الرجوع إلى الله في البدايات

هايل الصرمي

 - إذا كانت البداية محرقة كانت النهاية مشرقة
الجواب يقرأ من عنوانه ـ واشوقاه للبدايات ـ استعن قبل كل عمل وادع الله بالتوفيق وحسن العاقبة , لن تخيب إذا فعلت
هايل الصرمي –
إذا كانت البداية محرقة كانت النهاية مشرقة
الجواب يقرأ من عنوانه ـ واشوقاه للبدايات ـ استعن قبل كل عمل وادع الله بالتوفيق وحسن العاقبة , لن تخيب إذا فعلت « من علامات النجاح في النهايات الرجوع إلى الله في البدايات »
هذا المعنى  يفهم من ثلاثة أوجه مضمونها : من كانت بدايته مع الله – عز وجل – وإن ضعف وأصابه من الدنيا ما أصابه لا شك أنه سوف يعود إلى الله وتحسن خاتمته وعاقبته لأن الله كريم لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى فسيرحمه في النهاية   بسبب حسن البداية   وكم من أناس نشأوا  نشأة  صالحة بين أبوين صالحين   ثم انغمسوا في الدنيا فابتلعتهم وضل في نفوسهم الصراع بين ما  يمارسونه من المعاصي وبين ما فطروا وما تربوا عليه  من معان وقيم وأخلاق , وفي النهاية رحلوا إلى بتوبتهم  إلى الله – عز وجل – فالبدايات لها أثرها في النهايات .   وكل قاعدة ليست على إطلاقها فلكل قاعدة شواذ أي لها قواعد أخرى  تضادها ولا تناقضها . هذا المعنى الأول   .  الثاني : إن كل أمر بدأته بالتوجه إلى الله والرجوع إليه وطلب العون منه في بدايته لا شك أن النجاح سوف يكون حليفك فيه والعاقبة سوف تكون فيه بإذن الله حسنة      فحسن العواقب مرهون بحسن البدايات والمقدمات تدل على النتائج فمن كانت مقدمته حسنة  فنهايته وعاقبته حسنة سواء في الأمور الصغيرة أو الكبيرة ومن كانت بدايته مشرقة فنهايته مشرقه .يصب في المعنى الأول ولا يناقضه..  الثالث : وهناك معنى من بدأ في سلم الصعود حتى وصل فإذا أصابه الذبول رجع إلى البدايات التي صعد بها ليستعيد الوصول مرة أخرى .  والمعنى المباشر والسهل هو الرجوع إلى الله بالدعاء , والاستخارة والتوكل هذا الذي تحسن به العواقب  وتشرق به الخواتم , والله المستعان.
عجز الضعيف بأن يحيط ببعضهö
ناهيك أن برقى إلى الأكوان
التوب أستاذ العقول لأنــه
يهدي العقول إلى عظيم الشان
 اعتن بإصلاح سريرتك يصلح لك كل شيء

قد يعجبك ايضا