من ثمار الصيام «التقوى»

الشيخمنيسي السيد منيسي

الشيخ/منيسي السيد منيسي –
< أخي الصائم هل تعلم أن من أعظم ثمار الصيام التقوى بل هو الهدف المرجو من الصيام .انظر إلى قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
فالتقوى التي هي ثمار الصوم ينصلح بها حال البلاد والعباد وترجع الأمة الى مستواها الذي أراده الله من أنها خير أمة أخرجت للناس .
فعلى سبيل الأفراد فبالتقوى ينشرح الصدر (أن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)فبها ينشرح الصدر ويتبين الحق من الباطل وبها تكفر السيئات (ونكفر عنكم سيئاتكم )وبالتقوى يجعل الله العسر يسرا(ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)وبالتقوى يجعل الله له من كل هم فرجا ومخرجا من كل أزمة يمر بها في حياته ويزيد رزقه ويأتيه رغدا من كل مكان يسوقه الله إليه من حيث لايدري (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)وبالتقوى يكون صلاح الأعمال والأحوال قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا)النتيجة يصلح لكم أعمالكم وبالتقوى تكون معية الله وتأييده للعبد دائما (أن الله مع الذين اتقوا )وغير ذلك من الفوائد للتقوى التي تحوط العبد في دنياه وأخرته.
ولكن ما هي التقوى كما فسرها السلف الصالح ¿
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب رضي الله عنه عن التقوى فأجابه (أرأيت لوسلكت طريقا ذا شوك ماذا تفعل ¿قال أجتهد وأشمر , قال هي التقوى) فالطريق إلى الله عز وجل ليس مفروشا بالورود ولكنه مليء بالأشواك أشواك الهوى وأشواك الشيطان وأشواك النفس الأمارة بالسوء وأشواك قرناء السوء …… إلخ فكيف تتقي هذه الأشواك وتنجو إلى بر الأمان (رضوان الله وجنته)
وفسر الإمام علي كرم الله وجهه التقوى بقوله:
(هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل)
فلو اكتسبنا ثمره كالصيام سيكون لنا شأن آخر فاحرص أخي الصائم أن يزيدك الصوم تقوى الله وخشيته فتنال خيري الدنيا والآخرةاللهم أنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

> عضو بعثة الأزهر الشريف باليمن

قد يعجبك ايضا