ومعوقات ومفاهيم قاصرة

عبدالله القاضي

 - مفهوم التعليم الفني والمهني في واقعنا اليمني لم يتبلور بعد إلى مستوى المفاهيم المتعارف عليها في الكثير من دول العالم وهو لم يزل يحبو في طوره
عبدالله القاضي –
مفهوم التعليم الفني والمهني في واقعنا اليمني لم يتبلور بعد إلى مستوى المفاهيم المتعارف عليها في الكثير من دول العالم وهو لم يزل يحبو في طوره الجنيني ولم يحتل الحيز المناسب في مدارك العقل الجمعي سواء كان في عقلية الدولة أم في عقلية المجتمع.
وهذا ما يفسر الصعوبات الجمة التي يواجهها الأخ وزير التعليم الفني والمهني وهي تحديات هائلة وخطيرة يصعب على الوزير مواجهتها بمفرده وبمعزل عن دعم الدولة وتعاون بقية الأطراف.
ولعل من أهم التحديات التي ستحول دون إنجاح مساعي الوزير هي البطانة الفاسدة التي ورثها عن سابق عهده والتي ما زالت تهيمن بقوة على مفاصل ومقدرات الوزارة حيث يقف الأخ الوزير عاجزا عن ردعهم أو تحجيمهم والحد من تماديهم على الأقل وهي مشكلة أصبحت مؤرقة ليس على وزارة التعليم الفني وحدها بل معظم وزارات ومؤسسات الدولة وخاصة في ظل الحكومة الوفاقية التي أتت بها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولسنا بحاجة هنا إلى التطرق لأسباب تلك الظاهرة أو هكذا قضايا.
ويكمن المعوق الثاني بشحة الموارد والاعتمادات وهو ما يعني حرمان التعليم الفني والمهني ليس من تلبية الاحتياجات المطلوبة لنهضة وتطوير التعليم الفني وحسب بل ومن الاحتياجات الضرورية والملحة للإبقاء على وتيرة الحركة ودوران العقل في هذه الوزارة.
وتأسيسا على ما تقدم فإن جوهر المشكلة يتعدى حدود الفساد ليصل إلى الحدود الدنيا منها وهو ما يتعلق بالمفهوم ذاته والذي نراه ونلمسه بشكله الحالي كمفهوم مبتور وقاصر لمعاني ومفردات التعليم الفني والمهني حيث يلزم من الجهات المختصة في الدولة منها بالمزيد من المعاني والقناعات المعززة لمكانة وأهمية التعليم الفن والمهني لا سيما في واقعنا اليمني على وجه التحديد.

قد يعجبك ايضا