وحدها المرايا… مستيقظة
محمد غبسي
محمد غبسي –
أمام المرآة …
أقف في طابور طويل من المغفلين
أبحث عما يشبهني
أبحث عن وجه يصلح للبطاقة الشخصية وآخر لحائطي في الفيسبوك
وعندما يحين دوري
سأرى كم أصبح أنفي شاهقا
ولا أتسائل لم اصبحت عيناي مستطيلتي الشكل..¿
ولم اتسعت المسافة بينهما
وأغادر مربوط العنق
الى مالا هدف …
تائها الى أن يذكرني أحدكم أين وكيف كنت ..
وأبحث في المرآة..
عن وجه كانت تعرفه والدتي
كانت تغسله كل صباح
وتحرسه كل مساء
بيني وبين المرايا ألف وجه
ألف لون وجرح
قسما بالله وبالحرف
لن تورق بعد اليوم
أيها الجذع المقطوع من القصيدة
وحدها المرايا مستيقظة ..
هذا المساء ..
لا حول لي فيه ولا قصيدة
لست جائعا مع انها كانت وجبة واحدة
لا أشعر حتى بالنعاس
هذا المساء ..
وهذه النوافذ العتيقة مقفلة
وصباحه .. لن تأتي ملونة
ولن تصبح على خير
لم يكن لهذا السبت داعö