المنطقة الوسطى وواشنطن برضه !!
عزالدين سعيد الاصبحي
عزالدين سعيد الاصبحي –
النصيحة الذهبية هي يجب ان لا تمرض أبدا أبدا وأنت مسافر لأن التعب والقهر يتضاعف
هذه بلدان لا تعرف الرحمة والشركات تنظر إليك كرقم
انت كائن يتبع آلات عد وصرف النقود لا أكثر
كل حياتك بأمريكا مرتبطة بالفيزا ورقمها
تتابع أنفاسك من الدوائر الالكترونية حتى تموت وخارج هذه الدائرة أنت رقم لا معنى له
والصحة أغلى شيء
وكنت أعرف هذا مسبقا ولي تجارب مريرة بباريس وجنيف
مجرد نزلة برد وعلاجه يطير مرتب شهر لموظف محترم بالبلد السعيد ويرد صديقي في جنيف يومها
– وأنتم مين قال لك تمرض ¿¿ هنا ما فيش يا ااماه ارحميني ¿
بطلوا تمرضوا ببلاد الله البعيدة امرضوا هناك ببلدكم حيث المسألة سهلة شوية بندول او تدخل المستشفى وما تخرج وترتاح وتريح الناس معك والكل يقول بعدها ببساطة
والله مات وارتاح والحمدلله انها جت على كذا
( الله يعني الواحد يموت ونقول كويس جاءت على كذا ¿¿ يعني ماذا سيحصل أكثر من الموت ¿¿! سؤال صعب الإجابة عليه تحتاج لمحللين زي موضوع الثورات نفسها – ما علينا وخلونا بعيدا عن السياسة اليوم – اليوم يوم مرض
والنصيحة الثانية هي :
بدون التأمين حياتك عذاااااااااااب هنا
طيب اذا حصل وهاجمك المرض ¿
تحمل اللي يجرى وشوف اللي يحصل لك ¿1
طيب أمراض القلب مشاكله محلولة وقد الإنسان حذر إلى درجة لا تعقل ¿!
وتتبع أصعب تعليمات في حياتك من نظام الأكل إلى الهدوء و عدم المغامرة بأي شيء وأكرر بأي شيء ( حتى يفهم الذي في قلبه مرض!)
ولكن اعتقد ان حالة المريض اليمني صعبه للغاية وتحتاج تدخلا حقيقيا وليس فقط دعما إقليميا وهنا على جمال بن عمر وفريق الوصاية الدولية على اليمن ان يعيد النظر بمراقبة المبادرة ويشرك الخليج بمتابعة المرضى
خذ مثلا
هذا الدكتور بعد تأكيدات الكلسترول والدهون الخبيثة وارتفاعها المستمر مصمم على الرياضة ولا يناقشك
تحرك ساعة باليوم وأهم شيئين الركض ليس هناك أسهل من الجري ببلد كله حدائق وأرصفة واسعة وخضراء – ولكن لدي مشكلة في الركبة والطبيب الآخر يؤكد أي حركة مغامرة لا معنى لها
وتأتي الأذن الوسطى لتفقدني التوازن ¿
وتأتي النصيحة الأسوأ
شوف في ثلاثة صمامات فيهم مشكلة
أكيد واحد بسبب الحرب والثاني بسبب الحب والثالث بسبب الثورة
أنت لازم تعيد النظر في حياتك كلها !!
يعني باختصار اليمني كله ( خلل يا دكتور ) اي جمع خلة أي خلل اي عطل ولم يفهم الباشا الدكتور معنى الخلل ¿!! وهي بضم الخاء وفتح اللام – طبعا استعرض لغتي العربية لا أكثر !!
– يعني أجري من شان الكلسترول واترك رجلي المعطوبة بالبيت مثلا ¿¿وإلا كيف ¿¿
– يعني ألعب رياضة وآكل وأبعد أذني الوسطى وأحطها بالدرج وإلا كيف ¿¿
فهموني كيف ¿ هذا مثل خطابات السياسيين عندنا يبقوا حكومة ويتحدثوا كمعارضة ¿
وينزلوا الشارع المعارض ويتعاملوا كحكومة .¿¿¿
– نعمل حوارا من اجل الحوار والهدف ان ننجح في الحوار للوصول إلى حوار لأن الحوار هو أساس الحوار ¿¿¿
ولجنة الاتصال هي للتواصل مش للتحضير ¿! اها ..¿¿( وافتح فمي مندهشا على الفكرة )!
وللعمل من اجل جس النبض ¿! اها.. ( مستمر بفتح فمي مندهشا)
وبعدين تشوف إذا الحوار بعد الجس ينفع وإلا يستمر الجس والحوار ¿اها ..
وأبقى مفتوح الفم مندهشا لا افهم !!
كيف أعالج حالتي المرضية او الحوارية ¿ ليضاف لأمراضي الآن مرض آخر هو التهابات الحلق بسبب الفم المندهش على موضوع الحوار الاتصالي وليس الحوار الحقيقي !
وأخيرا اجد تفسيرا من برامج الرياضة عن هذه اللقاءات فهي مثل منتخب كرة القدم عندنا يسافر ليهزم دائما ويأتي التبرير المستمر أن الهدف هو الاحتكاك وليس الفوز
ولهذا فلجنة الحوار ليس مهما ان تنجز مهاما محددة او أجندة او آليات المشاركة بل مهم تحتك بالجماهير والاحتكاك مهم بحد ذاته !!– هااا ..( هنا ينفتح الفم على الآخر) مندهشا لتكون عربيا أصيلا والعربي الأصيل حسب ما عرفت من باريس هو الذي يسير متطلعا بالنساء المارات وهو فاغر الفم يمشي ملكا زمان أيام أم كلثوم كان واثق الخطوة يمشي ملكا الآن لا ..فاغر الفم يمشي ملكا !)
وها أنا اكتب وأنا ممدد مندهش من تضارب الموقف لأن الم البعد والأذن معا مزعج جدا
وأن تلتهب أذنك وأنت مسافر
فمصيبة لا تملك معها الا ان تخوض التجربة
إرشادات الطبيب واضحة
لا سفر ولا طيران مع التهابات الأذن ¿!
دبر نفسك يا عز !!