بــــؤر للعشوائيــة والفوضـــى!!

استطلاعفايز البخاري

استطلاع/فايز البخاري –
ما إن يهل الشهر الكريم حتى تتحول معظم شوارع العاصمة إلى أسواق عشوائية يكتوي بنارها كل المواطنين دون استثناء وهو ما يضاعف من حجم المعاناة لسكان العاصمة الذين لا يأبه لمعاناتهم أحد.. فعلى امتداد أمانة العاصمة بطولها وعرضها, في مذبح ومدخل السنينة بالستين الغربي ومنطقة حöزيز وقاع العلفي وقاع الجامعة والحصبة وشارع هائل والدائري والصافية وباب اليمن والتحرير لا يمكن أن يمر الإنسان بسهولة دون أن تعترضه أسراب من الباعة الذين لم يعودوا متجولين وأصبحوا ماكثين بشكل دائم في تلك الشوارع التي افترشوها وحولوها بقدرة قادر إلى أسواق رغم أنف الجهات المعنية التي يبدو وكأن بينها وبين أولئك العابثين عهدا وميثاقا,لأنها ورغم الشكاوى المتعددة من قبل المواطنين ورغم التحقيقات الصحفية المتوالية التي تنضح بها الصحف الرسمية قبل الحزبية والمستقلة إلا أنها لم تحرöك ساكنا ولم تقم بدورها المنوط بها لإزالة هذه المشكلة التي شوهتú وجه أمانة العاصمة وتتسبب كل يوم بالعديد من الحوادث,فضلا عن الاختناقات المرورية التي تنتج عن افتراش الشوارع بتلك الصورة الهمجية. وحرصا منا على تسليط الضوء أكثر على هذه المشكلة تم الانتقال ميدانيا إلى العديد من هذه المناطق وأجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من المواطنين والسائقين وأصحاب المحلات المتضررين والباعة المتجولين,ورصدنا معاناتهم ووثقناها بعدسة الكاميرا فكان الاستطلاع التالي:
> المواطن بشير ناصر أحد الساكنين جوار مدخل السنينة الذي افترش الباعة المتجولون الشارع فيه بشكل شبه تام أصبح المرور عبره بمثابة التحدي الحقيقي يقول أنهم اشتكوا من هذه المشكلة مرارا وتكرارا ولم يلقوا آذانا صاغية,ولم يلمسوا أي تجاوب من قبل الجهات المعنية التي تكتفي بعمل حملات إزالة ورفع لهذه الأسواق العشوائية كل عامين أو ثلاثة تستمر لأيام قلائل ثم تختفي بعدها وتترك الحبل على الغارب لتعود الأمور أسوأ من ذي قبل على مرأى ومسمع من كل هذه الجهات المعنية التي تعود لتتفرج على هذه المشكلة وكأن الأمر لا يعنيها.
أما عن المتاعب التي يعانيها السكان القاطنون بجوار هذه الأسواق العشوائية فيقول الأخ بدر إسماعيل الورافي بأنها جمة وأن العيش بجوار هذه الأسواق يعد عذابا حقيقيا لمن كتب لهم القدر السكنى بجوار هذا العذاب الذي لا ينقطع ليلا ونهارا.
سوق عشوائي
> في منطقة حزيز ودار سلم التي لا يمكن المرور منها إلا بصعوبة بالغة وبعد طلوع الروح, وحسب قول السائق أمين منصور التاج فإن هذه المنطقة أضحت تشهد حوادث بالجملة مابين صöدام ودهس وارتطامات تؤدي إلى خسائر عديدة أبرزها الأرواح البشرية التي تزهق جراء تقاطر الناس إلى ممر السيارات والمركبات دون حسبان لها,ظنا منهم أنهم في سوق حقيقي لهم الأولوية فيه.
إلى جانب ذلك يقول الأخ ممدوح العنابي صاحب محل تجاري بمنطقة الحصبة أن هؤلاء الباعة المتجولين فضلا عن تسببهم في الحوادث المرورية والازدحامات الخانقة ومؤاذاة المارة من النساء والأطفال فإنهم سبب رئيسي في قطع أرزاقهم وضعف مبيعاتهم التي تقل يوما وراء يوم بسبب هؤلاء الباعة الذين يسدون عليهم المنافذ ويعرقلون وصول الزبائن والمشترين إليهم,الأمر الذي أدى إلى تكبدهم خسائر فادحة.
قارعة الطريق
> الأخ طلال حمادي صاحب بيت جوار السوق العشوائي للخضار بالصافية يشكو هو الآخر من انعدام السكينة والهدوء جراء هؤلاءö الباعة الذين حولوا حارتهم إلى جحيم لايطاق..مبديا في الوقت نفسه تذمرا شديدا من هذا الوضع ومن اللآ مبالاة التي تتعامل بها أمانة العاصمة تجاه هذه المشكلة المزعجة,التي بإمكانها تخطيها وتجاوزها بيسر إذا عقدت النية والعزم بصدق لمكافحة هذه المشكلة والقضاء عليها.
لكن على الشق الآخر من المشكلة يبرر الباعة المتجولون قضيتهم بأنهم مضطرون لهذه الطريقة لأن الزبائن أنفسهم يفضلون الشراء ممن هم على ناصية الشارع وقارعة الطريق,ولا يحبون الدخول إلى حيث الأسواق الرسمية التي تكون بعيدة نوعا ما عن الطريق أو في مكان منحاز عن المارة,الأمر الذي يضطرهم لمجاراة رغبة الزبائن في افتراش الشوارع وتحويل القسم الأكبر منها إلى سوق للباعة المتنقلين.. فيما يبرر البائع المتجول سليم عبده قائد ذلك بقوله أنه لا يستطيع فتح دكان وليس لديه ما يمكنه من ذلك,فيما البسطة أو العربية التي يعمل عليها لا تحتاج منه إلا لمبلغ بسيط يمكنه تدبيره بسهولة ويسر ومن ثم يطلب الله بها ويوفر لأسرته الرزق المقسوم.
وشكا من غلاء إيجار المحلات وقال أنه حاول ذات مرة استئجار محل للبيع فيه ليبتعد عن الشارع و(يهجع) من مشاغلة البلدية وسب الناس والسائقين الذين يتذمرون من الزحام الذي يتسببون به لكن لم يستطع ذلك بسبب الغلاء الفاح

قد يعجبك ايضا