الرقابـــة علــى التجـــار

عمر كويران


عمر كويران –

لن تتمكن حكومة الوفاق من تحقيق غاية المواطن في مقعد معيشته اليومية مالم تعطي للسوق حق المعاينة بمنظور مختلف عن نظرة التجار لمكانتهم في وضع الاسعار المحققة لضعف ربح غير مستحق على حساب الضعيف من أبناء الشعب وهي مرارة يتجرعها منذ زمن طويل وكان امله ولايزال في هذه الحكومة اذا قدرت على التواصل معه بتخفيف الاعباء .. مالم فهي في زاوية لا أمل منها ولا امان اذا غضت النظر عن التجارة وتركتهم في زحمة مكتسبهم للمال من غير ردع يعيد للمجتمع الاطمئنان . ومؤلم جدا مضاعفة سعر الأشياء في اليوم الواحد لعدة اسعار لا تعرف للانخفاض منسوبا مع ان سعر العملة في حال وضع مغاير لارتفاع المادة المعروضة في السوق تحت غفلة ينقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام «من شق على مؤمن في قوت اولاده وحياته شق الله عليه» . والشق هذا لم يفهم التجار معناه بلفظ فهم حروف كلماته .
يعيش المواطن اليمني ومنطلق لسانه يدعو خالقه ومتبني رزقه أن يعينه بالصبر على مقت من يسوق السوق بغليان السعر وبالأخص المواد التي تجير المسكين من ويل الجوع. وهذا الدعاء بالتأكيد لن يذهب سدا طالما وعد الله عباده بالعودة إليه أثناء الشدة فالتجار هنا في وضعية يعلوها الحزن لجراء غضب المولى عليهم من سوء تعاملهم مع مجتمعهم وربط رفع اسعار موادهم بأمور لا علاقة لها بهم وهو ما سيجعلهم في ندم مستقر بهم يتمنون الفرج من مصيبة ما ألمت بهم في يوم عفا به في الدنيا رؤية نظر قبل عقاب الآخرة . فيما ستحاسب الحكومة في عقد من الزمن لغفلة تعمدها عن الرقابة السعرية للتجار وعذاب الله اذا حل على الحاكم لا يفلت منه فخافوا الله في حق مجتمعكم يا أهل الشأن ودعونا نتجه جميعا نحو التكاتف للتعامل بما يرضي خالقنا لتبتسم لنا الدنيا ويقينا من عذاب العودة اليه مقابل التراحم فيما بيننا . ومن لا يرحم لن يرحم أبدا والمسلم اخو المسلم وحب لأخيك ما تحب لنفسك وكلها عبر في حكمة التكيف على ظهر دنيا الفناء كواجب يحتم على كل فرد يسلك طريق الصواب فالأمم سلوكا به تعيش بين احضانه خالية البال من الأوهام . فيا ترى ونحن على ابواب الشهر الكريم رمضان المبارك سينعم سوق اليمن بطيب اسعاره إم سيستغل التجار هذا الشهر ليضاعفوا رقم الاسعار على مبيعاتهم بأرقام خيالية كل ريال مرفوع حرام * حرام ويهلك الحرام وأهله في مسك الختام تحت سمع ونظر عموم أفراد المجتمع في رحلة ساخنة بالعذاب على هذا التاجر أو ذاك نتيجة عدم تقدير النعمة والطمع الفاضح لأخذ المال من جيوب الفقراء دون حق سمح له بذلك .

قد يعجبك ايضا