الشاطئ المهجور في‮ ‬عروس البحر

‮ ‬د.محمد علي‮ ‬بركات

 - عروس البحر الأحمر إحدى المدن الساحلية الجميلة‮ ‬‮ ‬وكان‮ ‬يفترض أن‮ ‬يكون شاطئها الممتد على طول مدينة الحديدة أحد أجمل الشواطئ اليمنية‮ .. ‬لكن أحوال هذا الشاطئ المهجور مع شديد الأسف لا تسر‮ ‬‮ ‬فلم‮ ‬يتم إعداده بالشكل المناسب بحيث‮ ‬يمكن أن تقام على امتداده العديد من المنشآت السياحية‮ .. ‬كالاستراحات والحدائق وملاعب الأطفال والفنادق و(الشاليهات‮) ‬‮
‮ ‬د.محمد علي‮ ‬بركات –
عروس البحر الأحمر إحدى المدن الساحلية الجميلة‮ ‬‮ ‬وكان‮ ‬يفترض أن‮ ‬يكون شاطئها الممتد على طول مدينة الحديدة أحد أجمل الشواطئ اليمنية‮ .. ‬لكن أحوال هذا الشاطئ المهجور مع شديد الأسف لا تسر‮ ‬‮ ‬فلم‮ ‬يتم إعداده بالشكل المناسب بحيث‮ ‬يمكن أن تقام على امتداده العديد من المنشآت السياحية‮ .. ‬كالاستراحات والحدائق وملاعب الأطفال والفنادق و(الشاليهات‮) ‬‮ ‬والوحدات السكنية النموذجية‮ .. ‬إضافة إلى توفير المراكب السياحية ووسائل الألعاب المائية لاستغلالها في‮ ‬خدمة السياحة الداخلية والخارجية‮ .. ‬
وننتظر أن تتغير أحوال هذا الشـاطئ نحو الأفضل حتى لا‮ ‬يظل مرتعا‮ ‬ومتنزهــا‮ ‬للغربان‮ .. ‬ولكي‮ ‬يتحول إلى موقع فريد لراحة البشر‮ ‬‮ ‬ليعبر بحق عن جمال وروعة هذا المكان‮ .. ‬ولا شك أن المنطقة مؤهلة لإقامة مشروعات استثمارية سياحية وخدمية‮ .. ‬
ولهذا لابد أن تتحرك الجهات المعنية في‮ ‬الدولة المتمثلة بداية في‮ ‬محافظة الحديدة ومجلسها المحلي‮ ‬‮ ‬ثم الوزارات المعنية بالدولة للقيام بواجبها نحو هذا الموقع الاستثماري‮ ‬المهم بإعطائه المزيد من الاهتمام نظرا‮ ‬لأهميته الاستثمارية والسياحية والاجتماعية‮ .. ‬ولما سيعود به على الاقتصاد الوطني‮ ‬من مردودات إيجابية‮ .. ‬وضرورة إعداد خطة للترويج الاستثماري‮ ‬لتبني‮ ‬إقامة عدد من المشروعات المختلفة عليه من قبل رجال الأعمال أو الشركات والمؤسسات الاستثمارية المحلية أو العربية‮ .. ‬
ومن المؤكد أن إقامة تلك المشروعات وما‮ ‬يماثلها سيسهم في‮ ‬توفير فرص العمل لاستيعاب عدد كبير من الشباب في‮ ‬مختلف التخصصات‮ .. ‬وتشغيل العديد من العاملين والموظفين لتلبية الاحتياجات‮ ‬‮ ‬وتغطية الخدمات المطلوبة في‮ ‬جميع المنشآت‮ .. ‬وتلك بالطبع خطوة عملية للإسهام في‮ ‬تخفيض نسبة البطالة سواء بالنسبة للعمال أو بالنسبة لخريجي‮ ‬الجامعات‮ .. ‬
وإحياء هذه المنطقة الساحلية‮ ‬يذكر بفكرة المجتمعات الجديدة التي‮ ‬طرحت فيما سبق بعنوان‮ ( ‬رؤية اليمن‮ ‬2025م‮ ) ‬و مر عليها بضعة أعوام‮ .. ‬وكانت هذه الرؤية الاستراتيجية قد انبثقت عن عوامل عدة في‮ ‬مقدمتها وجود الكثافة السكانية في‮ ‬مناطق المرتفعات‮ ‬‮ ‬إلى جانب الاستنزاف القائم للمياه الجوفية مما‮ ‬ينذر بنضوبها‮ ‬‮ ‬وذلك أمر‮ ‬يدعو إلى سرعة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة تلك الاختلالات بكل اهتمام‮ ..‬
والحقيقة أن أنسب المواقع للتخفيف من الكثافة السكانية وتركزها على المرتفعات هي‮ ‬مناطق الشريط الساحلي‮ ‬الطويل الذي‮ ‬يبلغ‮ ‬طوله حوالي‮ ( ‬ألفين وخمسمائة كيلومتر‮ ) ‬ممتدة على البحر العربي‮ ‬والبحر الأحمر‮ .. ‬حيث تعتبر هذه المناطق الساحلية مؤهلة لأن تشكل مناطق جذب سكاني‮ ‬‮ ‬ويمكن أيضا‮ ‬أن تكون مقصدا‮ ‬لكل مستثمر‮ .. ‬وذلك بالطبع‮ ‬يمكن تحقيقه من خلال إنشاء المشروعات الاستراتيجية‮ ‬‮ ‬وإزاء هذا‮ ‬يجب مضاعفة اهتمام الدولة ببرنامج تطوير وتنمية مدن السواحل‮ .. ‬وإجراء الدراس

قد يعجبك ايضا