صالح عباد الخولاني

عبدالرحمن بجاش


 - قبل العام 1990م كنا نحضر الحفل السنوي بتخرج دفعات جديدة من الكلية الحربية وبقية الكليات الشرطوية والعسكرية كنت ألاحظ أن هناك ضابطا يبدو من شكله وملامح وجهه الانضباط والجدية وظل وجهه مرسوما في ذاكرتي سألت ذات
عبدالرحمن بجاش –

{ قبل العام 1990م كنا نحضر الحفل السنوي بتخرج دفعات جديدة من الكلية الحربية وبقية الكليات الشرطوية والعسكرية كنت ألاحظ أن هناك ضابطا يبدو من شكله وملامح وجهه الانضباط والجدية وظل وجهه مرسوما في ذاكرتي سألت ذات احتفال عنه قال زميل لي : هو كبير ضباط الكلية وراح يمدح فيه ليؤكد ما ارتسم في ذهني من البعد عن الرجل حتى عرفت اسمه يوم أن نشر خبر تعيينه محافظا لحضرموت مرفقا بصورته « صالح عباد الخولاني».
حسنة الانضمام إلى الجيش أن الانضباط يصبح عنوانك والالتزام والإيثار والتضحية لا شك في ذلك أبدا ولذلك كنت أظل أطيل النظر في هيئة ضباط الشرطة العسكرية حين نخرج للراحة من مدرسة عبدالناصر الثانوية في شارع علي عبدالمغني كان مقرهم بيت زبارة كنت أظل أتابعهم بإعجاب وأتمنى أن أكون واحدا من الشرطة بشرط أن أكون ضابطا من أول دقيقة!! كان الرائع الشهيد يحيى الظرافي يومها واحدا منهم ويحيى كان يبدع – أيضا – كحارس لنادي الوحدة تمر السنوات ويوما عن يوم يتبين للجميع أن من أفضل القرارات الجمهورية حينها تعيين الرجل في حضرموت حيث بدأ الناس يرددون عبارات الثناء عليه نفس الانضباط احترام الناس فهم خصوصيتهم وأولا وأخيرا نزاهة الرجل وهذا هو الأهم في الأمر لكن ماذا تفعل لحزب أعداء النجاح!! فحين يكون المسؤول نزيها هنا تنحني الرؤوس احتراما وإكبارا وكلما ساءت الأمور في البلاد حينها ظل الناس يرددون اسم الرجل العنوان لكل ما هو جميل ومحترم فلم يرتبط اسمه بنهب أراضي الناس ولا هجم واحتل أي مبنى كان حكوميا أيام الحزب وحافظ على خصوصية أبناء حضرموت وتعامل معها بفهم وإدراك ضمن رؤية للعقلاء تقول باحترام الخصوصية لكل منطقة ومحافظة في إطار الوطن الكبير البعض يرى لمحدودية إدراكه أن ذلك غلط بل يبالغ ويطلب من الجميع أن يتجمعوا في غرفة واحدة وينسوا غرف البيت الكبير وتلك رؤية عدمية ها هي نتائجها في الواقع.
إن مشكلة هذه البلاد – كما قال صديق معلقا على سؤال في عمود سابق – أن أصحاب العقول في البيوت وتخيل لو أن كل ذي عقل في الموقع المناسب مع الاحترام لآخرين في المواقع من ذوي العقول حتى لا نظلم أحدا.
صالح عباد الخولاني نموذج للقائد الإداري المحنك وهو انعكاس للمؤسسة العسكرية حين كانت مؤسسة وطنية يجعلنا ننحني احتراما له وشكر بلا حدود لسامي يحيى المعلمي الذي اتصل بي – ومعرفته بي عن بعد – ليذكرني بمن يفترض بي وبكم تذكره دائما… صالح عباد الخولاني الجميع يحترمك.

قد يعجبك ايضا