سيارة إسعاف¿¿ أو أنت في باريس¿!!

أمين الوائلي

 - أسوأ موقف قد يحصل معك أن يمرض لك قريب بصورة مفاجئة في وقت متأخر من الليل وتتصل بطوارئ المستشفى لتفاجأ أن الرقم مقطوع لعدم سداد الفاتورة!
أمين الوائلي –
أسوأ موقف قد يحصل معك أن يمرض لك قريب بصورة مفاجئة في وقت متأخر من الليل وتتصل بطوارئ المستشفى لتفاجأ أن الرقم مقطوع لعدم سداد الفاتورة!
وتبحث عن رقم الطوارئ العامة فلا يرد أحد وتطلب سيارة إسعاف فيأتيك الرد صاعقا: «أنت في صنعاء مش في باريس قلك سيارة إسعاف»!!
> يعني لازم نأخذ طيارة إلى باريس مثلا إذا أردنا الحصول على سيارة إسعاف في الظروف الحرجة¿! أم أن الأسهل والأولى إقناع وزارة الصحة والسكان باستغفار الله عز وجل ألفي مرة كل صباح وإضافة بند يومي على جدول أعمال الوزير والوكلاء اسمه «صحة السكان» على افتراض أن وزارة الصحة والسكان معنية بقضايا أخرى وهذا البند مش شغلها.. بس يالله خليها تعمل حير معنا ورعى الله من تجمل¿!
> أما أسوأ من الأسوأ أن تتمكن بقدرة صاحب القدرة جل وعلا من تدبير بديل ونقل مريضك إلى المستشفى على وجه السرعة وتقصد الطوارئ مباشرة لتكتشف أن «الدوام خلص» في الطوارئ…¿! ومرة قيل في وجهي ومريضي: «آسفين ما فيش سرير فاضي ابسروا لكم سرير أو المستشفى الجمهوري قريب»!!
> بدلا من إزعاج الحكومة والوزارات والمسئولين الذين ياكبدي قتلوا أنفسهم وهدوا حيلهم على الآخر في خدمة الوطن والمواطنين وبدلا من العادة السيئة في انتقاد هؤلاء المخلصين البررة أقترح أن ننصح أنفسنا وأهلنا وكل واحد مواطن يؤمن بالله وباليوم الآخر ينصح معارفه يبطلوا يكونوا يمرضوا هكذا لن نحتاج إلى مستشفيات وطوارئ وسيارات إسعاف. عندها تتفرغ الحكومة لخدمة الوطن والمواطنين «في المريخ أو زحل» براحتها ودون إزعاج!! واللهم كما رزقت أهل باريس أرزقنا.

Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا