إصلاح الجهاز الوظيفي‮ .. ‬أولى خطوات الإصلاح الإداري

أحمد عبدربه علوي

 -  ‬ليكن معلوما‮ ‬أن أولى خطوات اصلاح الجهاز الإداري‮ ‬للدولة هي‮ ‬ضبط أداء الجهاز الوظيفي‮ ‬اصلاح الإدارة لأنها قبل كل شيء‮ «‬مربط الفرس‮» ‬ووضع الحلول للمشاكل التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها على التناقضات التي‮ ‬تحد من انطلاقته لتواكب المرحلة الحالية والقادمة من العمل الوطني‮ ‬وتساير الانطلاقة الاقتصادية‮..
أحمد عبدربه علوي –
ليكن معلوما‮ ‬أن أولى خطوات اصلاح الجهاز الإداري‮ ‬للدولة هي‮ ‬ضبط أداء الجهاز الوظيفي‮ ‬اصلاح الإدارة لأنها قبل كل شيء‮ «‬مربط الفرس‮» ‬ووضع الحلول للمشاكل التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها على التناقضات التي‮ ‬تحد من انطلاقته لتواكب المرحلة الحالية والقادمة من العمل الوطني‮ ‬وتساير الانطلاقة الاقتصادية‮.. ‬وتحقيق التنمية الإدارية والتنمية الشاملة مع مراعاة البعد الاجتماعي‮ «‬عقيدة القيادة السياسية‮» ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن لأحد أن‮ ‬يخرج عليها‮ ‬إن من مهام الحكومة في‮ ‬البداية هي‮ ‬إصلاح الجهاز الوظيفي‮ ‬من خلال تكثيف عمليات الاصلاح الإداري‮ «‬الوظيفة العامة للدولة‮» ‬والتنمية الإدارية والمشكلات والمعوقات وتطهير الجهاز الإداري‮ ‬من الفساد والمفسدين الذي‮ ‬يواجه وحدات التنظيم الإداري‮ ‬بقطاعات الدولة والعمل على علاج المشكلات والمعوقات وإيجاد حلول لها للنهوض بأنشطة الإدارة في‮ ‬مواقع العمل الحكومي‮ .. ‬وليكن مفهوما‮ ‬أن المسئولية تقع على كل الوزارات وليست وزارة واحدة‮.. ‬ولكي‮ ‬يتم إصلاح الجهاز بالصورة المطلوبة فإنه مطلوب إجراء مسح ميداني‮ ‬للجهاز الوظيفي‮ ‬لمعرفة كل القضايا التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها من قبل الموظفين‮ ‬تلك العراقيل والمعوقات وأولى هذه القضايا هي‮ ‬قضية البطالة المقنعة في‮ ‬الجهاز الإداري‮ ‬للدولة‮.‬
وبطالة العاطلين عن العمل من الخريجين وغيرهم‮ ‬بالامكان تخفيف تلك البطالة لو عملنا بصورة جادة إحالة كل من بلغ‮ ‬سن المعاش إلى التقاعد لوفرنا الكثير من الوظائف لهؤلاء العاطلين من الخريجين وغيرهم‮ ‬لكن للأسف أن الكثيرين ممن بلغوا الأجلين بامتياز لم‮ ‬يحالوا إلى التقاعد حسبما نصت على ذلك النظم واللوائح المعمول بها‮ ‬كما أن الجهاز الوظيفي‮ ‬للدولة أصبح‮ ‬يعاني‮ ‬من ظاهرة تكدس الأقرباء والمحاسيب في‮ ‬بعض من الوزارات‮ ‬ولعل رئاسة مجلس الوزراء تأتي‮ ‬في‮ ‬المقدمة بينما من المفروض أن تكون القدوة في‮ ‬تنفيذ أشعار وزارة الخدمة المدنية حتى تقتدي‮ ‬بها بقية المرافق الحكومية الأخرى‮.‬
كما أصبحت ظاهرة توريث الوظائف والمناصب متفشية في‮ ‬الكثير من المواقع وصارت كالوباء‮ ‬أصبحت عرفا‮ ‬عاديا‮ ‬في‮ ‬الجهاز الوظيفي‮ ‬مما أدى إلى أن‮ ‬ينال الحقد حظا‮ ‬وغدا‮ ‬يصبح عللا‮ ‬وأمراضا‮ ‬ونارا‮ ‬مما‮ ‬يجعلنا نخشى أن‮ ‬ينقلب الهرم الوظيفي‮ ‬رأسا على عقب وتضيع معالمه وقد لا نستطيع جعله هرما‮ ‬مرة أخرى‮ ‬للأسف أن بعضا من الأجهزة الحكومية قد أصبحت مقاطعة خاصة للبعض أيضا هناك العديد من‮ «‬المستشارين‮» ‬مكدسين في‮ ‬الأجهزة الحكومية ليس هناك حاجة لخدماتهم‮ ‬يحبذ لو عملت الجهة المعنية على إحالة الكثير منهم للتقاعد المبكر وشراء بقية الخدمة القليلة منهم لكونهم مستشارين لا‮ ‬يستشارون مجرد عمالة فائضة‮ «‬ديكور‮» ‬يلهثون وراء مزايا المنصب والاكراميات وغيرها‮.. ‬يكلفون الدولة ملايين الريالات دون عائد حقيقي‮ ‬يذكر وكل هذه الإجراءات هي‮ ‬نتيجة‮ «‬سوء إدارة‮» ‬كما هو حاصل في‮ ‬الكثير من التعيينات التي‮ ‬تتم في&#

قد يعجبك ايضا