يدشن نصف القرن الثاني من الثورة السبتمبرية

علي محمد الجمالي


 - في يوم الخميس 62 سبتمبر 2691م دشن الرئيس الراحل عبدالله السلال بداية النصف الأول لمسيرة ثورة 62 سبتمبر التي رافقتها الكثير من التحديات والأخطاء والتدخلات الاقليمية والدولية التي أ
علي محمد الجمالي –

في يوم الخميس 62 سبتمبر 2691م دشن الرئيس الراحل عبدالله السلال بداية النصف الأول لمسيرة ثورة 62 سبتمبر التي رافقتها الكثير من التحديات والأخطاء والتدخلات الاقليمية والدولية التي أصابت اليمن في مقتل .. ولازلنا نعاني منها إلى اليوم .. فكان اليمن حلبة صراع استنزفت قواه .. وكبحت جماح ثورته الطامحة للحاق بركب الدول المتقدمة ولولا هذه المنغصات لكانت اليمن اليوم من أوائل دول منطقة الخليج تقدما وازدهارا وعلما وتطورا في بنيته التحتية ومشاريعه الانمائية والتعليمية
وهاهو الرئيس عبدربه منصور هادي يدشن نصف القرن الثاني لثورة سبتمبر اليمنية بمزيد من الإصرار والتحديات والصبر لأن المشكلات اليوم في اليمن أكثر تعقيدا وخطورة عن بدايات وأيام وسنوات الثورة اليمنية الأولى. والأسباب في دلك كثيرة وماثلة للعيان. فالتطور العلمي والتكنولوجي وتحسن حالة الناس وثقافتهم وإثراء بعضهم بحق أو بدون حق وتعدد الوجاهات القبلية والحزبية وانتشار السلاح والمصالح والتدخلات الخارجية لتصفية الحسابات فيما بينها على حساب اليمن وأمنه واستقراره فأضحت بعد ذلك تلك المقومات الإيجابية التي أحدثتها الثورة اليمنية تستخدم فيما يضر اليمن واقتصاده وأمنه واستقراره لأنها تستخدم بصورة سلبية.
وهكذا ظل اليمن يعاني من الصراعات ويعاني من الحروب والانقسامات طيلة نصف قرن أي جيلين ونصف جيل من عمر الشعوب.
إن فخامة الرئيس هادي يقود اليوم مسيرة استثنائية في ظروف استثنائية في بلد استثنائي وفي ظروف بالغة التعقيد. فإضافة إلى التوترات اليومية بين الإخوة الأعداء ومسيرة الإصلاح والحكم الرشيد التي تشهد خطواته الفقر والمجاعة.
وما يعاني اليمن من عدو غامض مسلط سيفه على كل شيء في اليمن وعلى فئات الشعب اليمني بأجمعه ولم يردعه دين أو فتوى ويقتل في كل مكان من أجل القتل والقتل فقط ولم يستجب لدعوة التصالح والحوار وبسبب ذلك يتضرر اليمن في أمنه واستقراره في اقتصاده وتنميته في سمعة شعبه ومغتربيه.
هذه هي المرحلة الصعبة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي والتي تتطلب وحدة الصف والكلمة لدعمه ونبذ الخلاف والفرقة وتغليب مصلحة الأمة اليمنية من قبل الجميع بدلا من المصالح الشخصية والأنانية واللهث وراء النفوذ والسلطة لأن اليمن اليوم بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى وبحاجة إلى جهد الجميع في اليمن وخارجه.
إن رجال اليمن وقواه الخيرة علماء ومتعلمين دكاترة ومدرسين جامعيين ومثقفين ومشائخ ومصلحين قبائل ومدنين الجميع مدعوون اليوم للتلاحم والتكاتف ووحدة الكلمة والخطاب الإعلامي والديني والوقوف إلى جانب القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودعم جهوده الخيرة لما فيه أمن واستقرار اليمن لأن الخير سيعود على جميع أبناء اليمن أفرادا وجماعات. فالفرقة لا تؤدي إلا إلى الفرقة والحرب لا يؤدي إلا لمزيد من الحروب وسفك الدماء..
لقد خرج اليمنيون من الأزمة اليمنية بما يحفظ ماء وجه جميع الفرقاء ويحفظ دماءهم وهذا بفضل الله ورعايته لليمن واليمنيين.
وبذلك انتصر الجميع للعقل والحق فلا يفوتوا هذه الفرصة وعلينا أن لا ننساق وراء الدعايات الإعلامية المضللة وأن نتحاور ونحصن أنفسنا بالله وبالوحدة في العقيدة والدين والوطن ولا ننساق لدعم المصالح الفردية الأنانية التي هي على حساب أمننا واقتصادنا ووحدتنا وحياة أبنائنا.
إن الدروس والعبر أمامنا كثيرة والتاريخ مليئ بالأحداث والعبر فما علينا إلا أن نعي الدرس وندعو الله أن يجنب اليمن كل مكروه .. وكل عام والججميع بخير.

قد يعجبك ايضا