بعد الحرب الثانية لهالكم ما ترونه لكنهم بالمبادرة الذاتية واستشعار حب الوطن نهضوا من بين الأنقاض يابانا آخر نراه علامة فارقة بين الأوطان ولن نتحدث عن كوريا الجنوبية فسيارات الهيونداي تقول الكثير عنها هل نبدأ¿ يا ليت.

قد يعجبك ايضا