الثورة ..والكاميرا الخفية ..!!

عبدالله حزام


 - 
خمسون عاما قضيناها ونحن كما قال الرئيس هادي :يا قاتل يا مقتول.!!
تماما الحال يشبه لعبة الحياة والموت..التي يمكن أن تباع سيديهات رعب لمشاهدين نهمين تحت اسم "صراع الحارات" بدلا عن صراع القارات ..!! لأخذ العظة والعبرة!!
عبدالله حزام –

خمسون عاما قضيناها ونحن كما قال الرئيس هادي :يا قاتل يا مقتول.!!
تماما الحال يشبه لعبة الحياة والموت..التي يمكن أن تباع سيديهات رعب لمشاهدين نهمين تحت اسم “صراع الحارات” بدلا عن صراع القارات ..!! لأخذ العظة والعبرة!!
* فمنذ انطلاق ثورة أيلول العظيمة والصورة تكرس ذلك الآن ذاته ..ولم نغلق بعد فصل مواريث تركة قابيل التي نعيشها بطريقة لعب الصغار: بعد الطالع ..!!ويا ترى.. من التالي¿!
* لست منفعلا ..لكن أن نظل نعيش بطريقة :ثورة واحدة لا تكفي فيه مشكلة كبرى إذ أننا حتى اليوم لازلنا نفتش في دولاب الثورة عن مشروع الدولة الوطنية التي تفيض حق وعدالة ومواطنة متساوية..دولة وطنية تسكت سدنة معبد المناطقية والطائفية والمذهبية إلى الأبد.
* ربما البعض من أصحاب نضال القطبة يفضلون تلك العيشة على غرار : زوجة واحدة لا تكفي ..لكنهم لا يفكرون في أن عقوبة تعدد الزوجات هي تعدد الحموات ..والبلد ليست ناقصة تعدد حموات النضال المستمر الذي يتدفق استحقاقات أثقلت كاهل البلد وجعلت ماكينة وزارة المالية تلصص ..(بلغة ميكانيكي السيارات).
* وإلا ما الداعي للبحث عن أصدقاء مدعممين ..قصدي مانحين ..¿ ونحن بحسب الملحق الثقافي السعودي الدكتور علي صميلي أهم من دول الخليج التي تعتمد على النفط -فقط – لأن مواردنا الاقتصادية متكاملة :نفط وغاز ومعادن ..موروث سياحي ..ثروة سمكية ومنتج زراعي ومورد بشري يحقق نجاحات فائقة لكن خارج حدود بلده..!!!!
* لابأس – اتهموني – بالقسوة في عيد الثورة الذهبي ..لكن من سيقنع منكم المصرية فايدة كامل صاحبة أغنية “ثورة اليمن السعيد” -مثلا – أن اليمن السعيد قد تخلص من نفايات عبواته الصغيرة من القروية والمناطقية والسلالية والمذهبية والطائفية وما شابه ذلك من الفيروسات التي تفتك بالنسيج الاجتماعي والذي من المفترض أن اللقاحات المضادة التي أنتجتها الثورة قد دمرتها منذ خمسين عاما.¿
* الهروب من الحقيقة ليس حلا ..اليوم درجة التهتك في النسيج الاجتماعي والوطني لو استخدمنا معها مقياس ريختر لقام تشارلز ريختر من قبره ليقول لنا أن قوة الزلزال الذي أصاب النسيج الوطني بقوة 10 درجات وهو وصف خارق ولم يحدث إلى الآن ..في عالم الزلازل!!
* متى نتفق أن بعد الثورة دولة¿ لم يحدث ذلك بعد للأسف سوى نظريا لأن استحقاقات النضال مستمرة ولازالت البلد محشورة في فصل المواريث الذي يتجدد بانتظام نتيجة الحروب المستمرة التي تسير كعقرب الساعة الذي يدور ليعود مكانه..!!
* المواطن الصالح يبحث عن دولة وطنية..ومناضلو القطبة الذين يجيدون تسجيل أهداف النضال بالتسلل لازالوا (محمشين) يبحثون عن استحقاق مستعجل وكأن استحقاقهم فرض من الله أنزله أو قرار حكومي يشبه تلك الاستثناءات التي كانت تمنح لخريجي المناطق النائية وأبناء الشهداء من طلاب الثانوية العامة في الجامعات..وأتذكر منها في التسعينيات كيف كان طالب المنطقة النائية يدخل الطب .. بجاه الله..!!
* يا جماعة حرام..أخشى ما أخشاه بعد خمسين سنة أن يطلع علينا واحد من الأبطال التراجيديين ليقول لنا أننا نعيش في أجواء برنامج كاميرا خفية مغمسة بكوميديا سوداء..بدليل أن البلد لا تزال تحفل بصراعات مات بسببها من مات وهرب بسببها من هرب ومنهم من ينتظر رصاصات غادرة يطلقها صاحب دراجة نارية أو نقطة تنتحل لباس العسكر.
* رغم كل ذلك الأسى – أنا سعيد – لجهة أن اليمنيين شعروا الأربعاء الفائت بأن الثورة ينبغي أن تكون فعلا مستمرا من البناء والتنمية ونزع فتيل الأزمات.. وليس حالة مستمرة من دفع أقساط استحقاقات النضال محاصصة في المناصب والثروة..!!
* لكني بالمثل حزين لأن مزاد المؤامرات وفجور الخصومة ونتائجها الكارثية ترسو عطاءاتها الآن على 25 مليون كومبارس مخصوم منهم مناضلو القطبة طبعا..وخلو بالكم!! لأن هؤلاء غير المناضلين الحقيقيين.
* فيما البحث جار عن الدولة الوطنية..هذه الضائعة التي أراها كزئبق كلما حاولنا الإمساك بها تفلتت من بين أيدينا بفعل طيش البنادق ومؤامرات الإقصاء.. إقصاء للروح والجسد معا ..وإقصاء حتى من بقعة التعايش التي وهبها الله لنا جميعا بقوله : {هو الذöي جعل لكمú الأرúض ذلولا فامúشوا فöي مناكöبöها وكلوا مöنú رöزúقöهö .!!
* خلاص ..معجمنا اليمني فاض بمفردات تركة قابيل – وعلينا من الآن أن نترك – عمليات طلاء جدار المراحل الذي يحدث بعد كل تغيير ..ونبدأ بولوج ب

قد يعجبك ايضا