المؤتمر الشعبي..

أمين الوائلي

 - جميع السياسيين والحزبيين الذين يتوزعون خارطة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية اليوم كانوا أعضاء وكوادر في المؤتمر الشعبي العام منذ قيامه في
أمين الوائلي –
جميع السياسيين والحزبيين الذين يتوزعون خارطة الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية اليوم كانوا أعضاء وكوادر في المؤتمر الشعبي العام منذ قيامه في أغسطس 1982م وحتى 22 مايو 1990م على الأقل والبعض بقي في المؤتمر إلى سنوات لاحقة قبل ان يغادره إلى حزب جديد أو تنظيم وليد.. وهناك من لم يغادر المؤتمر إلا بالأمس القريب هذه ليست وجهة نظر شخصية ولكنها حقيقة مسلمة في التاريخ السياسي القريب لليمن ولا مجال للقفز عليها أو شطبها من سجلات الذاكرة السياسية اليمنية.
تأسس المؤتمر كمظلة تنضوي تحتها مختلف القوى والحركات والاتجاهات الفكرية والحزبية والسياسية من اليمين إلى اليسار مرورا بالوسط وعندما حان الوقت وجاءت الوحدة المباركة بالتعددية السياسية استقل كل واحد من تلك الكيانات بذاته وصارت أحزابا وتنظيمات قائمة في الساحة هي اليوم المكون الأساسي للحياة السياسية والخارطة الحزبية في البلد ومضى المؤتمر على عادته الأولى (أكبر من حزب سياسي) وكان عليه طوال السنوات العشرين الماضية أن يندمج على فكرة مهمة وعملية بالتحول إلى حزب سياسي لا أكثر. ولا تزال هذه هي المهمة الجوهرية أمام المؤتمر وهو يطوي عامه الثلاثين ويستهل العام الأول في العقد الرابع من مسيرة التنظيم.
وجود المؤتمر الشعبي أمر حيوي لا غنى عنه للحياة السياسية ومن مصلحة الجميع التعامل مع المؤتمر والقيمة التي يمثلها كما وكيفا.. لا باعتباره فقط البيت الأول الذي آوى أفراد الأسرة الحزبية والسياسية اليمنية ولكن ايضا باعتباره واحدة من أهم الضمانات الحافظة لتوازن المشهد السياسي والحزبي في اليمن والحيلولة دون الاخلال بمبدأ التعددية القائمة على تكافؤ القوى والفرص الحقيقية أمام استحقاقات التنافس الديمقراطي وألا تنفرد جماعة أو قوة سياسية بالمشهد في غياب بدائل قوية وحقيقية قادرة على أن تنافس وتحقق المكاسب وتحجم مخاطر ذهاب لوم واحد وجماعة واحدة إلى التكويش على البلد والمؤسسات والسلطات.

Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا