هلال .. الأمانة

محمد العزيزي


 -  كنت وكان كل سكان اليمن يترقبون قدوم شهر رمضان وهلال رمضان .. فهل رمضان هذا العام في يوم الجمعة ليكون شهر خير وبركة  وبحمد الله كان كذلك على عكس العام الماضي الذي عشناه تحت مذلة الصراع والحرب والقذائف والرصاص
محمد العزيزي –

كنت وكان كل سكان اليمن يترقبون قدوم شهر رمضان وهلال رمضان .. فهل رمضان هذا العام في يوم الجمعة ليكون شهر خير وبركة وبحمد الله كان كذلك على عكس العام الماضي الذي عشناه تحت مذلة الصراع والحرب والقذائف والرصاص فالحقيقة عاش اليمنيون شهر الرحمة بأمن وسلام وتراحم وتآلف رغم كل المنغصات الحياتية ومعاناة المعيشة وغلاء الأسعار .. ومع قدوم هذا الشهر جاء قرار الرئيس بتعيين المناضل عبد القادر هلال أمينا للعاصمة صنعاء والذي كان محل إعجاب وارتياح كل أبناء الوطن .. فكان بحق هلال الأمانة الذي استبشر الناس بقدومه خيرا ونماء ومحبة وارتقاء لعاصمة اليمن ووجهها المشرق أمام العالم .
للإنصاف انه ليس لي أية علاقة شخصية بهذا الرجل أو مصلحة حتى أمدحه فهو شخصية وطنية معروفة وليس بحاجة إلى المديح ويحظى بحب واحترام كل من تعرف عليه ولو لمرة واحدة وأنا في الحقيقة من هؤلاء . فقد حظيت بلقائه في عام 2003م كان حينها محافظ محافظة حضرموت الخير عندما حضر مؤتمر العلوم الذي أقامته مؤسسة العلوم للأبحاث العلمية بحضور الدكتور عبد الكريم الارياني رئيس المؤسسة وعدد من الوزراء والعلماء اصطحبني بسيارته بعد اختتام المؤتمر إلى حضرموت لرصد احتفالات المحافظة بعيد الوحدة بتكليف من الصحيفة وخلال الرحلة أحسست بأن الرجل من الكوادر اليمنية المتميزة القادرة على اجتذاب الناس وحبهم نتيجة لبساطته ودماثة أخلاقه وتواضعه الجم وحسن تعامله مع العامة.. كنا في طريقنا إلى منزله بالمكلا وكان الناس يتبادلون معه التحايا والابتسامات . حينها شعرت بالارتياح والغبطة لما يتمتع به اللواء هلال من الحب والشعبية الجماهيرية .
لماذا أقول ذلك¿ لأن بلادنا تحتاج إلى مئة شخصية بنفس معدن وسجايا ووطنية أمين العاصمة هلال وحبه خدمة اليمن من أي موقع يتقلده اعتقد أن القيادة السياسية إذا أحسنت الاختيار لمثل هكذا شخصيات مواقع قيادية فإننا سنتخلص من الكثير من العقد الإدارية والمشاكل المرتبطة بالبرستيج الخاص للمسؤولين الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم بكل عقدها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية لأن الجزء الأكبر من هذه المشاكل التي يعاني منها المجتمع اليمني عموما تقف وراءها سلوكيات وعادات اجتماعية وبعضها استحدثت بممارسات وتصرفات المسؤولين .
ولذلك فقد هل هلال على الأمانة العاصمة وأتوقع أن يلعب دورا مهما في تحسين بنية الأمانة وتطورها. فهو من الشخصيات النشطة والخدومة وخير من يجسد التواصل وتعميق وتمتين التماسك الاجتماعي وله قدرة أيضا على إشاعة روح التسامح والإخاء بين أفراد المجتمع في تجاوز كافة الظواهر الاجتماعية السلبية وسيكون في محل تسابق في خدمة الوطن والمواطن مع أخيه محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل ليكونا قدوة لمحافظي المحافظات الأخرى الذين لم يصحوا من سباتهم حتى الآن وما يجب فعله لأبناء محافظاتهم .
اعتقد أن تعز والأمانة من أكثر المحافظات حظوظا أن ظفرتا بهذين الرجلين ليكونا على رأس قيادتهما المحلية .. والأيام القادمة ستثبت حقيقة ذلك من خلال ما سيتحقق لهما من آفاق أوسع من البناء والتحديث والتنمية وعلى مختلف الأصعدة .. وأخيرا أتمنى لهما النجاح والتوفيق في ما هما عليه. وان لا يلتفتا إلى الإساءة والتشكيك ووضع الأحجار والأشواك على طريق خطط وأهداف ونواياهما الجسورة ونجاحاتهما المعهودة لأجل خدمة أبناء وطنهما والنهوض بواقع هاتين المدينتين العريقتين.

قد يعجبك ايضا