وزارة الثقافة تنجز الاتفاق مع ورثة البردوني لشراء منزله وطباعة أعماله

الثورة خاص جميل مفرح


الثورة/ خاص/ جميل مفرح –

بجهود من اتحاد ادباء صنعاء.. تبدأ خلال أيام الإجراءات اللازمة وإعداد ديوانين لم ينشر من قبل للطباعة

وزارة الثقافة تنجز الاتفاق مع ورثة البردوني لشراء منزله وطباعة أعماله

وزير الثقافة:
نقدر تعاون وتجاوز ورثة الراحل ووعيهم بضرورة الاهتمام بتراثه

محمد البردوني:
سنتعاون ونعمل على ابراز إبداع وتراث البردوني ونحذر من التصرف بأعمال الراحل دون إذن منا

محمد القعود:
الاتفاق تحقق كثمرة ونتاج لسنوات من الجد والمثابرة

انتهت وزارة الثقافة من عملية الاتفاق التي كانت تجري مع ورثة شاعر اليمن الكبير الراحل الأستاذ عبدالله البرودني حول شراء منزله وتحويله إلى متحق خاص يحتوي على تراث الراحل من مؤلفاته ومقتنياته الشخصية والمؤلفات الأخرى التي أنجزت حول حياته الثقافية والأدبية والإبداعية بالإضافة إلى ما يتعلق بقيمة الحقوق الفكرية وطباعة أعماله الإبداعية والثقافية والفكرية وعلى رأس ذلك ديواناه (ابن من شاب قرناها والعشق على مرافئ القمر) اللذان يطبعان للمرة الأولى نظرا لرحيله قبل إنجاز طباعتهما.
وقد أنجز هذا الاتفاق بشكل نهائي في اللقاء الذي جمع الأخ الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة أمس في مقر الوزارة بورثة الأديب الراحل والزميل محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء باعتبار أن فرع الاتحاد وعلى رأسه الأخ القعود كان الساعي منذ سنوات عدة لإنجاز هذا الاتفاق في سبيل الحفاظ على تراث الراحل وتخليد اسمه كواحد من أعلام اليمن الكبرى إبداعيا وثقافيا.
وفي هذا اللقاء أبدى الأخ وزير الثقافة تقديره الجم لورثة الراحل على تجاوبهم ووعيهم الكبير بضرورة الاهتمام بتراث الأستاذ البردوني وعلى تعاونهم في إنجاز هذا العمل الثقافي المهم والكبير والذي يليق برمز إبداعي هام من رموز الوطن كما قدم جزيل الشكر لفرع اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء ولقيادته التي بذلت جهدا يشاد به منذ سنوات عدة لإنجاز هذا المشروع الثقافي الوطني والذي تكللت ونجحت جهوده المستمرة بعقد هذا الاتفاق مع ورثة الراحل على شراء المنزل وطباعة أعمال الراحل.
من جانب آخر وفي تصريح لصحيفة «الثورة» عبر الأخ محمد عبده البردوني أحد ورثة الأديب الكبير عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة وفرع الاتحاد بصنعاء لما بذل من جهود كبيرة وجبارة من أجل تراث وإرث شاعر اليمن الكبير.
وأكد على استعداد الورثة لبذل ما يمكن والتعاون التام من أجل تحقيق ذلك العمل المشرف والمنصف للراحل وللثقافة والمثقفين والإبداع والمبدعين على مستوى الوطن وأبدى الأخ محمد البردوني الاستعداد التام للتعاون ما دام في خدمة العمل الثقافي وتخليد سيرة وإبداع الراحل والحفاظ عليه من الشتات والتلاشي أيضا على أن يكون ذلك بالتفاهم والاتفاق مع الورثة باعتبارهم أولي الحق الشرعي في ذلك وحذر بالمناسبة أي جهة أو شخص من القيام بنشر أي عمل من أعمال الأديب الراحل أو التصرف في أي منها دون الرجوع إلى ورثته.
مؤكدا على أن أية عملية اعتداء أو تصرف تجري بحق أي من أعماله وبأية صورة كانت دون العودة إليهم والإذن المسبق من قبلهم ستواجه باللجوء إلى القانون والقضاء مشيرا إلى أن هذا التصرف من قبلهم يأتي كعمل جدي للحفاظ على إرث وتراث الراحل ومواجهة أي عبث أو تصرف عشوائي تجاهه من أية جهة أو مؤسسة وأي شخص كان.
من جانبه أبدى الزميل محمد القعود – رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء ارتياحه الكبير لما تحقق وأنجز في هذا السياق الخاص بتراث شاعر اليمن وأديبها الكبير الأستاذ عبدالله البردوني خصوصا وأنه يتحقق كثمرة ونتاج لسنوات من الجد والمثابرة والاجتهاد من قبل الفرع ليتجسد هذا العمل على أرض الواقع وعبر عن شكره وتقديره الكبيرين لطرفي الاتفاق الذي سعى إليه الفرع والمتمثل في الوزارة من جانب وورثة الأستاذ البردوني من جانب آخر مؤكدا على أن عملا كهذا هو أكبر ما يتمنى أن يتحقق لإنصاف الأعلام والرموز في بلادنا وعلى رأسهم ثقافيا وإبداعيا الأستاذ البردوني رحمة الله عليه.
الجدير بالذكر أنه وبتحقق هذا الاتفاق ستبدأ وزارة الثقافة حسب تأكيد الأخ الوزير خلال الأيام القليلة القادمة بالعمل على بدء إجراءات وأعمال شراء المنزل وإعداده ليتحول إلى متحف للبردوني وإعداد العملين الإبداعيين المذكورين لنشرهما واللذين تنبع أهمية إصدارهما من ترقب وتلهف كبيرين شهدتهما وتشهدهما الساحة الثقافية منذ الأيام التالية لرحيل شاعر اليمن الكبير الأستاذ البرودوني في العام 1999م.. كما يعتبر هذا الاتفاق لبنة أساسية أولى وخطوة متميزة في طريق الاهتمام بالراحل ونتاجه ومكانته الأدبية والثقافية والوطنية والتحرك باتجاه حماية إبدا

قد يعجبك ايضا