قواتنا المسلحة والأمن.. عنوان العزة والكرامة

عبدالسلام الحربي

مقال


 - تعددت الملفات والأحداث التي تشغل الرأي العام العالمي من مشكلات اقتصادية وتداعياتها أو بيئية وانعكاساتها على حياة البشرية..إلا أن الربيع العربي وتفتح أزهاره الحمراء القانية جذب وشد الانتباه فتناولته بعض الأقلام بالتحليل والنقد
عبدالسلام الحربي –

مقال

تعددت الملفات والأحداث التي تشغل الرأي العام العالمي من مشكلات اقتصادية وتداعياتها أو بيئية وانعكاساتها على حياة البشرية..إلا أن الربيع العربي وتفتح أزهاره الحمراء القانية جذب وشد الانتباه فتناولته بعض الأقلام بالتحليل والنقد والتقييم وتباينت وجهات النظر حوله فالبعض لا يزال مندهشا والآخر منزعجا ومضطربا وآخرون في غفلة إلا أن الصفة الغالبة أنهم جميعا استيقظوا على أمر لم يألفه الشارع العربي أو تألفه أسماع الحكام.. لكن من تربع وتصدر في قلب الأحداث هي القوات المسلحة والأمن التي بمواقفها أعادت إلى الساحة الجدل الأزلي المتجدد في حفظ الأمن والاستقرار والمشاركة في صنع القرار السياسي.
< ومن نافل القول أن الوطن اليوم يعيش أرضا وإنسانا أجواء التغيير المنشود والانتقال السلمي للسلطة في بلادنا الذي أرسى لبناته الأولى ولأول مرة كل اليمنيين في يوم الحادي والعشرين من فبراير الماضي عبر صناديق الاقتراع في عموم محافظات الجمهورية اليمنية لانتخاب الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئىس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي من خلالها سيشهد اليمن نقلات نوعية متطورة وتحولات استثنائية في حياة أبناء شعبنا اليمني بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد والعباد وخلفت أضرارا ومآس شديدة كادت أن تقود الوطن إلى حافة الانهيار والحرب الأهلية لولا مشيئة الله عز وجل والحكمة اليمانية التي تعاطى معها كل الأطراف السياسية بحكمة ومسؤولية بالاستجابة لجهود دول مجلس التعاون الخليجي في التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الثالث والعشرين نوفمبر الماضي في العاصمة السعودية الرياض التي مثلت المخرج الآمن من دوامة الأزمة وبداية لمؤشرات الانفراج السياسي والأمني والاقتصادي التي كان لأبطال القوات المسلحة والأمن المغاوير الدور الريادي في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي لأية محاولات عدوانية من الخارجين عن القانون الذي قدم فيه كل اليمنيين أنموذجا يمنيا رائعا يحتذى به أمام العالم أجمع في كيفية التبادل السلمي للسلطة انطلاقا من حرص واستشعار كل أبناء الشعب اليمني بمسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في هذا الظرف التاريخي والاستثنائي التي تشهد فيه بلادنا مرحلة انتقالية جديدة.
< أن الدور النضالي والمآثر الخالدة لأبطال قواتنا المسلحة والأمن في مختلف الظروف والمنعطفات التاريخية وأسهامها الفاعل في تحقيق الأمن والاستقرار ووقف كل أعمال العنف والفوضى والتخريب وعودة الحياة اليمنية إلى طبيعتها السابقة والتعامل مع كل الأحوال والظروف بمسؤولية وطنية وحرص وطني مستوعبة وواضعة نصب عينيها أن تلك المهام والأدوار البطولية تصب في خدمة الوطن والشعب وليس لحزب أو جماعة أو قبيلة بحد ذاتها بقدر ماهي مسؤولية وطنية تحمل على عاتقها مسؤوليات وطنية بحجم وطن الإيمان والحكمة جعلها تحظى باحترام وتقدير كل أبناء شعبنا اليمني بكل قواه وتياراته السياسية والفكرية عرفانا بأدوارها الوطنية والتاريخية ومواقفها الشجاعة وتضحياتها الجسيمة في كل مواقع الشرف والبطولات من أرض بلادنا الغالية باعتبارها اليوم تمثل مؤسسة الوطن الدفاعية الكبرى وصمام أمان لكيان الدولة ومؤسساتها ومكتسباتها التنموية. آخر السطور:
< أن الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال قواتنا المسلحة والأمن الصناديد وإلى جانبهم اللجان الشعبية في ملاحقة فلول وأوكار العناصر الإرهابية والإجرامية في تنظيم القاعدة وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتطهير مدينة جعار وزنجبار بمحافظة أبين من رجسهم يعد انتصارا للوطن ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. كما هو -أيضا- يعد انتصارا بالمقام الأول لكل جندي وصف وضابط في قواتنا المسلحة والأمن البواسل الذين يسطرون انتصاراتهم البطولية بأحرف من نور في سماء محافظة أبين الباسلة وفي كل موقع وسهل وواد وجبل من أرض اليمن السعيد.

قد يعجبك ايضا