ألعاب التسلية طوابير طويلة .. ومسطحات خضراء مهملة
استطلاع افتكار أحمد القاضي
استطلاع / افتكار أحمد القاضي –
الحدائق لايبدو فيها الوضع مختلفا عن الأعياد الماضية بل إن هناك حدائق لم تستعد أساسا لاستقبال العيد بسبب الهواجس الأمنية والقائمون على هذه الحدائق لم يستعدوا بشكل جيد لاستقبال العيد كما أن الألعاب الموجودة قديمة ولم يطرأ عليها أي تغيير والمسطحات الخضراء مهملة في معظمها وتتوسطها بقع الأتربة والغبار ولا يوجد أي شيء يوحي بفرحة العيد كالزينة وغيرها .
مسئولة أحد الحدائق أكدت أن مايجري هذا العام هو نفسه في الأعوام الماضية التنظيم والخدمات الأخرى كالمأكولات والشيشة التي تقدم للمواطنين عدا ذلك لايوجد شيء وكذلك الحال في الجانب الأمني باستثناء تكثيف أعمال التفتيش البسيطة على الزائرين بسبب الأحداث والتفجيرات التي حدثت مؤخرا ..
وتقول نسرين: الذي نعانيه نحن المسئولين في الحديقة هو عدم تعاون المواطنين معنا في مسألة النظافة والنظام إضافة إلى أننا نواجه مشاكل معهم وخصوصا النساء عند التفتيش على سبيل المثال عندما كنت أقوم بتفتيش إحدى السيدات كانت تخفي معها شيشة داخل ثيابها وعندما امسكت بها صرخت في وجهي وأنا حينها شهدت وكبرت لأنني كنت أتوقع أنها تحمل حزاما ناسفا خاصة بعد أن صرخت علي وقامت بضربي للأسف الشديد وعندما اكتشفت بأنها شيشة حمدت الله كثيرا لكني حرمت من يومها أن أفتش أي امرأة حتى وإن كانت تحمل متفجرات ثقيلة.
وللشرطة العسكرية حضور في الحديقة لتفتيش النساء .. عائدة القدسي شرطة عسكرية تقول: (أقوم بتفتيش الحقائب الخاصة بالنساء حتى أتاكد من خلوها من أي متفجرات وقد فوجئت بأن هناك نساء يمنعنني من التفتيش لأجد أنهن يحملن مسدسات وبعد عراك طويل معهن تم أخذهن للعهدة والمشكلة أن الرجل هو من يحمل السلاح لكن الوضع تغير ورغم أن النساء يمنعنني من التفتيش لكني أحاول تفتيشهن بالقوة وهن لايعلمن بأنه لمصلحتهن وأنا أدعو النساء أن يتعاون معنا بالتفتيش والتبليغ عن وجود أية حالة مشبوهة ).
حديقة الثورة الوضع فيها ليس مختلفا بل إن هناك بركا وآبارا خلفتها مياه الأمطار ولم تعالج من قبل القائمين في الحديقة وأماكن أخرى لم يعد للمسطحات الخضراء وجود والأتربة هي البديل أشجار قاحلة وقمامات متناثرة ووضع لا يسر لحديقة أكبر مساحة في العاصمة وضع أمني ليس على ذلك المستوى تتغيب فيه الشرطة النسائية لتفتيش السيدات خاصة وأن الحديقة يوجد فيها أكثر من بوابة وعندما سألت الشرطي الموجود على البوابة: لماذا لاتوجد امراة لتفتيش النساء قال أحمد الله أنك لم تفتش وعندما قلت له: إذا كنت أحمل في حقيبتي متفجرات رد علي بضحكة باردة: مش مهم .
حديقة السبعين زحمة متواصلة من جميع بواباتها زحمة سيارات وبشر وأصحاب البسطات لاتدري أين تجلس الناس فضلوا الحصول على أمكنة للجلوس بدلا من أن يلعبوا أطفالهم بسبب الزحمة على الألعاب التي هي كما هي لم يتم إدخال ألعاب جديدة عليها.
الخدمات التي تقدمها الحدئق بشكل عام خاصة أو حكومية والتي تحتوي على المأكولات والمشربات أسعارها سياحية والقائمون عليها يقولون موسم العيد فرصة لزيادة أرباحهم لأنها فرصة لا تعوض .
والجديد الذي تشهده حديقة السبعين دون غيرها من الحدائق هو إقامة المهرجانات العيدية التي تتخللها الرقصات والأغاني والمسرحيات التي تضيف للزائرين جوا من الفرحة والبهجة.
جمعية الهلال الأحمر اليمني بصنعاء قدمت خدمات إسعافية لزوار الحدائق خلال أيام عيد الفطر المبارك من خلال خيام إسعافية مجهزة بالمستلزمات الطبية والعلاجات وعربة إسعاف متنقلة وطاقم طبي وفني.
يقول رئيس دائرة الشباب بفرع الجمعية بصنعاء محمود الجعدبي: إن هذه الخدمات تأتي كإجراء وقائي إسعافي تقليدي ينفذه الهلال الأحمر اليمني خلال أيام عيد الفطر المبارك لتقديم الخدمات الإسعافية الميدانية للإصابات المتكررة وبالذات بين الأطفال نظرا للإقبال الكبير على الحدائق.إضافة إلى أن الخيمة الإسعافية تقدم خدماتها لزائري حدائق العاصمة صنعاء في عيد الفطر المبارك والمتمثلة بتضميد الإصابات ومعالجة الجروح والنزيف الحاد وإسعاف الحالات الطارئة إلى المستشفيات الحكومية.
ويضيف الجعدبي أن الجمعية تقدم وبشكل مستمر في كل عام خدمات الخيمة الإسعافية خلال إجازات العيد بهدف التخفيف من آثار ومضاعفات الحوادث والإصابات المفاجئة والطارئة التي يتعرض لها الأطفال والزوار ومرتادو الحديقة نظرا للإقبال والازدحام المتزايد خصوصا من الأطفال خلال أيام العيد.